أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - ذكريات جامحه ج 1















المزيد.....

ذكريات جامحه ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 00:15
المحور: الادب والفن
    


أهً من هذا الحظ العاثر الملازم لخطواتى، يبدو أنه قد تمت ولادتى فى يوم شؤم، ربما كان يوم ولادتى موافقاً ليوم ولادة الوحيد، وحتى إن لم يكن موافقاً فطالما تعجبت من الأحتفال بيوم الميلاد ، فما أعرفه أن الكوارث لا تستحق سوى النواح .
إنه صوت وقع أقدام مسرعه يقترب ، لا بد أن أختبئ حتى لا يرانى ذلك القادم المجهول ، جميل سأختبى وراء هذه العربه ،
لقد أقترب الصوت جداً ، إنهما أمراتان تتحدثان ، أحداهما فارعة الطول ممتلئه قليلاً ، ويبدوا عليها التجاوز للعقد الرابع من العمر، والأخرى أقصر منها قليلاً ورغماً عن عدم تجاوزها بدايات العقد الثانى إلا أنها مثيره وذات جودة ونضج يدركه كل صاحب عين فاحصه متبصره وعقل نظيف متحرر من تفاهات الحضاره،إنها تذكرنى بتلك الفتاه التى ألتقيتها صباح الأمس،كان لها نظره شهوانيه مباركه وأثداء نافره جذابه مشجعه للتذوق، وسيقان رسمتها يد فنان ماهر لا تشوبها شائبه بدايةً من أسفل ظهرها وحتى أصابع قدميها، كانت على درجه من الجاذبيه والحرفيه المشابهه لسيقان فرسه عربيه أصيله تذهب بعقل من يراها وتجعله لا يرغب فى شئ من الحياه سوى أمتطائها بقوه ، تحدثنا لوقت قليل بعبارات من الغزل بعضها يدعى بالعفيف وأكثرها صريح
نعم لم أقتنع بجودتها عقلياً،ولكن العقل ليس صالحاً دائماً كمقياس فهناك أعضاء أخرى يجب أعتماد رد فعلها كمعيار للجوده ،
كما أن العقل ليس هو العضو الذى سأستمتع به ومنه فى تلك الحاله، للأسف لا أتذكر أسمها، فأنا لا أعرفه ولم أسئلها عنه ، وهى بدورها لم تسئلنى،ولكن التفاصيل الدقيقه لجسدها الرائع الذى قد أبدعت الطبيعه فى صناعته مازالت محفوره فى ذاكرتى، فكم تلذذت بتذوق مختلف مكونات جسدها الشهى،وتلذذت أكثر بتذوقها المماثل لجسدى، ولكنها كانت تمتلك قبضه قويه أعتصرت بها سيفى ومشتملاته وسببت لى الشعور بالألم والأختناق ،شديدة الشراهه قاسيه وحادة الأسنان والأظافر ، أدمتنى وألمتنى كثيراً فى مناطق متنوعه،ولكن كم أحببت الألم المصاحب للمارسه وتلذذت به ، فألألم و اللذه صديقان حميمان ونادراً ما يفترقا .
قد تمازحنا بأطلاق مسميات وأعطاء ألقاب مختلفه لبعضنا البعض منها الجيد والمستحسن ومنها المشين،ولكنها قد أحببت جداً أحد الألقاب التى دعوتها به، وهو لقب ابنة الطبيعه،فقد كانت شديدة الكراهيه والعداء لكل ما لم تمنحنا إياه الطبيعه،وقد شاركتها تلك الكراهيه والعداوه،ومارسنا كافة متطلبات الحياه المنزليه وأمضينا سوياً اليوم بأكمله كما صنعتنا الطبيعه وقذفتنا إلى الوجود حتى الرحيل التدريجى للظلام و بداية أنبثاق النور، لم أشعر بالغرابه أو البروده ، ولكن شعرت بخفة من تخلص من وزن زائد
أو قيود كانت تكبله،فعلناها مراراً وتكراراً فى مختلف أرجاء المنزل،أحداها أمام المرأة الكبيره الموضوعه بالممر المودى لغرفة
الصالون،و أسمتعت كثيراً برؤيتنا ونحن نفعلها سوياً،كما أستمتعت بكل ما فعلته من أشياء مرحه قد يراها البعض غير منطقيه، خاصة ما أهدتنى إياه من وصلة رقص شرقيه مستمده من التراث الريفى على أنغام موسيقى بحيرة البجع لتشايكوفسكى .
