أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - انتخابات المجالس المحلية في المحلة الثالثة والمرأة














المزيد.....

انتخابات المجالس المحلية في المحلة الثالثة والمرأة


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 11:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رافق تطبيق قانون الانتخابات المحلية رقم 10 لعام 2005 ، في انتخابات المرحلة الثالثة لانتخاب المجالس البلدية والقروية في مئة وأربع دوائر جميعها في الضفة الغربية، ظهور وانكشاف سلبيات القانون الانتخابي على صعيد المرأة, الذي تبنى النظام النسبي كمطلبٍ نشأ في أعقاب ظهور نتائج انتخابات المرحلتين الانتخابيتين الأولى والثانية، مما أملى تبني قانون يتلافي عيوب وسلبيات القانون السابق. القانون ألغى الكوتا النسائية بشكلها السابق, واتجه الى وضعها ضمن القوائم الانتخابية، بتمثيل امرأة واحدة في الأسماء الخمس الأوائل، وثانية في الأسماء الخمسة التالية, وامرأة ثالثة في البلديات التي يتجاوز عدد أعضائها الثلاث عشر عضواً، كما نص على آلية "الاستبدال" في حال عدم تمكن المرأة من النجاح ضمن الترتيب المخصص لها باستبدالها بأحد الناجحين في القوائم، هذه الصيغة الجديدة أضرّت في المرأة وجعلتها أحد الخاسرين, إن لم تكن الخاسرة الوحيدة من تغيير النظام الانتخابي.
الإيجابية الوحيدة للصيغة الجديدة تتمثل بشرط إدراج المرأة في القوائم الانتخابية، التي خلا منها القانون السابق, لكن القانون سرعان ما تخلى عن ايجابيته, عندما استثنى الدوائر التي يقل عدد ناخبيها عن الألف من شرط الالتزام بالترتيب الخاص بالمرأة وأرجع أمر تقريره للقوائم, أي ان المشرع رفع الحماية القانونية عن المرأة في الدوائر التي أحوج ما تكون فيها للتدخل الايجابي.
إن عملية "الاستبدال" التي ذكرها النص القانوني لحماية حق المرأة في الحصول على مقاعدها المقررة التي تتراوح بين مقعدين وثلاثة مقاعد، ليست بالطريقة اللائقة لتمثيل المرأة في المجالس المحلية, وكان حريا بالمجلس التشريعي أن يتبنى ذات الترتيب الذي أقره في قانون الانتخابات العامة للمرأة. لقد لجأت معظم القوائم الفصائلية والعائلية الى تحييد واستبعاد المرأة عن المشاركة بترتيب القوائم, ووضعت المرشحات في ترتيب يقع في نهايات القوائم وكأنها عالة وعبء عليها، دون الاخذ بالاعتبار نتيجة انتخابات (120) مجلسا محليا, حيث تمكّنت(143 )عضوة من أصل 236 عضوة ناجحة من الوصول الى المقاعد عن طريق التنافس الحر، والتي تجاوزت الكوتا بتحقيق عشرة مقاعد إضافية. إن ادراج المرأة في تراتبية القوائم النسبية نقل التنافس من مساحة تتنافس فيها النساء مع بعضهن, إلى مساحة تتنافس فيها المرأة مع الرجل, في الوقت الذي لم يجهز المجتمع لهذه المعادلة.
إن قيمة الحملات الانتخابية لا تتمثل فقط بأن تتوج بنجاح المرشحة, بل تتجسد قيمتها بما تقدمه في إطار عملية التغيير, بطرح البرامج وتعميمها ونشرها على الجمهور ، وبإحداث الوعي حول رؤى ووجهات نظر المرشحات بمتطلبات واحتياجات المواطنين وأولوياتها والحلول التي تقدمها, والفعاليات التي نظمتها المرشحات لهذه الغاية أفضل ما تجلى في انتخابات المرحلتين السابقتين, حيث طرحت المرأة برنامجها العام والخاص, وعقدت اللقاءات الجماهيرية والندوات والمناظرات مع الناخبات والناخبين لعرض برنامجها العام والخاص, وللمطالبة بالثقة والتصويت لها, لذلك شكلت الحملات الانتخابية ميدانا لنشر الوعي حول قيم العدالة والمساواة وحول أهمية مشاركة المرأة في قيادة المجتمع, وأظهرت الفعاليات القدرات الفردية للمرشحات, ومستوياتهن العلمية والمعرفية ومهاراتهن الادارية, وقوة الشخصية والتأثير الذي تحدثه المرشحة. في المرحلة الثالثة لم تقدم الكتل الانتخابية المرأة في الفعاليات المنظمة من قبلها, ولم تبادر المرشحات الى عقد الاجتماعات العامة للحديث ببرنامجها, وهذا أهم ما ميز المرحلتين السابقتين, ولم تظهر المرشحة بكيانها المستقل, بل اختفت خلف القائمة وبرنامجها, واقتصرت مشاركتها على الحضور الميكانيكي للكتلة, فجاء حضورا ضعيفا وباهتا, ولم تتمكن من اظهار أهليتها وكفاءتها التي تؤهلها للمناصب القيادية.
لقد غبن القانون النساء المستقلات من غير المؤطرات سياسيا, ومن العائلات الصغيرة من الكفاءات المهنية أو الناشطات في العمل السياسي والاجتماعي, وأتت ردة فعل سيدات "زيتا" من محافظة طولكرم بتشكيل قائمة انتخابية نسوية, كرسالة احتجاجية على استثنائهن من القوائم المشكلة, وكان عليهن استكمال رسالتهن بتخصيص "كوتا" للرجال في قائمتهن, وبالنتيجة لم تستطع القائمة النسوية تجاوز نسبة الحسم ولم يتوقع لها ذلك, لعدم استيعاب المجتمع التصويت للقوائم النسائية الخالصة بعد.
وأخيرا, فإن المرحلة الرابعة والاخيرة على الأبواب, وتكتسب الدعوة لتعديل القانون مشروعيتها على صعيد المرأة, وذلك بالعودة الى الصيغة التي جرت على قاعدتها الانتخابات الاولى والثانية, وقد استجاب المشرع سابقا لتعديل القانون بناء على النتائج الانتخابية.. فهل يستجيب مرة أخرى ويجري التعديل بناء على ذات الاسباب..





