أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 2














المزيد.....

لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 2


مجد يونس أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


لحيظات معتوه ../ 2 /
أبدو الآن اكثر واقعية في تفسير ما يحدث لي , هي أكثر اللحظات حقيقية , تفوق حقيقة الله والأب والأم .... , أكثرها صدقا من الصدق , تلك الحقيقة التي يقبع خلفها سقوط الأقنعة , أقنعة الحب , السعادة , الروابط الأسرية , كل ذلك لايتعدى خط الوهم الأكبر , اذ هناك وجهان للحياة , الحقيقة والوهم فلا وجود لأحد منهما دون الآخر , فالحقيقة مرآة للوهم .
أعرف بأني أهذي , الأفكار غير مترابطة , ولن أقيم أدنى اعتبار لأي شيئ , فكل شيئ ممكن الحدوث , أي شيئ ... وكل شيئ تافه مهما بلغ حجمه من الكبر, لن أبحث في الدوافع , ولا الغرائز , الآن تنتابني اللحظة الأكثر حماسا لحظة اقتلع فيها جذوري من بطن هذه الأرض ..
بيني وبين ضاع الأمان , لذا سأبحث عنه في خارجي , حيث الجزء المتبقي يعشش في نفسي , أمان النفس والروح مع العقل والجسد , تعالوا لنبحث عن الأمان في أرواحنا وأنفسنا في تفكيرنا الذي هو مصدر الأمان ... فالوقت وكيفية القبض على الثواني منع من منابع الأمان .
أتخيل انه في الأزمان الغابرة , كانوا قد وضعوا الوقت تحت سيطرتهم , فكانت الحضارات المريبة باسقة تنتصب في وجه الزمن الى الآن , كانوا قد سجنوا الوقت في تلك الساعة الرملية , امتلكوه استغلوه , فجاءت حضاراتهم , وجئنا من بعدهم لنلهو بالبحث عنها , نحاول ترميمها نلهث وراء علمهم , هربا من فراغ يلاحق زمننا الآن .

أكثر ما يرعبني الخسارة التي يتعرض لها الإنسان بمحض ارادته متسترا بمجموعة من الأوهام التي تضع خطواتها على طريق الإنحدار , مثال , القتل في مقابل الشرف , ماهذا أأحد منكم يشرح لي هذا المفهوم . هل الشرف هو فقط في الدفاع عن عورات النساء اذا وجه أحد ما شتيمة ما تمس تلك المنطقة بالتحديد .
هل الشرف هو أن يقتل ذلك المخبول أخته لأنها تجرأت الحب بعيدا عن وهم الطائفة , أي جنون نعيشه ونركض خلفه .

لاأعلم كنه بوحي الآن
, أهو ابتهال في حضرة الوحدة الجليلة
, شهوة البهاء , التي تحضرني , فتغسل قلبي
, تغسلني بوحا مبعثرا في الهنا والهناك ؟
هي الإحتمالات كثيرة .

روحي الهرمة , نفسي الحزينة , تفكيري الذي يحتضر الآن
,كل ذلك يدفعني للبوح وحيدا إلا من حوفي وكلماتي
, ارغب في النوم على وسادتي التي تعانق فراشي المتكئة على سريري في كهف العزلة , أشتهي نوما أبديا , يضعني أمامي ونفسي المستضعفة الحبلى بأوجاعي الماضية والحاضرة والآتية .

وهكذا أغدو وحيدا ...
عندما أرغب في الكتابة أو الصعود الى خشبة المسرح أضرب عن الطعام
, فالطعام والمعدة الممتلئة تطرد التركيز وتزوِّغ النظر ...

أشتاق أن أتنشق رائحة البشر
, التحديق في وجوههم أشم رائحة عرقهم ورائحة وجعهم وقلقهم
, تسعدني سرقة بعض كلماتهم أثناء أحاديثهم في الشوارع ... كلمات متشذرة من هنا وهناك ..
فكرت مرة أن اجمع كل الكلمات التي استرقها أثناء مروري بجانبهم وتجميعها , ثم الربط بينها .. ترى ماذا يحصل .

أكثر ما يرعبني الوقت ...
وأكثر ايضا : الخسارة الكبيرة التي يتعرض لها الإنسان المحب بمحض ارادته متسترا بمجموعة من الأوهام التي تضع خطواتنا على طرق الإنحدار ..
الزواج مثلا :
تلك المؤسسة الإجتماعية والتي تحتاج الى إدارة بارعة وكدٍّ وتعب للحفاظ عليها خوفا من الخسارة , وتحتاج الى جهد كبير في التفكير بكيفية احتمال زيادة رأس المال .. ... الخ ., لكن اذا استعرضنا أغلب التجارب التي هي أمامنا جميعا ماذا نجد ؟؟؟؟

يمكنني القول ان الزواج عبارة عن عملية انتحار معلن , انتحار شرعي يباركه الأهل والأصدقاء والدين والثقافة , اذ هي إلا غطاء وهمي للجماع , وممارسة الجنس بحجة الحلال والحرام , غطاء وهمي ...
غطاء وهمي كالإنسان ..
يذكرني هذا بطقس العزاء بفقدان الموتى .. الفارق الوحيد هنا , الموت نحاول الهروب منه , وإحدى وسائلنا هي الزواج , للحفاظ علينا وعلى كينونتنا ,, لهو غطاء وهمي آخر ,
أما الزواج فنلهث خلفه بالأرجل والأيدي ونزحف على بطزننا لملاقاته , وهو غطاء وهمي آخر ...

كلاهما موت ..
كلاهما موت ...



#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد
- الثعبان والذاكرة
- الشاي البري ... وراء جريمة هدى ابوعسلي
- بيتنا فمُ الذئب
- الرجل العجوز
- سأبقى في ال/ هناك
- عندما أقف على ضفة الغياب
- قلبي حزين يالعراق
- كنت بحاجة للخطيئة / 2
- لأول مرة في سوريا .. المهرجان المسرحي الأول للمونودراما
- كنت بحاجة للخطيئة
- جدلية الإصلاح - الفساد 1 / 2
- السيد وزير الثقافة السورية الدكتور محمود السيد المحترم
- تحديث وتطوير الفساد في وزارة الثقافة السورية
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية ( 3 ) ... وجهة نظر
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية : نحن لانتبادل الكلام ( 2)
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية : نحن لانتبادل الكلام
- بلا عنوان
- سيرحل يوما ما ؟
- في المساء


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 2