لقد علمتنى مهارات هامه أكتسبتها من غزواتها الكثيره فى ميادين المتعه المختلفه متعددة الوسائل والطرق والأنماط .
أعتقد أن دخولها المبكر نسبياً لميدان التفاعل الغرائزى الحسى المتنوع وقيامها بتلك الرحلات الأستكشافيه لعوالم اللذه والتفاعل الجسدى قد أصقلت شخصيتها وأكسبتها أستناره ونضوجاً وعمقاً، ولم أملك إلا أن أحترمها بشده لصدقها وجرائتها فى الطلب والأداء والتعبير،قد كانت بركان ثائر لا يهدء وجمر مشتعل لا ينطفئ،نهراً من العسل المصفى والخمر المسكر النافى للقدره على الأكتفاء، لقد جعلتنى أرتعش وأتلوى وتنقبض كل عضلاتى وأوتارى، ولم أتوقف عن اللهاث اللذيذ لفتره لا أعرف مقدارها .
أه كم شعرت بالتعاطف مع من سبقونى ومارسوا معها تلك المغامره الرائعه،فبرغم خبرتى وقوتى الجسديه الجيده،شعرت بالجهل وضعف القدره على الأشباع،ولكن أعتقد أنه لا توجد لدى مشكله،فربما كانت جينياً من النساء التى لا تكتفى إلا بصعوبه شديده.
اللعنه على الأسترسال، لقد ساقتنى ذكرياتى وجذبتنى بعيداً عن تلك اللحظه الهامه،إنهما جمليتان وعلى درجه عاليه من الأنوثه وكلتاهما تمتلكان جسداً شهى يسيل له اللعاب، لقد أنتصب لهما كل عضو بجسدى قادر على الأنتصاب،خاصة ذلك العضو المؤدى أنتصابه إلى الحرج وحتميه الأختباء عن العيون بحسب العاده المجتمعيه البلهاء السخيفه السائده الأن ، والخجل المصاحب لأتيان فعل مشين أو أمتلاك عاهه أو نقيصه،رغماً عن أنه فى حالتى على الأقل لا يصح إلا ألشعور بالفخر والجوده والأفضليه .
أه من هذا الأفراز الهرمونى والفوران الذى يحدث لى الأن، والمؤدى للهياج والرغبه فى ألتعبير عن الذات وتفعيل الوجود ،
يا ليتنى كنت فى المنزل لأستطعت أخذ دش ماء بارد أو حتى ماء مثلج لأخفف قليلاً من تلك النيران المستعره فى مختلف أنحاء جسدى،أو حتى أمارس مضراً الوسيله الأخرى التى لا أستمتع بها لأنها تزيد من شعورى بالوحده ولا تشبعنى إلا قليلا .
نعم أنا أعرف حسبما قرأت فى العديد من الكتب العلميه أن شهوة المرأه أعلى بكثير من شهوة الرجل ، وليس كما هو سائد من مفاهيم متعارضه ومناقضه للعلم روجت لها مجتمعاتنا الذكوريه كذباً وأدعاءً لأباحة حرية التعدد للذكور وتحريمها على الإناث، متناسين عمداً أن الحياه ذاتها قائمه على التنوع والتجديد والتبدل والتغيير، وأن التطور يحدث بالتجربه والأستكشاف، هذا بخلاف أن كثير من النساء يمكنهم الوصول إلى مرحلة الأورجازم عشرة مرات متتاليه، ولكن ما أرغب فى معرفته هو ما هى الوسيله التى تفضلها النساء عندما تتملك منها الرغبه هل هى دش الماء البارد أم الوسيله المعتاده لنا نحن الرجال ؟
لقد سألت ذات مره هذا السؤال لأحدى حبيباتى الحاليات ونحن فى ذروة تفاعلنا الجسدى، فنظرت لى ثم ابتسمت وتركت ما بيدها اليمنى لتمسح العرق الغزير الذى يملاء وجهها ، ثم نظرت إلى أقرب صديقه جالسه بجوارنا وضحكا ولم يجب أحد !
حسناً،لقد ابتعدا كثيراً،سأخرج الأن من وراء العربه وأكمل رحلة القتل اللذيذ،ياللخساره ياليتنى صادفتهم فى يومً أخر غير هذا
كم اتمنى الأن أن أجتمع بهما ونتخلص سوياً من كل ما لم تعطينا إياه الطبيعه عندما قذفت بنا إلى الحياه سواء كان شيئاً مادياً أو حتى معنوياً كتلك ألأفكار السخيفه المقيدة حتى للخيال وبالتالى لحرية الأستمتاع،فالخيال هو مهماز اللذات، كل شيء يعتمد عليه، إنه القوّة الدافعة لكل شيء، أليس عن طريق الخيال يعرف المرء الفرح؛ أليس من الخيال تنشأ المتع الجياشة.
العجيب إننا لا نخجل من العنف والسباب ليلاً ونهارً،حتى فى أعمالنا الدراميه تجيزهما الرقابه ولا تجيز مشاهد المتعه .
اللعنه على تلك النقائص المكتسبه غير الفطريه وأولها الخجل المقيد للحريه والذى لا يعكس إلا ألأحساس بالخوف والدونيه .
كم أتمنى أن نبدء معاً رحلة الأمتزاج الكيانى،وأن تتحسس يداى نزولاً وصعوداً كل موضع مكتشفةً له، ثم أتلذذ بأرتشاف رحيق شفتيهما حتى الثماله ممتصاً لأخر قطراتهم مثل من ضل طريقه فى الصحراء وأقترب من الموت فوجد ماءً عذباً يروى ظمأه ، بينما فى ذات الوقت أعتصر وأتذوق تلك البرتقالات العلويه الأربع ونتوئها الزهري حتى يصل إلى درجة الأحمرار القصوى
وتصل يداى إلى مرحلة التشنج، فأنزل جالساً على ركبتاى متذوقاً بكل لهفه ومداعباً بلطف ونعومه لتفتيح كافة براعم الزهره لأحافظ على بقائى بقائمة الفاتحين البواسل، فأنا من خير الفاتحين،ثم غازياً بشئ من العنف الرقيق محطماً كافة الأبواب الأماميه منها والخلفيه تأهيلاً لدخولى لأطعن كلتاهما بسيفى الصلب طعنات سريعه وقويه فى كل موضع يمكن لسيفى أن ينغرس بداخله حتى مقبضه العديد والعديد من المرات،فيخترق أذناى صوت التأوه الممتع العذب الناتج عن الألم واللذه وإشباع الشهوه وتفعيل الغريزه، وأن نتبادل الخبرات ونجرب كل ما يرغبه الجسد ويوحى به الخيال لأطالة المدى الزمنى، وأن نفعلها مراراً وتكراراً حتى الوصول لأقصى درجات الأرهاق البدنى حاصدين لهاثاً لذيذاً ونشوه لا توصف و سمواً وأكتشاف أعمق للذات .
الشكر للعقل واللعنه على النسيان، لقد تذكرت الأن أننى رأيتهما بضع مرات وحاولت كثيراً أن أجذب أنتباهما بأكثر من طريقه ولكن لم أنجح أنا أو غيرى من الرجال،مهما كانت درجة الألحاح،خاصةًً وهما لا يفترقان كتوأم ملتصق، يبدو إنهما على علاقه وثيقه جداً وناجحه بعكس ما أعتقد الكثيرين أعتقادً يصل إلى حد اليقين بدون مبرر منطقى،غداً بعدما أنتهى من ما أسعى أليه الأن سأبحث عنهما وأكررالمحاوله عسى أن يحالفنى النجاح ويقتنعا بالتغيير أو بالتجديد، فأنا كائن يقدس حرية الأختيار ،
ولا أؤمن بتقديس أو بديمومة صلاحية نموذج واحد للسلوك، فالتطور روح الحياه، ومتعتها تكمن فى التنوع والأستكشاف .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار هام مع الناقد و الشاعر المصرى عبد التواب السيد ج 1
- حوار هام مع الناقد و الشاعر المصرى عبد التواب السيد ج 2
- أقتباسات هامه عن المجتمع و الفرد ج 2
- أقتباسات هامه عن المجتمع و الفرد ج 1
- ذكريات من بيت الراحه
- حوار مع الأديبه و المفكره بسمه عبد العزيز ج 1
- حوار مع الأديبه و المفكره بسمه عبد العزيز ج 2
- أسئله فى الأدب و السياسه ج 2
- أسئله فى الأدب و السياسه ج 1
- حوارات مع مفكرين و أدباء ج 3
- حوارات مع مفكرين و أدباء ج 2
- حوارات مع مفكرين و أدباء ج 1
- أقتباسات هامه عن الجنس ج 1
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 15
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 14
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 13
- السينما و الجنس ج 1
- سامح سليمان يحاور القاص المصرى المبدع صفوت فوزى ج 2
- سامح سليمان يحاور القاص المصرى المبدع صفوت فوزى ج 1
- خواطر عن الدين و الألحاد و عوائق النهضه ج 2


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - ذكريات جامحه ج 1