أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد السياب - ألتكنولوجيا سلبا وإيجابا ..........














المزيد.....

ألتكنولوجيا سلبا وإيجابا ..........


عبد الحميد السياب

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدثت ثورة هائلة في عالم التكنولوجيا بحيث أدت تلك الثورة السريعة الى
هزة نوعية في كل مجريات الحياة ألاقتصادية والاجتماعية والسياسية
والنفسية والصحية وبمستويات مختلفة ومتباينة بين فرع وآخر من فروع المعرفة وبألتأكيد تكون الركيزة الاولى هي الركيزة الاقتصادية حيث ترتبط
كل الفروع الاخرى بها والذي حدث صار تأثيره الكبير والخطير على الوضع الاجتماعي أولا ويليه الاوضاع الاخرى وحسب وضع كل بلد ولكن
لم ينج أي بلد من هذه الثورة التي تغلغلت في كيان المجتمعات لتظهر عالما جديدا بحلتة ووضعه الجديد إن ما حدث امر في غاية الخطورة ويثير
الدهشة والاستغراب وان كثير من الدول لم تستوعب تلك الطفرة السريعة
التي دخلت في بعض بلدان العالم بشكل مفاجئ واخترقت مفاصل المجتمع
بشئ من عدم اخذ الوقت الكافي والطبيعي للامتزاج والتفاعل في كيانات المجتمعات وخاصة للممجتمعات التي تمتلك وسائل اقتصادية جيدة لحد ما دون ان تكيف انسانها لاستيعاب ما احاطه من تطور هائل بل ومذهل فصارت ردة الفعل وبشكل السلبي فألانفتاح على عالم جديد دون التسلح الفكري والنفسي والاجتماعي والتهيؤ الحقيقي لهظم ومعرفة ماذا حدث وماذا سيحدث فدخول الانترنيت والدش وظهور الفضائيات وبهذا الشكل
المذهل ان انتشار النقال هذا الجهاز السحري العجيب لكي يستعمله كل
الناس بدون حواجز ولا ممنوعات وحين تستعمل أى اداة دون الاهتمام واخذ الحيطة والحذر ودراسة الموضوع دراسة علميه ومن قبل علماء اختصاص لكي توضع شروط واسس وضوابط لاستعمال هذه الاسحلة العلمية الفتاكة لانها وضعت في ايادي لا تفهم ولا تدرك كيفية استعمال تلك الادوات الخطرة جدا من هنا ظهرت في المجتمعات التي لم تعرف مثل تلك
الاكتشافات الحديثة الجريمة المنظمة وذلك لسهولة انتقال الخبر بين الخارجين عن القانون والجهلاء منهم نعم إن مشاهدة التلفاز وبعد ظهور اكثر من ألف محطة فضائية صار الصبي والصبية والشاب المراهق والشابة المراهقة وحتى الكبار الغير داركين ماذا يجري من زرع الغام تنفجر في وجوهنا كل لحظة إن الاعلام المعادي وعلى رأسه تقف الصهيونية العالمية وكل الدول المعادية لنا وهم كثر وقد وضعوا الرحال عندنا واستولوا على ارضنا وخيراتنا وعاثوا في بلادنا ما كانوا يتمنون
ان يقوموا به من زمان طويل ومثلنا من عاش ذاك الزمان القاسي والصعب
في مرات يفلت منه الزمام ليترحم على خمسينيات وستينيات القرن الماضي
حيث كنا ننطلق بالدراجة الهوائية نسابق الريح وفي ايدينا الراديو على رأي الفنان المرحوم عزيز علي الراديو بأغنيتة المشهورة في وقتها حيث يعدد مناقب ومنافع هذا الراديو وحين كنا بلا تلفونات نقصد صاحبنا لنراه وجها لوجه لنشبع منه حيث يصير اللقاء الحميمي الاصيل وقبله القبل والشم
لذاك الصاحب الذي طال الفراق بيننا ربما شهر فقط كان للشوق حرقة وللحب معنى ونسمع عبدالحليم حافظ حين يغرد ووحيدة خليل حين تصدح
وكان الفن الاصيل الهادف هو ما نسمعه لتتجلى وتسموا النفوس وكنا حين نتحدث مع آبائنا في خشوع واحترام ومع الكبار كنا نستمع فكل كلامهم كنوز وتجارب أما المعلم فكان له وقع وأثر في نفوسنا نهابه ونكن له التقدير
ا لخاص والاعجاب بشخصه لانه يمثل عندنا قيمة حياتية كبيرة هكذا كنا بأختصار تام ودون ان ادخل في تفاصيل كثيرة ومشعبة من هذه المقارنة البسيطة جدا أجد نفسي مشدودا لماض صعب وقاس لكنه يحمل في بواطنه كل أبجديات النقاء والطيبة والترابط الذي يبتعد كثيرا عن عالم الماديات وركض وبلهفة ولهاث خلف المصالح الذاتية الرخيصة والتي انستنا اصالتنا
وحقيقتنا الرائعة التي ضاعت في زحام هذا الصراع الغبي عصر ظهرت به احدث الوسائل التكنولوجية واختفى الجانب ألإنساني عند البشر .



#عبد_الحميد_السياب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ( ما هكذا تورد ألابل يا سيد خلف )
- ( نقاش عقيم بالعراقي حول العلم العراقي )


المزيد.....




- فيديو متداول لحريق هائل على كورنيش -مصر القديمة- بالقاهرة.. ...
- كييف تطالب بعقوبات جديدة على موسكو بعد هجوم واسع بالطائرات ا ...
- محمد نبيل بنعبد الله ضيفا على حميد المهدوي: الحكومة بلا حس س ...
- محادثة في -قمرة القيادة- تشير إلى سبب لكارثة الطائرة الهندية ...
- شاهد.. مقاوم فلسطيني يتسلل ويلقي عبوات داخل آلية إسرائيلية ب ...
- عائلات أسرى إسرائيليين: كفى موتا لجنودنا وبالإمكان التوصل لا ...
- -كانت تضيء الغرفة بابتسامتها-.. رصاصة تنهي براءة طفلة بعمر 3 ...
- -كمين قاتل- لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتا ...
- الشرع يلتقي علييف في باكو.. وحديث عن لقاء إسرائيلي-سوري على ...
- -كانوا مجرد أطفال-: أم تنعى أولادها الذين قُتلوا في غارة إسر ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد السياب - ألتكنولوجيا سلبا وإيجابا ..........