مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 15:51
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(75)
معك أصبح الضباب الرمادي ملّونا، والعلقم عسلا. حين أمشي معك تتحول الصخور إلى سهول.
أنت تغلّف ألمي بطبقة من الرضا؛ فيتحول الألم إلى لذّة. أسكر بألحانك، وأسهر على حكمك.
تركت قشور (الأنا) وثمرات الغرور، ولم أعد أجزم الأشياء، فتبين لي إن الكوخ يشبه القصر.
لست متميزا إلا معك، وفقط معك أشعر بأنني مثقّل بالعطايا، والهدايا، وعينيّ جائعتان تبحثان عن يد يمتد لي لأملأه بما يفيض. معك. معك.
(76)
عندما حوصرت كرامتي في لجّة محاولتهم للنيل منك. كنت هناك تبتسم فوق محاولاتهم، فدفعني غروري لأنبح مثلهم عندما رأيتك معي، ولكن بأصابعك السحرية حوّلت نباحي إلى غناء، وما أن مدحتك في أغنياتي حتى شاركتني في رقصي.
لا مكان في قلوبهم لأغانينا الفرحة. عيون الشرّ لا تنام يا صديقي، ولكن صدى أغانينا تملأ الوديان، فترقص الخراف طربا على الأنغام الشجية.
(77)
قلقت على مصيري المجهول، فناديتني من الأعماق، وقلت بأنك تقرر من هو الخاسر في نهاية اللعبة، وعند الغروب كنت تلتحف بخيوط الشمس الذهبية، وتقول: "من يخسر مرّة ليس عليه الانسحاب".
لا أستطيع النوم في هذه الخيمة، فخرجت لأتفقد أخبارك، ولكنك كنت منشغلا بعقد صداقات أخرى. أنا الرابح الوحيد من صفقة الحبّ هذه؛ لأنني صبرت وبقيت للنهاية. أنظر للشمس كيف تبكي دما، فقط؛ لأنها ستفارقك هذه الليلة.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