مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 23:44
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(84)
قريبا، ستنهي انتظار لياليّ الممل. ستذوب الثلوج، والفجر الخاوي سيمتلئ بزقزقة العصافير ثانية، وستتمايل شجرة التوت الوحيدة في باحتي بفضل نسيمك.
قريبا سيسمع الجيران دندنة أوتار طمبورتي العتيقة من جديد.
لن أهتم بالنداءات الصاخبة؛ لأنك قريبا ستصل وجهتك يا صديقي، وستدعونني؛ لألتحق بك عبر شوق الظهيرة.
(85)
دخلوا إلى قرانا مع دخول الشمس ـ أولئك المخرّبين المسربلين بالسواد ـ ودخلوا إلى كوخي الطيني الصغير أيضا. عبثوا ببقجتي الحريرية التي تحتوي على حال، وحصى صغيرة جلبتها من واديك المقدس.
أوه، يا صديقي، اقتحموا مكتبتي، وبعثروا قصصي، وسرقوا قصائدي، وعندما ألتقيتك في الجبل شاكيا، فجأة كل شيء أصبح مقدّسا في حضرتك، وتحولت الكلمات الخشنة إلي أغاني، ثم أصبحت رفقتك ـ رغم العطش والجوع ـ كدعوة إلى عرس.
(86)
أريدك أنت، كلّ شيء زائف ما خلاك. لك آلاف الأسماء، ولكنني أنادي الأمل الكامن فيهم، أريد ليلك الذي يحمل في أعماقه فجرا فضّيا.
أعشق حروبك التي أخسر فيها دوما؛ لأنها تؤدي إلى السلام الذي أنشده. أنتظر عواصفك؛ لأتسلقها، وأغرز رأس حربتك في كبد القلق.
محبتك صرخة توقظ الرغبة في الخروج إلى نور الشمس بدلا من المكوث في عفونة الظلام والبرد.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