أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - ورقتي التي قرأتها في الحفل التأبيني للأديب الراحل (( محسن الخفاجي ))














المزيد.....

ورقتي التي قرأتها في الحفل التأبيني للأديب الراحل (( محسن الخفاجي ))


داود سلمان الشويلي
روائي، قصصي، باحث فلكلوري، ناقد،

(Dawood Salman Al Shewely)


الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 18:24
المحور: الادب والفن
    


ورقتي التي قرأتها في الحفل التأبيني للأديب الراحل (( محسن الخفاجي ))

الذي اقامه اتحاد الأدباء والكتاب في ذي قار يوم 20 / 11 / 2014

الروائي واالقاص محسن الخفاجي
----------------------------------:
داود سلمان الشويلي
(وتتساقط نجوم الابداع من سماء العراق بصمت ).
ساستعير من زميلي رياض عباس العصمي هذه الكلمات التي نشرها على صفحته في الفيس بوك :
(محسن
الأرض التي حفظت الجبال ستحفظ بأمومية جميع كتبك التي كانت طريقة كتابتها هي الأكثر إمتاعا لتجاهل الحياة ).
تعرفت على الروائي والقاص المرحوم محسن خريش الخفاجي عام 1967 او بداية عام 1968 ، كنت وقتها قد نشرت اولى قصصي القصيرة التي كان عنوانها ( زهرة بين الاشواك ) في صحيفة اسبوعية محلية اسمها " الاماني " لصاحبها المرحوم جميل وهو والد الفنان الموسيقي والملحن المرحوم جمال جميل ،وتكررت لقاءاتنا في المقهى المقابل لمكتبة جبر غفوري مع بعض الزملاء ، مثل المرحوم القاص عبد الجبار العبودي ، والمرحوم الشاعر العامي كاظم الركابي ، والمسرحي داود امين ،وفاضل مصاول السعيدي، وغيرهم مما ضاعت اسماءهم وصورهم في زحمة سنين العمر.
ثلاث مرات تحدثت عن الزميل الخفاجي من خلال دراسة نصوصه ، الاولى في جريدة الجمهورية في 1/ 2 / 1995 وكان عنوان الدراسة ( الشيطان في صورة ملاك – تعويم الموضوعة والتناول الخاص ) عن قصة ( الشيطان في صورة ملاك) المنشورة في ملف الاقلام في عددها ( 1 ، 2 ، 3 ) عام 1994 .
والثانية ، حين كتبت دراسة تحدثت فيها عن قصته (قناع بورشيا) ونشرت في مجلة الاقلام بعنوان (تناص الاجناس الادبية - قراءة تناصية في قصتين قصيرتين ) ، في العدد المزدوج /5-6 – عام 1993 .
وقد نشرت هذه الدراسة في كتابي ( الذئب والخراف المهضومة ) و ناقشت فيها تناص قصته مع مسرحية( تاجر البندقية ) لشكسبير ، اذ درستها من خلال مفهوم التناص ، وخرجت باستنتاج :
أ . ان النص المرجعي (المسرحية ) ليس بالنص المهيمن كلياً، وهذا ما يؤكده انتزاع النص الجديد ( القصة القصيرة ) من هيمنة النص المرجعي ، والخروج من اطاره والعودة مرة اخرى الى الواقع الآني ، كما انطلق منه في البداية.
ب . عدم تماهي الشخصية القصصية بالشخصية المرجعية كلياً ، فـ ( بورشيا ) عند الخفاجي ، لم تكن كما هي عند شكسبير .
ج . ان حدوث ( التناص ) اعتماداً على ثنائية القصة / المسرحية ، جاء لأغناء التجربة القصصية لدى القاص ، وكذلك تكثيفاً للرؤية عنده ، تحقيقاً لذائقة جديدة في ابداع ( النص ) القصصي .
والمرة الثالثة حين كتبت دراسة عن روايته بعنوان(يوم حرق العنقاء - ملاحظات اولية في المكان والشخصية) التي فازت بالجائزة الاولى عام 2000 ، وكانت هناك امسية في اتحاد الادباء في ذي قار لمناقشتها الا اني كنت مريضا فاعتذرت من الزميل احمد ثامر جهاد مدير الندوة في وقتها، فلم اقرأها.
قلت في هذه الدراسة ( ان (يوم حرق العنقاء) صورة من صور الصمود والمجابهة العراقية ابان الصفحة العسكرية للعدوان الامريكي الثلاثيني خارج ساحات الحرب، وما رافقها من حصار ظالم ، وما خلفته تلك الصفحة من آثار مدمرة في البنى التحتية ، اذ لم يبق مرفق من مرافق الحياة العامة إلا وطاله العدوان ، فجاءت هذه الرواية لتصور جانباً من جوانب هذا العدوان وآثاره المدمرة .
الرواية تتحدث عن فترة العدوان العسكري الجوي على العراق ، ابتداء من 17 ك2 ولغاية انتهاء القصف الجوي (وربما قبل ذلك بأيام) ، تلك الفترة التي لم يبق شبر من الارض العراقية لم تطلها قنابر وصواريخ (البرابرة) كما تصفهم الرواية ، فضلاً عن المعاناة جراء الحصار الظالم بكل انواعه .
يختار الخفاجي بطلا سلبيا وبكل معنى الكلمة لهذه الصفة ، والسطور هذه تنطلق من فهم لـ ( البطل ) يعتمد الانسان العادي ، بعيدا عن الخصائص الجسدية ، او ما هو خارق للطبيعة البشرية ، التي يتصف بها البطل التقليدي ، ان كان في الروايات التقليدية ام كان في الاساطير والحكايات . )
و تتوصل الدراسة لتصل الى خلاصة مهمة هي (( اذا كان العنوان يوحي لمن يقرأ الرواية ، ، على ان ( العنقاء ) رمزللشعب ، او للمدينة التي تدور فيها الاحداث ، الا ان خيبة امل القارئ كبيرة عندما يتعرف في الفصل الاخير على ان العنقاء هي رمز لـ ( مريم ) الحبيبة ... و هذا من باب كسر توقع القارئ حسب نظريات القراءة الحديثة)
الرحمة والراحة الابدية للقاص والروائي محسن الخفاجي الذي ودعنا او نحن الذين ودعناه وهو في قمة ابداعه ، وستبقى كتاباته خالدة عبر الزمن وهي تحدثنا عن محسن الرجل الذي يعيش الحلم واقعا ، ويجعل من الواقع حلما ، هذا الحلم الذي لم يصب احد الناس مهما كان ، بشيء مضر .



