أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد سعد - ألابر المشرّمة














المزيد.....

ألابر المشرّمة


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


فور لي دمي ورفع الضغط عندي كذب واباطيل ومزاودة "ابن وطفة" خالد العنتير، قال "ابو رامي" رجا الطه، اخذ يتطاول على الحمر بلسانه الزفر متهما اياهم انهم كانوا السبب في تنفيس عجلات المركبة الوطنية القومية ومنع اعلان الاضراب الشامل في الذكرى السنوية الخامسة ليوم القدس والاقصى ولشهداء شعبنا ومواطنينا!1 قلت له: لماذا هذه المزاودة الفارغة، "ما نحن دافنينه سوا"، اين كنتم انت وربعك في اضراب السنة الماضية؟
اختفيتم من الشوارع، شاطرين في طزع الحكي، سجل يا عبد عنبتاوي موقفنا في البروتوكول، اما التنفيذ لغيرنا. الاضراب مش لعبة ولا سلعة للمساومة تعرض في السوق حسب مزاج هذا وذاك، الاضراب مسؤولية وطنية، اعلى وسيلة كفاحية يُلجأ اليها عندما تكون الظروف ودرجة جاهزية الجماهير تؤكدان ان لا خيار الا الاضراب. ومن اشطر من الحمر في قياس نبض الجماهير ودرجة نضوج الظروف المحيطة لاعلان الاضراب!
كنت واثقا يا صديقي ان ابن وطفة يكذب ويزاود "ومن هالأبر المشرّمة عندنا قفف معرّمة"، للاسف، الوطنية تقاس بالممارسة وليس بالشعارات الطاجة التي لا رصيد لها على ارض الواقع. لو تعرف يا صديقي كيف احيا ابن وطفة ورفاقه ذكرى شهداء هبة اكتوبر، نظموا رحلة "الانطلاقة القومية" الثورية الى سواحل مدينة "فارنا" البلغارية، مجاقرة بالحمر ولتثوير المصطافين وحقنهم بمصل الآراء "الحداثوية"وعولمة الفكر النهضوي!! لا هيك تكون الوطنية لا بلاش!!
اردت تخفيض ضغط الدم عند صديقي ابو رامي، قلت له، في اكاذيب ومزاودة تجرح القلب الوطني، مثل وطنية صاحبك العنتير المزيفة، وفي اكاذيب "بيضة" وبريئة تثلج بخفة دمها الصدر الوطني وتدخل المسرة الى القلوب. قال: الكذب كذب، صرت بدك تصنفه لابيض واسود.
ضحكت وقلت له اسمع هالسولفية عن الكذب الابيض البريء الذي يتهم اهالي القرى المجاورة اهالي بلدنا المهجرة البراعة فيه. ففي موسم الحصاد كان اهالي بلدنا يسهرون الليالي على البيادر، جماعات جماعات عند اكوام القمح والشعير والذرة المعدة للدراسة. في احدى الليالي كان يسهر تحت انوار القمر في بدره مجموعة من اهالي بلدنا على بيدر والد خوري بلدنا المرحوم سليم الخوري ابو جبران، كان موضوع السهرة من الاشطر في الكذب من بين الحاضرين، تناول الحديث "سليم الواكد" قال، يا جماعة سبحان الله القادر على كل شيء، وانا قالط بدابتي من سهل قرية السمارية هفّت نفسي على راس بصل، قعدت ساعة اشد بكل قوتي حتى قلعت رأس بصل الله والعليم يزن خمسة ارطال! لم يحطها له واطية "محمود هواش"، فالهواشية مشهورون بسرعة الخاطر والذكاء وجوابهم على السريع تحت باطهم، قال، ما شفته يا جماعة يهبل العقل، وانا قالط من سهل السمارية، هفّت سبحان الله نصف عجال السمارية مقيل تحت زنبوط البصل! وفيما كان الجميع غارقا في الضحك نهض ابو جبران منذرا، قوموا ورجوني عرض كتافكو، خايف من كذبكم ربنا مش رايح يطرح البركة في قمحاتي"!
صحيح يا ابا رامي الكذب كذب ومهما كان صنفه فانه غير محمود، ولكن اخطر ما يهدد بعدم طرح البركة في بيدر نضالنا الوطني مزاودة الكذابين الانتهازيين من الابر المشرمة.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمواجهة استراتيجية المجرمين في العراق وفلسطين المحتلين
- يلوح في الافق احتمال انقسام مرتقب في الليكود ألمدلولات السيا ...
- ماذا وراء التصعيد العدواني الجديد على قطاع غزة؟
- لمواجهة معسكري الرفض، المطلق والنسبي
- ألاعلام الطبقية الحمراء ترتفع بقوة في المانيا
- ألرسالة الحقيقية لشارون في معادلة الصراع الداخلي والاسرائيلي ...
- في الذكرى السنوية ال 60 لقيامها: ألامم المتحدة في قمة احتفال ...
- ألمدلول الحقيقي لخطة اولمرت في -مواجهة الفقر-
- في الذكرى السنوية الرابعة للحادي عشر من ايلول 2001
- شنْيورك بنْشر العجال
- فصل الاقتصاد عن السياسة والقطاع عن الضفة على بساط المؤامرة
- إخلاء المستوطنات مسمار -عشرة- يُدقّ في نعش -ارض اسرائيل الكب ...
- لبلورة استراتيجية كفاحية: من أجل مواجهة ما بعد الفصل مع غزة
- الخيط الرفيع الرابط بين مجزرة شفاعمرو واستقالة نتنياهو
- نذالة -الكتكوت-
- على ضوء معطيات تقارير المآسي لا مفر من تصعيد الكفاح ضد حكومة ...
- حذارِ من الوقوع في مصيدة التهلكة التي يعد لها المحتل
- على ضوء دعوة عمرو موسى لعقد قمة عربية عاجلة: ماذا تستطيع الم ...
- استبدال الشرعية الدولية بقانون الغاب -حق القوة- المنهج الاست ...
- المجزرة الجديدة في شرم الشيخ- تؤكد: الإرهابيون خدّام استراتي ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد سعد - ألابر المشرّمة