صديقي القديم12 13 14

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 15:11
المحور: الادب والفن
    

صديقي القديم
(12)
يبدو الظلام في الليل عناقا لا متناهيا؛ لأنك تتجول في دروب الحبّ المزدانة ببركتك. تنادي الجميع بالأصدقاء، ويتحولون إلى ورود بيضاء في حديقتك.
ولكن مهما كانت الأغاني شجية. أبحث في ثنايا ألحانها عنك أنت فقط، وألهج باسمك المقدّس دون توقف.
دائما الأشياء الصغيرة تبدو جميلة جدّا تحت شجرة مواعيدك يا مولاي.
(13)
إذا أردت أن تتلألأ في أحضان النور الكلي، وتصبح صديقا لصديقي، غض الطرف عن كونك قد أصبحت صديقا ضمن نصف مليون أيزيدي نالوا هذا الشرف؛ لأن صديقي يريد منك وحدك أن تكون مصدر سعادة للآخرين حتى لو مالت شفتيك للّون الأزرق من الابتسام.
فلينتابك القلق مثلي في البداية، قلق القصائد، وقلق ثمرة التين، ولكن ما أن تكتمل صداقتك، وتستقر روحك، ـ كما هو حالي ـ حتى تغّنى القصائد، ويغزو الحلا ثمرة التين.
(14)
كلكم تعرفون صديقي الجليل، وكلنا على استعداد لملء دورنا بالزهور من أجله، ولكنه دوما يذّكرنا بأنه عندما يحين وقت الرحيل لا حاجة للاستفسار عن الطريق.
أنتم الباحثون عن المأوى، ستدهشكم! سرعة عثوركم عليها عندما تسيرون في دروبه.
حتى أنا الذي بسطت يدي عند أبواب المنازل مستجديا، عدت بها مليئة يوم الرحيل.

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل