أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - حرق سعدي يوسف














المزيد.....

حرق سعدي يوسف


داود سلمان الشويلي
روائي، قصصي، باحث فلكلوري، ناقد،

(Dawood Salman Al Shewely)


الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


حرق سعدي يوسف
-------------------:
داود سلمان الشويلي
" من يجرؤ على حرق كتاب واحد ؟"
قال الشاعر سعد المظفر:
محرقة
( الى سعدي يوسف قبيل حرقه من قبل التتار الجدد) :
((يدفعني حرف في قصيدة
أن اسحب ظلي من التراب
وأقود أبصاركم
إلى المرايا
وأوجه عيوني بوصله
ومثل أي جندي في الجبهة النائية...شارع المتنبي
ليس محرقة
أي همج أنتم
أي مغول
احمل جثتي الباردة
ليس سوى دمي يحرك لسانه
وسعدي يوسف يهز رأسه ويبتسم)).
عندما يتحدث شاعر بوزن سعدي يوسف ، بعيدا عن معتقده السياسي اوعقيدته الدينية ونزعته القومية – يجب علينا ان نصغي له بامعان ، ليس مثل اصغاء التلاميذ لمعلمهم ، وانما اصغاء المثل ، والند ، لكي نفهم ما يقوله لنرد عليه ، ونحاوره ، ونناقشه ، وفي ذلك احتراما لموقعنا الذي نقف فيه ، ولفكرنا الذي نحاور ونناقش من خلاله .
ولا يجب ان نحكم على اي شخص لا توافقنا ارائه او تفكيره ونلغي ما كان قد قدمه من عطاء للانسانية.
وسعدي يوسف الشاعر ، لا المواطن العادي المحمل بامراض الطائفية والقومية والمذهبية ، كتب ونشر قصيدة ( طلعت الشميسة) وكذلك قصيدة (مصرُالعروبةِ... عراقُ العجَم) ، في القصيدة الاولى تحدث عن عائشة كما قدمتها المصادر الاسلامية ، والتاريخية ، وقد كتبنا ونشرنا دراسة عن ذلك ، نشرت في اكثر من مكان بعنوان ( الشعر خارج منطقته ... ليس دفاعا عن سعدي يوسف ) ، وعن القصيدة الثانية ذهب نفر من الشعراء الى حرق كتب الشاعر ، ولا اعرف الدافع من وراء الحرق ، هل هو تم فهم القصيدة على انها اساءة للعراق ؟ بدوافع طائفية؟ او قومية شوفينية ؟
اذا كان ذلك هو الدافع فحري بهم ان يحاوروه ،او ان يناقشوه ،او ان يردوا عليه ، لا ان يحرقوا منجزه الذي اصبح تراثا للعامة وهم منهم .
فمهما كانت الاسباب ، لا يمكن محاكمة الناس على افكارهم ، لان في ذلك ارهاب فكري ، فكيف ونحن امام شاعر – مهما اختلفنا معه - له منجزه الذي يفتخر الشعراء العرب به ، ومنهم الذين يرون احراق كتبه .
القصيدتان اللتان وضعتا الشاعر في زاوية الملامة واحراق الكتب ، ضعيفتان اسلوبا ولا ترقى لشعره السابق ، فماذا حدث ، هل يخرف الشاعر في اخر ايامه ؟؟
القصيدة
مصرُالعروبةِ... عراقُ العجَم !
سعدي يوسف
من مصر تأتيني الحقائقُ ملموسةً. أصدقائي من أهل الثقافةِ الحقّ، يأخذون مكانَهم ومكانتَهم:
محمد بدوي، في " فصول ".
محمد شُعَير، في " عالَم الكتُب ".
سعد القرش، في " الهلال ".
إبراهيم داود، في " الأهرام ".
رفعت سلام، في دائرة الترجمة بالهيأة المصرية العامة للكتاب.
أحمد مجاهد، يدير الهيأة المصرية العامة للكتاب...
جمال الغيطاني، يتفضّلُ على " الأخبار " بفيضٍ منه.
أحمدعبد المعطي حجازي يغرِّدُ طليقاً !
(لستُ مؤرِّخاً لأحصي ! )
لكنّ عليّ القول إني ابتهجتُ بجابر عصفور وزيراً للثقافة في جمهورية مصر العربية.
*
كلما دخلتُ مصرَ أحسسْتُ بالعروبة، دافقةً...
ليس في الأفكار.
العروبةُ في المسْلكِ اليوميّ.
أنت في مصرَ، عربيٌّ... هكذا، أنت في مصر عربيٌّ، لأن مصر عربيةٌ. ولأنّ أي سؤالٍ عن هذا غير واردٍ.
الأمرُ مختلفٌ في أراضٍ أخرى.
السؤالُ يَرِدُ في بلدانٍ مثل الجزائر والمملكة المغربية وموريتانيا، والسودان، ولبنان أيضاً، على اختلافٍ في المستوى.
لكن هذا السؤال، في هذه البلدان، ذو مستوىً ثقافيّ أركيولوجيّ. هو سؤالُ هويّةٍ وتاريخٍ.
في العراق اختلفَ الأمرُ.
وربّتما كان مختلفاً منذ دهرِ الدهاريرِ.
هل العراق عربيٌّ ؟
يرِدُ تعبير "شيخ العراقَين" عن فقهاء أجمعَ الناسُ عليهم.
يعنون: عراق العرب
وعراق العجم.
*
الدولة الحديثة، بتأسيسِها الأوربي، الاستعماري، ليست دولة الفقيه.
هي دولة ٌ لإدارة كيانٍ جغرافيّ ( قد يكون متعددَ الإثنيّات، وقد لايكون ).
لكن العراق ليس مستحدَثاً.
اسمُ العراق آتٍ من أوروك !
إذاً...
مامعنى السؤال الآن عن أحقيّة العراقِ في دولةٍ جامعةٍ ؟
مامعنى أن يتولّى التحكُّمَ في البلدِ، أكرادٌ و فُرْسٌ ؟
مامعنى أن تُنْفى الأغلبية العربية عن الفاعلية في أرضها التاريخية ؟
مامعنى أن تُستقدَم جيوشٌ من أقاصي الكوكبِ لتقتلَ عرباً عراقيّين ؟
ما معنى أن تكون اللغة العربية ممنوعةً في إمارة قردستان عيراق البارزانية بأربيل ؟
*
إذاً:
نحن في عراق العجم !
*
سأسكن في مصر العربية !
لندن 15 / 11 / 2014



