أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد الحسون - أحقاً .. كُنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ ؟














المزيد.....

أحقاً .. كُنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ ؟


جواد الحسون

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 01:31
المحور: الادب والفن
    


(1)
في أيامٍ
لم يلوِّثْها النفطْ بعدُ …
حيثُ اللعنةُ والعارْ
والملكُ البائسُ
في قُمقمِه يَهذي…
نارٌ مضرمةٌ في الأجسادْ
وأعمارٌ تذوي..
وأطفالٌ تولدُ بدونِ
رِجالْ …
(2)
كنتُ وإيّاكَ نَتَحَدَّثُ
في السَفَرِ الممَنوعْ ..
إلى أسواقِ المدنِ
المحشوةِ بالخَوفْ ..
جهلٌ وتحفي
وفقرٌ يغفو فوقَ ..
مَلامحِنا
أقدامٌ شَقّقَها ..
ملحُ الأرضِ البُورْ
نطرقُ أعتابَ الموتِ ..
نبحثُ عن مَلكٍ
نهديهِ همومَ الزمنِ ..المغصوبْ ..
(3)
إني أتذكَّرْ
كنا نبحثُ
في أكداسِ نفاياتِ بيوتِ
الحَجَرِ المفخورْ ..
نلملمُ أقذارَ النبلاءْ ..
نتسللُ نبحثُ عن
طُرُقِ التوبةْ ..
طرقِ الغربةِ ..
حدودِ المسموحِ بهِ
حيثُ الأمهاتُ
يلذنَّ
بينَ .. الدمِ والدَّمعْ

(4)
لم تكنْ تريدُ أن تتذكرَ
زمانٌ ولّى ..
كنّا جَرحى
نغسلُ نزفَ الجرُحْ
بفيض الدمع ..
نستلفُ حصادَ السنواتِ المجهولةِ
نستذكرُ سَنَواتِ الذلِّ ..
المزروعةِ في جوفِ الرأسْ
هل يمكنُ ان تَنسى
سجلاّتِ القحطْ ..
سِجلاّتِ المنعِ ..
سجلاّتِ الموتْ

(5)
راجعْ دورةَ احلامِنا الميتة
وتَذكَّرْ ..
كُنّا نحسدُ
كلَّ خواجاتِ الزمنِ الغابرِ
وأولادِ الحانات
الطافحةِ بالقيءِ
إيّاكَ أن تَنسى
لغةَ السَّوطِ
وسوقَ الذلِ المفتوحِ
لبيع جميعِ كراماتِ الناسْ
وبالمجانْ ..

(6)
كثيراً كنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ
نَتَفادى قبلَة سوطِ ( السر كال )
لا ينبغي لكَ ان تَنْسى ..
كُنّا .. كُنّا ..
وكانَ طفلٌ
يُوشِكُ أن يُولدْ
في زمنِ الخوفِ ..
في زمنِ القحطِ ..
في زمنِ النفطِ ..

(7)
أحقاً .. كُنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ ؟
دَعْني استرسِلُ ..
استذكرُ
أمهلْني وقتاً
كي تأخذَ منّي
إخفاقاتِ الزمنِ الغابرْ
مثلكَ أنا
ما عدتُ أطيقُ مواويلَ الصبرِ
وأوكارَ الصمتِ
بقينا نغنّى
نرددُ أنشودةَ الفقراءْ
للصبرِ حُدودْ .. للحزنِ حُدودْ
وللصمتِ حُدودْ
كنّا نجترُّ تراتيلَ الحزنِ
بهمسٍ
عبثاً نبحثُ عن قَبرٍ آمنْ
نَخلعُ فيهِ الكلماتْ
نكسرُ طوقَ الصمتِ
نُمزقُ رداءَ الماضي
ونعرّي أيامَ الزمنِ الغابرْ
نفضحُ تاريخَ الشجنِ المر ..
وكانَ المخاضُ ..
وجاءَ المولودُ
وغدى سيفاً لمْ يَهدأ قطْ .
***