#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ثانية لمسودة قانون حقوق أسر الشهداء
- المرأة الفلسطينية في قانون الإنتخابات العامة
- الذكرى التاسعة عشرة لخالد نزال
- عنف سياسي ضد المرشحات
- المرأة على أبواب المرحلة الثانية لانتخابات الهيئات المحلية
- قتل على خلفية الشرف أم سفاح القربى ؟؟!
- قراءة نسوية لنتائج الانتخابات المحلية
- ليس بشطب -كوتا- المرأة تورد الإبل يا تشريعي
- تصحري يزداد اتساعا
- ملاحظات على مسودة قانون صندوق الشهداء
- اشكاليات صورة المرأة الفلسطينية في الاعلام انعكاس لاشكالية ث ...
- الكوتا لا تمس جوهر المساواة ولا تظلم الرجال
- جدل الكوتا ما زال مستمرا
- عن شهيدات الانتفاضة
- المشهد الأخير للشهيد هاني العقاد
- إقرار -كوتا- نسائية في الهيئات المحلية : مبروك ولكن
- أحلام- عائشة عودة” بالحرية
- عندما بكت نابلس شبابها دماً
- كلمات الى الشهيد خالد نزال في ذكراه الثامنة عشرة
- المرأة الفلسطينية بين المشاركة السياسية الحقيقية والإشراك ال ...


المزيد.....




- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 والشروط ا ...
- “قدمي الآن” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالمنزل في ا ...
- شروط صرف منحة الزواج ومقدارها والمستندات المطلوبة من التأمين ...
- تطابق الحمض النووي.. شقيقان مراهقان يوجهان تهمًا بـ-الاعتداء ...
- “سجل الآن واحصل على 1350 ريال” التسجيل في منفعة دخل الأسرة ف ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - انتخابات المجالس المحلية في المحلة الثالثة والمرأة