أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود سلمان الشويلي - سينما الخيام ، والافلام الهندية ، والواقع السياسي العراقي














المزيد.....

سينما الخيام ، والافلام الهندية ، والواقع السياسي العراقي


داود سلمان الشويلي
روائي، قصصي، باحث فلكلوري، ناقد،

(Dawood Salman Al Shewely)


الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سينما الخيام ، والافلام الهندية ، والواقع السياسي العراقي
----------------------------------------------------------:
داود سلمان الشويلي
في بغداد السبعينات ، حيث حرارة الصيف ظهرا ،و بعد العودة من الدوام ،وتناول طعام الغداء في احد مطاعم شارع السعدون التي تقع بالقرب من الغرفة التي استأجرتها للسكن فيها، كنت اذهب انا ، بمفردي ، او مع زميل لي ، الى شارع الخيام الذي يقع بين نهاية شارع الرشيد من جهة الباب الشرقي ،وبداية شارع النضال ، حيث تقع سينما الخيام المبردة جدا، لناخذ قسطا من الراحة ، او ننام لوقت القيلولة اثناء عرض الفيلم الذي رأيناه سابقا .
كانت سينما (الخيام) ذات الديكور الرائع والجميل ، اذ رسمت على الجانبين لوحات لرجل وامرأة ، اعتمادا على رباعيات الخيام الشعرية ، تقدم أفلاما منوعة وجيدة ، ومنها الافلام الهندية.
والسينما عالم أسطوري ظل يصاحب ذاكرتي منذ ان اصطحبنا والدي انا وشقيقتي المرحومة " ام حيدر " الى سينما الاندلس الشتوي في مدينة الناصرية ، اذ كان ياخذنا لها كل ليلة ، او بين ليلة واخرى ، وفي بعض الاحيان نذهب مع ابن عمتي المرحوم الحاج مهدي دحام الى مقهى البنائين التي يجلس فيها والدي ، ليصطحبا من هناك الى السينما التي لا تبعد عن المقهى الا مسافة قصيرة ، حيث تقع في زقاق جانبي للمقهى ، والمتفرع من شارع الجمهورية ، لنجد انفسنا وجه لوجه مع السينما الاندلس.
كنت وقتذاك وما زلت من عشاق الافلام الهندية ، حيث انها تقدم البهرجة الملونة ، وجمالية الرقص الهندي وغنائه ، والقصة التي اولها مبكي ، حيث ما زلنا نبكي على اية مأساة منذ السومرين حتى مقتل الامام الحسين، والحزتن لم يغادر اغانينا ، واخرها مفرح ، و شاهدت وانا صبي في مدينتي من على الشاشة الكبيرة لسينما الاندلس الفيلم الهندي " ام الهند " اكثر من مرة ، و الذي ذرفت الدموع على قصته ، وقصة بطله " برجو " ، وشاهدت كذلك الفيلم الهندي " سنكام " ولهذا الفيلم قصة سارويها في وقت اخر ، حيث بهرتني موسيقاه ، وانا في عمر الصبا ،ودفعتني ان ادرس الموسيقى في مديرية النشاط المدرسي في العطلة ، اذ كنت طالبا في الدراسة المتوسطة ، على يد الفنان الملحن المرحوم كمال السيد، وشاهدت كذلك الفيلم الهندي " انشودة الصخور " الذي يتحدث عن نحات ، يقوم بنحت تمثال للام يوضع في احد المعابد ، فيما صغيره الذي لا يعرف بانه ابنه ، ينحت من الصخر طفلا ، ويضعه في حضن الام ،فيعود الحب بين النحات وام الطفل الى مجاريها.
هذه نماذج قليلة للافلام الهندية التي شاهدتها في الناصرية ، اضافة لافلام الكاوبوي " الغرب الامريكي " ، وافلام هرقل ، ماجستي ، وشاهدت ايضا موجة الافلام الواقعية الايطالية ، وافلام الممثلة بريجيت باردو ، وزوربا اليوناني ، الذي شاهدته اكثر من مرة ، كما قرأت الرواية ايضا اكثر من مرة ، اخرها وانا في سن االخامسة والاربعين ، وغير ذلك من الافلام الجيدة والرائعة ، على شاشة سينما الاندلس ، او سينما البطحاء ، ببنايتيهما الشتوية ، اوالصيفية.
الان اتابع الافلام الهندية من على الشاشة الفضية الصغيرة للتلفزيون ، من خلال خمس قنوات تقدم الافلام الهندية باللغة العربية مترجمة ، او مدبلجة ، وهذه القنوان هي : "زي الوان " و " زي افلام " و " بي فور يو افلام " و " ام بي سي بوليوود " و " ايمجن افلام ".
ان من يريد ان يعرف كواليس الحياة السياسية للعراق بعد 2003 ، عليه ان يشاهد ما تقدمه تلك القنوات من افلام ، فهي تقدم افلاما تصور الواقع الهندي وكأنها تتحدث عن الواقع العراقي السياسي الذي يقوده سياسي هذه الفترة ،من خلال ما تقدمه من صور شتى للتنافس غير الشريف ، وشراء الذمم ، والاصوات ، والكذب على الناخبين ، واعطاء الوعود الكاذبة ، والفساد المستشري بين الطبقة السياسية ، والاغتيالات السياسية ، والتسقيط السياسي ، كل شيء يقع بين سياسيينا الان سنجده طبق الاصل كما في الافلام الهندية ، والفرق بين الفيلم الهندي ، والواقع السياسي العراقي ،ان الفيلم الهندي ينتهي بالانفراج في النهاية ، حيث يفضح ،اويقتل، او يسجن، او لن يفوز بالانتخابات ، السياسي الهندي الفاسد ، اما الواقع العراقي فيخبرنا ان السياسي الفاسد هو الذي يفوز ، ولكن كيف ، هذا امر يعلم به الله الذي يقسم به السياسين المتأسلمين ، والراسخون في العلم.
فالنتابع افلام اعمامنا الهنود ، لنقف على ما يحدث في العراق من امور سياسية، واقتصادية ، هؤلاء الاعمام الذين نسبنا لهم " اللهيبي " احد سياسي محافظة الانبار ما بعد عام 2003 ، قبل عام نحن ابناء جنوبي العراق ، ووصفنا باننا من بقايا الهنود .
السينما الهندية تتحدث عن واقعنا الساسي الفاسد من خلال شخوص من مثل : الممثل " باتشان " والممثل " شاشي كابور " والممثل " شاروخ خان " ، والممثلة الجميلة " كارينا كابور " ،والممثلة الجميلة " كاترينا كيف " ، والمثلة المقتدرة" مخرجي " وغيرهم المئات .