#داود_سلمان_الشويلي (هاشتاغ)       Dawood_Salman_Al_Shewely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرق سعدي يوسف
- القصة في ذي قار - مقترب تاريخي ... عبد الرحمن الربيعي انموجا
- التحول المجاني - رحلة الشيخ من مرجع الى علامة-
- فليحة حسن والقصيدة ألايروتيكية !
- رحلة في الذاكرة -النقد والدراسات-
- ذكريات - 1 -: - ابن المدينة الحارة في مدينة الثلج-
- قانون الشمري للاحوال الشخصية الشيعية وعمر البنت
- ليس دفاعا عن المرأة ( مناقشة حديث نبوي )- ( ملف بمناسبة 8 ما ...
- ذكريات : 4
- العراق تحت احتلالين
- السياب والذكريات الاولى
- ذكريات مع الشاعر رشيد مجيد - 3
- الشعر خارج منطقته - ليس دفاعا عن الشاعر سعدي يوسف -
- هل مات مانديلا ؟
- ذكريات مع الشاعر رشيد مجيد - 2
- ذكريات مع رشيد مجيد
- - عاشوراء - الذكرى والتأسي
- رسالة حب الى المثقفين والادباء والفنانين
- رحلة في الذاكرة - ما الأدب ؟ - شهادة ابداعية-
- عيد بأية حال عدت يا عيد (المتنبي ومصيبة العراقيين)


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود سلمان الشويلي - ورقتي التي قرأتها في الحفل التأبيني للأديب الراحل (( محسن الخفاجي ))