أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد السياب - (( امتحان صعب والنتيجة لم تظهر بعد !! ))















المزيد.....

(( امتحان صعب والنتيجة لم تظهر بعد !! ))


عبد الحميد السياب

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنه درس مجاني رائع بل عجيب مرِّ علينا وعلى بلدنا الحبيب وبلدنا يمر في وضع متشابك وضع غير طبيعي وبكل ما تحمل الكلمة من معنى والأمر ليس غريب علينا بل نحن نعيشه كل يوم ...مرِّ هذا الدرس ويمر على بلدان كثيرة تعيش بظروف أصعب منا بل أكثر تعقيدا ...أنه العالم الذي يعيش المآسي والصعوبات والتداخلات منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأمور أخرى يعرفها الناس ويتلمسونا ويعيشون في أبعادها ومكامنها من هنا مرت الكثير من الأحداث والمشاهد وقد كان الدرس الذي تجسد أمام الملايين من البشر من خلال الفضائيات حيث نقل في وقت واحد ولكثرة الأحداث وتنوعها وتكرارها اليومي لم يهزنا هذا الدرس وذلك المشهد العجيب إنه مشهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأقول عنه مشهد ليس سهلا أن يمر بدون أن يترك له أثر وصدى أن رئيس لدولة ليس كباقي الدول الأخرى مع احترامنا لكل دول العالم حيث هي أكبر دولة عربية وتربطنا بمصر روابط ممتدة عبر تأريخ طويل ومصر فيها الجامعة العربية ..مصر أم الدنيا ..أم الفن والنيل الذي يجري بعكس أنهار العالم تماما إنه ينبع من الجنوب للشمال مصر أم كلثوم وعبد الوهاب وسيد درويش وعبد الباسط ولأهرامات ومصر نجيب محفوظ وطه حسين مصر الحضارة والرقي والعلم والأدب مصر الثورة الأولى 1952 لعبد الناصر مصر الصمود لبور سعيد حيث الاعتداء الثلاثي الغاشم على مصر وكيف وقف الشعب العراقي في 1956ليقدم الى مصر المال والجنود والاحتجاجات حيث هب العراق من شماله لجنوبه مستنكرا ومحتجا على ذلك الاعتداء الهمجي مصر المسرح والسينما والفن التشكيلي المتطور مصر فتاة السويس والتأميم مصر (بحري وقبلي )مصر القاهرة التي لا تنام ليلها تسهر مع أطفالها حيث يلعبون في شوارعها المنتشرة في المناطق الغنية والفقيرة مصر الأغنياء لحد الفتق والفقراء لحد الكفر الضيم والموت التناقض بكل إبعاده !!ومحطاته مصر السياسة ....اليسار واليمين مصر ومصر ولو بقيت أن أعدد لا أنتهي فهي مصر التي فتحنا أعيننا لنسمع فيها ...أنهم الصعايدة وما يحملون من نخوة وكرم كما هم ..أهلنا في الجنوب والفرات الأوسط حيث الكرم والوفاء والعادات النبيل المتوارثة من جيل لجيل ...إنها مصر التي فيها كل أبعاد الحياة من غموض وانطلاق وانفتاح وتعصب عجيب أمر هذا البلد التي يحلم كل واحد منا أن يراها فهي الحياة والأمل والحب ....هكذا تتناقل الأخبار عنها عن هذا القطر العربي وهذا الشعب العريق ونحن في العراق نكن لمصر ولغيرها من الدول كل الاحترام والتقدير فنحن حقا شعب مسالم ويحب الخير لكل البشرية والآن بعد أن طوت من عمرنا السنين سنينا
وصرنا أمام عالم جديد وأمام وضع فيه تتصادم العلاقات ونحن في العراق الجديد نعيش على أصوات الإنفجارات التي تدوي في سماء بلدنا كل يوم كل صباح ومساء حيث القاعدة الحاقدة وحيث أزلام النظام البائد وباسم تلك المسميات الغريبة التي لم يعشها بلدنا وشعبنا صرنا نعيش المعاناة والألم وأصبحت مصائر الناس في وضع صعب وفي هذا الوضع الغير طبيعي الذي يمر في الوطن الغالي يظهر مشهد الرئيس المصري والذي حكم ذلك البلد ثلاثة عقود نراه بكل بساطة وفي حالة من الاستسلام المفجع المثير نراه وهو يرقد فوق سرير المرض ...إنه ينام ويصح ...أنه مسجى ووراء القضبان ...إنه سجين لا حول له ولا قوة ...إنه الرئيس حسني مبارك رئيس الأمس إنه المخلوع اليوم !!والذي لم ينطق إلا كلمات قصيرة هي محصلة وجوده بذلك القفص وبمساعدة ولديه جمال وعلاء ..هذا الرئيس الذي كان بالأمس القريب كان حين يلقى خطابا وفي مناسبات كثيرة حدثت في مصر يلقي خطابه وقد يطول به الكلام لأكثر من ساعة وهو ينشد وبتمنطق ويلوي في شدقيه وهو يتحدث باللهجة المصرية المحببة على آذان كل العرب ....