أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - موريتانيا بعد الاستقلال : عسر الانتقال الديمقراطى














المزيد.....

موريتانيا بعد الاستقلال : عسر الانتقال الديمقراطى


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موريتانيا تحتفي ألان بذكرى الاستقلال الوطني من الاحتلال الفرنسي، الذي احتل البلاد وأخرجها من دائرة المغرب التاريخي. ذكرى تاريخية جميلة ورائعة يقف أمامها الإنسان الموريتاني ليستشعر عظمة من طالبوا بالحرية لكنه في نفس الوقت سيحمل معه خجلا مرفوقا بإعجابه .فما ناله الشعب من حرية واستقلال انعكس سلبا على بلد كان عليه ان يبقى تحت إمرة فرنسية لعله يستقل بكل معاني الاستقلال وما تحمله الكلمة والمصطلح من دلالات ومعاني .
فمنذ خروج الجيوش الفرنسية،عرفت البلاد تحولات معاقة لا على الصعيد السياسي فقط وإنما الاقتصادي وأخطره الاجتماعي والثقافي .فالبلد يعانى منذ أول رئيس بعد الاستقلال "المختار ولد داداه مرورا بمجموعة من الرؤساء العسكريين وجبهات للإنقاذ وديمقراطيين وصلوا للحكم على ظهور القبيلة .لم تخرج البلاد من وضعية رئاسية ديكتاتورية تتصرف في الحكم كإرث أو ككنز خفي هم من يملكون فك أسراره أو شفرته .أما الشعب فهو مبتعد بل لم يفلح إلا في ترديد الشعارات والاستعداد لاستقبال الرئيس الجديد.علما أن الموريتاني منذ الاستقلال يتعامل مع الرئيس كمخلص وصاحب إرادة طيبة للبناء .ومع ذلك تنتهي فترة رئاسية مظلمة ،يمنح الشعب بعدها للرئيس الجديد تزكية للاستمرار والأمل دائما معقود على الرئيس الجديد .وأمل السلطة البقاء والهدف دائما وعن قصد ووعى الإبقاء او البقاء طويلا في سدة الحكم . لنقل إذن أن النظام السياسي في موريتانيا منذ الاستقلال لم يخرج عن دائرة الانقلابات وما يصاحبها من تشنج قبلي وعشائري.فالنظام يتصرف من منطق الغلبة مع توفر كل رئيس على ترسانة من العلاقات تغذيها العسكرانية مرة وزواج المال بالقبيلة مرة ثانية .ففي ظل هذا النوع من الممارسة السياسية فقدت البلاد الاستقرار الذي هو أساس الاستقلال .
أما الجانب الاقتصادي فمنذ الاستقلال لم تتمكن موريتانيا من بناء اقتصاد معلقن ،وفشلت في مسايرة الركب ألمغاربي .فالبلد منهوك اقتصاديا بسبب انعدام رؤية واضحة لمعالجة المشاكل الاقتصادية ناهيك عن عدم وجود تسيير محكم فالارتجالية تطبع السياسة الاقتصادية .علما أن اقتصادها يعرف نزيفا نتيجة الاستغلال الفوضوي للمواد الأولية مع تبعية الرأسمال الموريتانى للانقلابي وخدمته له .
الفساد الاقتصادي وموجات الحكم السياسي المتلاحقة والفاسدة أسهمتا في وضع البلاد اجتماعيا في لائحة البلدان الأكثر تخلفا .فالأمية تنخر المجتمع ومظاهر اقتصاد الريع تظهر بشكل مروع مع وجود فوارق اجتماعية خطيرة تكرست منذ توالى العسكر على حكم البلاد .وتجدرت مع تحالف السلطة والمال بالقبيلة .فالشعب منهوك اقتصاديا والفوراق تزداد والأخطر بروز فئات من المهمشين وأغلبهم ن ذوى البشرة السوداء الذين ينظرون لمجتمع "البيظان "كعدو طبقي مما يهدد استقرار البلاد مستقبلا .
وضعية موريتانيا السياسية والاقتصادية لن تدع المجال بوجود أمل للتغيير أو محاولة تأسيس منعطف يجعل البلاد تسير في سكة جديدة .فكل المحاولات لن تستقيم مع وجود نظام سياسي يتحول بقدرة قادر من بزة عسكرية إلى لباس ديمقراطي .فهل يعقل ان يكون قائد الثكنة قائدا للتغيير الاقتصادي والسياسي ؟.
نقدر احتفال الجار الجنوبي للملكة الشريفة .لكن لا نستطيع الا القول: ان استقلال البلد هو استقلاب وعودة للوراء .



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران استتراتيجية الانتشار
- الصهاينة العرب
- ايديولوجيا القبر
- حكومة الرأسمال في المغرب
- الانتفاع من خلال فعل السياسة في المغرب
- الديمقراطية العربية المغرب وموريتانيا نموذجا
- مصر :الشعب ضد نفسه
- المغرب : حكومة التكنو عدالية
- العدالة والتنمية المغربي والامية السياسية
- حقوق الانسان كل وليلاه
- قتل الامام البوطى ...قتل باسم الدين
- حزب العدالة والتنمية المغربي..الطريق المفقود
- المغرب من رياح التغيير الى ريح العدالة والتنمية
- الثورات العربية المسروقة
- قناة الجزيرة القطرية متاهات الى اين ....؟
- وزراء الشعب ووزراء انفسهم ....المشهد المغربي .
- المغرب :سبحة رئيس الحكومة..... الدلالات
- اضواء على جماعة العدل والاحسان المتطرفة بالمغرب


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - موريتانيا بعد الاستقلال : عسر الانتقال الديمقراطى