#داود_سلمان_الشويلي (هاشتاغ)       Dawood_Salman_Al_Shewely#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البغدادية وبرامجها المهنية الموثقة
- الشاعرعقيل علي البوهيمي المتمرد
- غواية العزلة ... رواية انتقادية لواقعنا
- الثقل الابداعي في القصيدة العربية ( نماذج ابداعية)
- القصيدة النبوءة قراءة في قصيدة لبقية الشعراء العرب الكبار في ...
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل17والاخير
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل 15،14 ،16
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل 10، 11 ، 12 ، 13
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل الثامن والتاسع
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل السادس والسابع
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل الرابع والخامس
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة - الفصل الثاني والثالث
- اوراق المجهول - رواية متسلسلة
- ورقتي التي قرأتها في الحفل التأبيني للأديب الراحل (( محسن ال ...
- حرق سعدي يوسف
- القصة في ذي قار - مقترب تاريخي ... عبد الرحمن الربيعي انموجا
- التحول المجاني - رحلة الشيخ من مرجع الى علامة-
- فليحة حسن والقصيدة ألايروتيكية !
- رحلة في الذاكرة -النقد والدراسات-
- ذكريات - 1 -: - ابن المدينة الحارة في مدينة الثلج-


المزيد.....




- مسيرات أوكرانية تُهاجم موسكو قبل -يوم النصر-.. وزيلينسكي يُح ...
- قبيل زيارة شي جينبيغ.. غارة أوكرانية على موسكو تجبر مطارات ا ...
- انفجارات متعددة تهز بورتسودان مجددًا.. شاهد آثارها
- الأول منذ شهور.. شاهد الأهداف التي هاجمتها إسرائيل للحوثيين ...
- الجيش الأمريكي يعلق رحلات مروحياته إلى -البنتاغون- تحسبا من ...
- ماذا نعرف عن سجن ألكاتراز الذي أمر ترامب بإعادة فتحه؟
- موسكو تشدد الإجراءات قبل يوم النصر... هل تخاطر أوكرانيا بهجو ...
- -تطبيق إسرائيلي- وراء فضيحة التسريبات وإقالة والتز
- ناشيونال انترست: واشنطن تبدي اهتماما كبيرا بالمعادن الأرضية ...
- إسبانيا.. تطوير جيل جديد من السفن الحربية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود سلمان الشويلي - سينما الخيام ، والافلام الهندية ، والواقع السياسي العراقي