حسني مبارك مع ولديه جمال وعلاء اللذان كانا قبل أن يخرج الشعب في ساحة التحرير والحرية في وسط المصر ليعلن كلمته وغضبه كانا هم أسياد مصر يحكمون بشكل مطلق ولهم اليد الطولية في أن توضع في كل مكان وزمان لكن في ذلك اليوم حيث هب الشعب ليقل كلمته ويطلق صيحته وصاح لا للتسلط ولا للحاكم المتسلط لا للفردية والتهور والصلف لا إلى التوريث في نظام جمهوري ...ديمقراطي يقول أن الحكم للشعب لا إلى الحكام الجائرين لقد طال الظلم وقاسى الشعب الويلات من حكم الطغاة والذي كانوا يعتقدون بوهم ووهن هم باقون إلى أبد الدهر(نعوذ بالله ونستغفره)فالبقاء لله وحده ...هكذا تصور لهم أنفسهم المريضة المتهورة ...المتغطرسة ...المتورمة بداء العظمة والتكبر والغرور والتسلط ولا تمتلك نظرة للأمام للمستقبل القادم حيث ألآم الجياع المحرومين وصيحتهم المدوية والتي أزاحت بالفعل من غضبها وإصرارها وتماسكها الطغاة وهي صيحة الشعب العراقي العالية التي أزاحت بالأمس القريب الطاغية صدام حسين وتبعه الآن حسني مبارك وقبله زين العابدين من تونس وهكذا القذافي من ليبيا وعبد الهي صالح من اليمن وهكذا هي الأيام تحمل في رحمها الخصب الذي يلد الثوار ...الأبطال الرافضين حكم الطغاة والمنشدين الى الحرية والعدل والسلام ...أقول وبكل وضوح أن ما جرى للحكام المخلوعين وخاصة مشهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وهو بهذا الوضع البائس ..الذي يظهر فيه وهو مكسور ووضيع أقول ليت كل من يحكم شعبه بطيش وعجرفة ويصور أنه باق ولم يأخذ درسا كان يقدم بالمجان وبشكل مجسد ومجسم وربما ليس فيه التباس كان واضحا في دلالاته ...كان درسا جديا يمتلك الكثير من العبر والموعظة ...إن ما حدث فعلا يستحق الوقوف طويلا والتفكير مليا وبعمق إن ما حدث ليس بالأمر الهين والذي مر مرورا سهلا بحيث لم يترك له الصدى الذي يستحقه وقد توالت الأيام بعد ما أطلق عليه الربيع العربي حيث بقت الأمور تدور في دوامة بل إنها غصة كبيرة بقت في النفوس التي هتفت إلى التغير الذي كان يحلم فيه الناس بقت الفوضى وصار القتل وعدم الاستقرار إنها محنة تعيشها السياسة العربية حيث لم تدرك بشكل واضح موقعها وموقفها إنها الديمقراطية الحديثة ...الفتية التي لم تزل في أول طريقها ولكن لابد للحقيقة والحق والصواب وكل ما هو صالح وصحيح لابد أن يسود ..أنه امتحان صعب للشعوب التي تعلمت وتتعلم الكثير من الدروس التي قدمت من خلال العروش الحاكمة التي انهارت وأزيحت كأنها كراتين مغلفة من خواء لقد قدمت الشعوب دروسا رائعة وبقى الأمر المهم أن تستفد تلك الشعوب لتستثمر تجربتها الكبيرة لكي تحقق هدفها التي تنشد إليه وهو العيش في أمان وسلام وعدل وكرامة ...إن الشعوب حين كسرت طوق الخوف والتوجس والرهبة وهي من أكثر الخطوات صعوبة في طريق الوصول الى الهدف الحقيقي المهم وهو التحرر من حكم الاستبداد وهذه لا بد أن تتحقق وأن طال الطريق لأن
قضية الإنجاز قضية تحتاج الى صبر وجد وجهد ومواصلة وتضحيات وأرى أن الشعوب سائرة في طريقها الصحيح لأنها وضعت وأشارت الى الصواب وهي وأقصد الشعوب لابد أن تصل حيث هدفها أن تكون متحررة طليقة لا خوف ولا عبودية كل إنسان كما خلقه خالقه العظيم حرا ..طليقا
يشعر بآدميته وكرامته وحقه في العيش بأمان وحب وانسجام ......



#عبد_الحميد_السياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة
- (( البصرة أم الدنيا ))
- ( رحيل قاسم محمد في الغربة قضية )
- الباشا (عبد الخالق )
- البركة
- الضحية
- المدن
- (القناعة المرة)
- نهر العشار
- لبيروت كل الحب
- ( انفجار ......... والتداعي لسنين الدمار...........!!!)
- ( حصان شهاب )
- الرتل
- ألتكنولوجيا سلبا وإيجابا ..........
- ( ( ما هكذا تورد ألابل يا سيد خلف )
- ( نقاش عقيم بالعراقي حول العلم العراقي )


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد السياب - (( امتحان صعب والنتيجة لم تظهر بعد !! ))