هؤلاء هم قومي

عبد الحميد السياب

الحوار المتمدن-العدد: 4834 - 2015 / 6 / 11 - 00:02
المحور: الادب والفن
    

( في لحظة من الغضب المر وربما الحمق
رغم إني محق ..(أتق شر الحليم ).......... هي ساعة صدق سجلتها ... أعتذر ولست بنادم عليها ......... )
((هؤلاء هم قومي !!!))

هؤلاء هـــــــــــم قومــي فكـــيف أنتــــصـرُ؟؟؟!!
هم الطـــــــــغاة ...هم العتــــــــاة ...هم التـترُ!!!
هم من يلونون لـي الدنيــا فيالهم ويا لـها صـــــور !!!
يقلــــبون الحـــــق ســـافلة ومـــا نكــــــــــروا!!...
يقتلون الطــفـــولةَ ويضحــــــــكون إنــها النـــــذرُ!!
يركضون وراء الســراب ويضـــنونه مطــــرُ !!!!
قومي وأعرفهم ..ويعرفني الجـــذر والشـــجرُ
كيف الهروب منهم أنهم دم الحياة هم القـــــدرُ !!!!
إن ربحوا ربحت ..واكيد إن خســـرت خـــسروا!!!
لا يدركون خيطَ الشمسِ إن صاموا وإن فطروا !!!!
لا تلمني صديــق العمـــر إن أصابني الكــــدرُ !!!
جرحــيَّ غائرٌ وللجـــراح من جراحاتها ســهرُ!!!
هؤلاء هـــــم قومـــــي فكــــــيف أنتــصـــــــــرُ؟؟؟
عواطــــفهم صــلدة ٌ ..قلــبهم صــلب ٌ ...حجـــــرُ !!!
والكــــــــل منــــــــهم يدعي النصــر والظفـــــرُ!!!!
أنا من هؤلاء القـــــــــوم منبـــعث .. ومـــختصرُ
ســـكتْ إن ســــكتوا وجـــــــهرت إن جـــــــــهروا ...
لا أرتجي منهم سوى الظــــيم.. والآهـــات... والخـــطر
غــــــــزاةٌ ..حفـــــــاةٌ.. ويدعــــون الرقي و الحضــر !!!
حتى لنفسي صـــــــرت أكـــــــــرهها.. وأحتقـــرُ
هؤلاء هـــــــــم قومـــــــي فكـــيف أنــتـصـــــــر ؟؟؟
آلامــــــــــي آلامــــــــهم إن أخـــــفوا وإن ظهروا
أنا بهـــــــــــم رافـــــــــع الرأس أنا بهـــم وتــــرُ
أنا الأخــــلاق جوهرها تمــــتاز بـي مضـــــــر
أنا العمــــود لحمـــل البـــيت ..أنا العفــة والـــستر
أنا الصــــلبُ لا ألــين إن غــــنوا وإن ســــــكروا
الشـــموخ وعــزة الدنـــيا أنا الكــــبر إن صغروا
أنا الـــــــــسر للاضغان حامــــيها .... أنا البحر ...
علي ٌقدوتــــــــي .. والحــسين نموذجي ومنـهم العبر
ناري فـي مواقدها مولــعةٌ... وفيـــها يلمـع الشــرر
يا من تدعي خــــــيرا لم يحصل ســــوى الضـــرر
يا نافـــــخ الصـــدر ليـــس بالنفـــخ تُبــهر و تَــبتهر
أتعلـــــــــم بالمحـــــــار كالحها يـــــسكن ُ الدررُ؟؟!!
ماذا جـــــنيت وطـــــعني صـــار النصــر والظــفر ؟؟؟
ما ذا جنــــــــــيت ونــــــــــاري في أحشائي تستعر ؟؟؟
كأنــــي أنا المطــــلوب إن ضــــحوا وإن نــــــحروا
هم أهلــــــــي نعــــــــم أهــلي إن غابوا وأن حضروا
هؤلاء هـــم .... قومـــــــي فكــــيف أنتــــــصــــــــر ؟؟؟؟
يــــــــــــسرقون بيتــــــــــي ويرقصون إنهم ظفروا
بقـــــــــتلي يفخرون بكـــل منعطف يعلقون لي صورُ
يــــــــــشربون الكأس عـــــــــارا... ليــــــتهم ســكروا
وضــــــــاع العقـــــــــل منهم.. راح الصح والفـكر
ليــــت الســـــنين الباقــــــــــيات تطـــــحنهم حــجرُ !!!
يا ليــــتني ما رأيتــــهم أبـــــــدا ولا لفـــني ســــمرُ !!!
يا ليــــــــت ما رأيـــــــــت الذي صـــار ولا نظـروا
ليــــت الأرض تنشـــــق ... تبلــــعني ولا أثــــــــــرُ !!!
أرضــــي وأرض قومــــي لا بـــذرٌ ولا شـــــــــــجرُ!!!
الطـــــــــيرُ عــــــــاف روابيـــــــــها والحيوان والبشرُ
من أيَّ منطــــلقٍ أحـــــــدد خطــــــــوتي كلــها حفـــرُ!!!
أهلــــي وأعرفهم جيــــدا للــــــــطيب قـــــد هجروا !!!
أتطــــلب ُ من شـــجرة الدفــــلي أن يكـــون لها ثمرُ !!؟؟؟
قومي والأحقـــــــــاد منبـــــــعهم والخوف والضجرُ
قومـي إن اشــــتدت عزائم القــــوم أصــابهم خـــدر
قومي إن هبــــت الريـــــح كانوا الريـــش والوبـــرُ!!
يا قوم مالي أراكــــم مشتــــتيــن جمــــعكم نفـــروا ؟؟؟
قومــــي هــــم ألمـــي في كلِ موضـــعٍ لهـــــم أثرُ!!!
هربت لم أفلـــح ..هل يهـــرب من شـــجرةٍ ثمـــــرُ ؟؟؟
قدري رضـــــيت فــــيه... فلفــــني الهـــــم والكــدرُ !!!!
الحـــزنُ يثـــــقلني ولعـــمري رحـــــتُ أختــــــصرُ!!
حيــــاةٌ لا حيـــــاةَ فيــــها فكــــيف بالله أنتــــصـــرُ؟؟؟
ألوان ٌ مــــن المأســـــاة عشــــتُ بها .. وصـرتُ أبتكرُ!!
أسخـــط ُ..أغضــب ُ ..ألعنــــهم ...أصـــمت فأعـــتذرُ!!
هم بقـــتلي يشـــهدُ الناسُ ... والتـــأريخُ قد كفـــروا !!
#1992

#عبد_الحميد_السياب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات