مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4798 - 2015 / 5 / 6 - 10:34
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(42)
كنت أمنح الهدايا، والصدقات في أيامي حتى أتيت، ووضعت يدك على رأسي، وباركتني، فاصطففت مع الشحاذين على بابك.
دائما كنت أشرح للبؤساء من قومي معنى ابتسامتك، فتمتلئ قلوبهم الملكية سرورا بذكر اسمك.
لن أتوقف عن الشحاذة مادمت تمنحني في كل مرّة ابتسامة أوزعها بدوري على العابرين دون أن يأبهوا لآلام الانتظار.
(43)
وصل الفتور سويداء قلبك قبل أن تقطع نصف الطريق، وشعرت بالجزع عندما بدا لك الدرب طويلا. العنكبة تبني بيتها، ويتداعى مرارا قبل أن تكمل بناءه. دائما، وكما في المرّة الأولى تبدأ العناكب من جديد.
ألا يكفيك ذكر اسمي؛ لتبدأ ثانية ـ يقول صديقي ـ عندما تتعب؟
دائما عندما أتعب أذكر اسم صديقي، فيزول ظمأ قلبي، وينتشر الأريج.
(44)
في الأعماق السحيقة لذاتي، البناء متين؛ لأنك بنيته طوبة فوق طوبة بنظراتك العاشقة. هكذا أذوب فيك، فيرتفع البنيان بذاك الحبّ.
طالما لمست شفاهي حروف اسمك، أصبح كل شيء بعيد، قريبا في متناول يدي.
كنت منزويا، ووحيدا أشك في قدرتي على البقاء أكثر، ولكن ما أن انزلقت حروف اسمك على لساني، وتفوهت بها شفاهي حتى شعرت بوجودك تحثني على الصمود.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