أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد شاهين - لن يَسَعَ الغمدُ سيْفَينِ !














المزيد.....

لن يَسَعَ الغمدُ سيْفَينِ !


زياد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 00:37
المحور: الادب والفن
    


-1-
كدْتُ أنْسى!
وماذا يَسِرُّ إليّ رحيقُ التذكّرِ؟!
-2-
في الفجرِ أستلُّ ذاكرتي منْ سجايا السّرابِ
وأركنُ رأسي على طللٍ
أتمددُ – مُسْتلهِماً - في جرابِ الحُسام
كنوزاً مُعلّقةً
وسأرقى مطالعَها
-3-
سأدقّ على شرفاتِ "الدّيار التي قدْ عَفتْ "
سأصيحُ هناكَ :
"قفا نبك" حتى أقاصي "وقوفاً بها"
وسأسألُ "صَحْبي أمنْ أمّ أوفى" ؟!
-4-
وأمسكُ قلبي
فقد "غادرَ الشعراءُ " وأبقوا لنا "الوشمَ في ظاهرِ اليَدِ "!
أبقوا الخيولَ تمرُّ علينا
ورملَ البكاءِ غباراً لنا !
-5-
كدتُ أنسى وهل أتذكّرُ؟
- لن ترثَ البيدُ
الّا لظى رملِها المتحرّكِ
في زمنٍ ثابتٍ !
قالت النخلةُ الباكيهْ
طأطأتْ رأسَها وهْيَ تفتحُ أوراقَها
تتسوّلُ مُسْتَجْدِيهْ
بلحاً من كروم العراقِ
وشعراً رقيقَ النِفاقِ
وماءً زُلالاً كماءِ الفُراتْ
-6-
كدتُ أنسى
وكيف سأنسى بأنْ أتذكّرَ؟!
-..لنْ ترِثَ النارُ
الا سنا جمرِها ورمادَ خرائِبها
-7-
بُحّتِ النايُ وهْي تُلامسُ لحنَ أنامِلِها النازفهْ
-8-
والحرائقُ تملأُ قلبَ المُغنّي وتُشعلُ رأسَهُ
وهْوَ يُدَحْرَجُ
بين "مِكَرٍّ مِفَرٍّ" و"جلمودِ صخرٍ"
فهلّا سألتمْ عليهِ السّيولَ !
وهلّا سألتمْ علينا الخيولَ ؟
وكيف نحاورُ "رمحاً أصمَّ " سيصْدأُ حدُّهُ في عُنْقِـنا !
-9-
القبيلةُ تركضُ
تركضُ صوبَ المغيبِ
وفي غمدِها ناقةٌ تتمدّدُ
في غمدِها يتمدّدُ رملُ الصَحاري
- "ولن يَسَعَ الغمدُ سـيـْفَينِ "
قالتْ صِغارُ القبيلةِ .
وهْيَ تُحدّقُ فيها ظلالُ المنى الحائرةْ
-10-
سأغادرُ
ما كانَ ... ماضٍ
فهلْ سيظلُّ غدي ثاقبَ الذاكرهْ !؟



#زياد_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدفات
- لا حظَّ لنا/ لاسبيلَ لنا
- بدوي يحضن كآبة
- بيني وبين الشعر
- لا أحبُّ الكلام
- خرزٌ أزرق !
- ليس لي ما أقولُ !
- من عزلتهم
- وحدي بجانب خيبتي
- الفنان الذي قتلته رسوماته
- الأسئلة وبلاغة القمح
- أمسية ثقافية
- النهر........
- أبكيك ..بي وجع( إلى كارم ناطور الحاضر أبداً)
- طلق بارود
- الصيّاد
- الخيل والليل
- ثلاث قصائد
- أخطاء ؟!
- ماركس في حيفا


المزيد.....




- المشاهير العرب يخطفون الأنظار في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد شاهين - لن يَسَعَ الغمدُ سيْفَينِ !