#داود_سلمان_الشويلي (هاشتاغ)       Dawood_Salman_Al_Shewely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصة في ذي قار - مقترب تاريخي ... عبد الرحمن الربيعي انموجا
- التحول المجاني - رحلة الشيخ من مرجع الى علامة-
- فليحة حسن والقصيدة ألايروتيكية !
- رحلة في الذاكرة -النقد والدراسات-
- ذكريات - 1 -: - ابن المدينة الحارة في مدينة الثلج-
- قانون الشمري للاحوال الشخصية الشيعية وعمر البنت
- ليس دفاعا عن المرأة ( مناقشة حديث نبوي )- ( ملف بمناسبة 8 ما ...
- ذكريات : 4
- العراق تحت احتلالين
- السياب والذكريات الاولى
- ذكريات مع الشاعر رشيد مجيد - 3
- الشعر خارج منطقته - ليس دفاعا عن الشاعر سعدي يوسف -
- هل مات مانديلا ؟
- ذكريات مع الشاعر رشيد مجيد - 2
- ذكريات مع رشيد مجيد
- - عاشوراء - الذكرى والتأسي
- رسالة حب الى المثقفين والادباء والفنانين
- رحلة في الذاكرة - ما الأدب ؟ - شهادة ابداعية-
- عيد بأية حال عدت يا عيد (المتنبي ومصيبة العراقيين)
- الاحزاب الدينية والحريات


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - حرق سعدي يوسف