في أيامٍ
لم يلوِّثْها النفطْ بعدُ …
حيثُ اللعنةُ والعارْ
والملكُ البائسُ
في قُمقمِه يَهذي…
نارٌ مضرمةٌ في الأجسادْ
وأعمارٌ تذوي..
وأطفالٌ تولدُ بدونِ
رِجالْ …
(2)
كنتُ وإيّاكَ نَتَحَدَّثُ
في السَفَرِ الممَنوعْ ..
إلى أسواقِ المدنِ
المحشوةِ بالخَوفْ ..
جهلٌ وتحفي
وفقرٌ يغفو فوقَ ..
مَلامحِنا
أقدامٌ شَقّقَها ..
ملحُ الأرضِ البُورْ
نطرقُ أعتابَ الموتِ ..
نبحثُ عن مَلكٍ
نهديهِ همومَ الزمنِ ..المغصوبْ ..
(3)
إني أتذكَّرْ
كنا نبحثُ
في أكداسِ نفاياتِ بيوتِ
الحَجَرِ المفخورْ ..
نلملمُ أقذارَ النبلاءْ ..
نتسللُ نبحثُ عن
طُرُقِ التوبةْ ..
طرقِ الغربةِ ..
حدودِ المسموحِ بهِ
حيثُ الأمهاتُ
يلذنَّ
بينَ .. الدمِ والدَّمعْ

(4)
لم تكنْ تريدُ أن تتذكرَ
زمانٌ ولّى ..
كنّا جَرحى
نغسلُ نزفَ الجرُحْ
بفيض الدمع ..
نستلفُ حصادَ السنواتِ المجهولةِ
نستذكرُ سَنَواتِ الذلِّ ..
المزروعةِ في جوفِ الرأسْ
هل يمكنُ ان تَنسى
سجلاّتِ القحطْ ..
سِجلاّتِ المنعِ ..
سجلاّتِ الموتْ

(5)
راجعْ دورةَ احلامِنا الميتة
وتَذكَّرْ ..
كُنّا نحسدُ
كلَّ خواجاتِ الزمنِ الغابرِ
وأولادِ الحانات
الطافحةِ بالقيءِ
إيّاكَ أن تَنسى
لغةَ السَّوطِ
وسوقَ الذلِ المفتوحِ
لبيع جميعِ كراماتِ الناسْ
وبالمجانْ ..

(6)
كثيراً كنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ
نَتَفادى قبلَة سوطِ ( السر كال )
لا ينبغي لكَ ان تَنْسى ..
كُنّا .. كُنّا ..
وكانَ طفلٌ
يُوشِكُ أن يُولدْ
في زمنِ الخوفِ ..
في زمنِ القحطِ ..
في زمنِ النفطِ ..

(7)
احقاً .. كُنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ ؟
دَعْني استرسِلُ ..
استذكرُ
أمهلْني وقتاً
كي تأخذَ منّي
إخفاقاتِ الزمنِ الغابرْ
مثلكَ أنا
ما عدتُ أطيقُ مواويلَ الصبرِ
وأوكارَ الصمتِ
بقينا نغنّى
نرددُ أنشودةَ الفقراءْ
للصبرِ حُدودْ .. للحزنِ حُدودْ
وللصمتِ حُدودْ
كنّا نجترُّ تراتيلَ الحزنِ
بهمسٍ
عبثاً نبحثُ عن قَبرٍ آمنْ
نَخلعُ فيهِ الكلماتْ
نكسرُ طوقَ الصمتِ
نُمزقُ رداءَ الماضي
ونعرّي أيامَ الزمنِ الغابرْ
نفضحُ تاريخَ الشجنِ المر ..
وكانَ المخاضُ ..
وجاءَ المولودُ
وغدى سيفاً لمْ يَهدأ قطْ .
***



#جواد_الحسون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفحيط .. في لغة الحوار السياسي
- -رسالةٌ ... من المدينةِ التي تسكنُها الوحوشُ .. اليكِ سيدّتي ...
- اليورفيليا .. والتجذر في بنية المجتمع السياسي
- عندما تفقد مهنة الطب محتواها الانساني
- خارطةٌ خَرّمَها الرصاصُ
- إنه اعمى ... وإنكم نائمونْ
- تاريخ سفك دمه
- الشعوب ام الحكومات
- من اجل ان لا نموت..اخسر ايها المنتخب
- الموروث وضرورة البناء القيمّي المعاصر
- الأجهزة الأمنية هي الأساس في حفظ الأمن ... لكنها ليست الوحيد ...
- الخيال والمتخيل في الأداء الحكومي
- السندباد الحلي
- نظرية الصمت
- الفقر الابداعي والسقوط من الهاوية
- المدينة المحرمة
- ذكريات الزمن الغابر
- لقاء احادي
- السلام عليكم ايها الفقراء -4 (الانحدار)
- رواية الفصول الاربعة


المزيد.....




- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد الحسون - أحقاً .. كُنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ ؟