أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - خواطر عن الدين و الألحاد و عوائق النهضه ج 2















المزيد.....

خواطر عن الدين و الألحاد و عوائق النهضه ج 2


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 23:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وايضا دور المحلل النفسى والرياضى والناقد الادبى والفنى، واقحام الدين فى تفسير احداث الحياه اليوميه والظواهر الطبيعيه كالاعاصير والزلازل والاوبئه والامراض ـ اتذكر منها التصريحات الكثيره لرجال الدين التى صاحبت احداث اعصار تسونامى ـ واستمارات الالتحاق بالوظائف واستغلال الدين للحشد والتعبئه والالهاء فى الدورات والبطولات الرياضيه خاصة بالطبع كرة القدم لشعبيتها الجارفه ـ
والنظر من وجهه ورؤيه دينيه عند تقييم وتصنيف الاحداث السياسيه، واعتماد مرجعيه دينيه عند عقد التحالفات والاتفاقيات واقامة العلاقات مع الدول الاخرى وتقييم المواقف والاحداث السياسيه .
واصدار التشريعات والقوانيين على يد رجال الدين وليس رجال القانون، وتعديل كافه المواد حتى العلميه والتاريخيه بحسب قيمه وافكاره وتفسيرات نصوصه، وانتقاض وحذف ما لا يتوافق مع ما يقدمه من مفاهيم ورؤى وتصورات ، والتعتيم على حياة وكتابات وافكار اى كاتب او عالم او باحث كانت له مشكلات وصدامات مع المؤسسه الدينيه،
مثل ما حدث ومازال يحدث من تعتيم على افكار وكتابات كتاب ومفكرين متميزين مثل " المفكر الرائع سلامه موسى " ، " فرح انطون " " شبلى شميل "، " نوال السعداوى "، " داروين "،" نيتشه "، " كارل ماركس " .
والمصادره والمنع من التداول للعديد من الكتابات والكتب الهامه التى تختلف عن ماهو سائد ومقبول وتنتقد ما هو مسلم به وموروث مع العلم ان سياسة المنع والمصادره قد عفا عليها الزمن واصبحت فى عصرنا الحالى غير ذات نفع او فائده او تاثير فى ظل وجود القنوات الفضائيه المتعدده والانترنت الذى يجعل من يرغب فى الاطلاع وقراءة اى كتاب او كتيب او جريده او مقاله باى لغه ، ومعرفة اى خبر
او معلومه او حدث فى اى مكان فى العالم حتى وان كان يبعد عنه مئات الالاف من الكيلومترات يستطيع ان يفعل ذلك فى ثوانى او على الاكثر دقائق معدوده بمجرد ضغطة زر على الماوس او الكيبورد . والتشويه لاى ايدولوجيه او فلسفه او نظريه علميه قد يرى البعض انها ربما تتعارض او تتناقض معه ـ وقد يرى البعض الاخر الذى قد يكون اكثر ثقافه وعلم وفهم واستناره عدم وجود اى تعارض او تناقض ـ دون الاهتمام بدراسة الشواهد والأدله الكثيره التى تدعم صحة تلك النظريه ـ مثل نظريه النشوء والارتقاء لدارون ـ والغضب العارم والثوره والهيجان عند مجرد التحدث عن اهمية وحتمية الغاء تدريس تلك الماده فى مختلف المراحل لما تسببه من تمييز على اساس دينى وفصل وتفرقه بين الطلبه عند تدريسها، هذا بالرغم من ان المؤسسات التعليميه ليست ويجب ان لا تكون جهه اختصاص بتدريس الدين والتدين ، فوظيفة ودور المؤسسات التعليميه وايضا الاعلاميه والتثقيفيه ـ كما هو مفترض ومعمول به فى اى مجتمع عقلانى متحضر ـ هى التثقيف وتكوين فكر وعقليه منهجيه لدى الطلاب وتدريس العلم وتخريج العلماء والادباء والمفكرين فقط لاغير .
إن الإبداع والمبدعين في كافه المجالات في مجتمعنا مقهورين،مضطهدين، يعانون من التربص بهم،مقيدين بقائمه طويلة من المحظورات والمعتقدات الموروثه الممنوع الاقتراب منها سواء بالنقد أو حتى مجرد التفكير في وضعها تحت مجهر الفحص العقلاني،إن اغلب ما يكتب ويمارس ويطبق هو عبارة عن اجترار لما شرعه وتداوله الأولون بغض النظر عن مدى عقلانيته،واختلاف عصرنا وتطورة.
المجتمع لم ولن يحيا ويتقدم ينهض ويزداد تحضرا الا بابناءه من العلماء نحن نحتاج و سننهض بالأدباء والمفكرين الوطنيين الانسانيين المستنيرين التنويريين النهضويين الحقيقين ، وليس المزيفين او الدجالين والمرتزقه والماجورين ، وليس باكثرهم تبشير ودعوه للدين وتقوى وتدين فى اكثر احواله ليس الا تدين طقوسى مظهرى روتينى منزوع القيمه والمعنى والمضمون ليس له اى عائد فكرى او اخلاقى او سلوكى الا بالسلب من استبدال الانتماء الوطنى بالانتماء الدينى وتحويل الدين الى وطن وعدم الايمان بالاخوه والشراكه فى الوطن والانسانيه واستبدالها بالاخوه والشراكه فى الدين والمذهب والطائفه وازدياد للرياء والمظهريه والقبليه والفئويه والاقصاء للاخر المختلف فى الفكر او الديانه او المذهب او الطائفه.ان دراسة وتدريس الدين والتدين وتخريج رجال الدين او الفقه او اللاهوت،ليست ويجب ان لا تكون مسئولية اى من المؤسسات التعليميه او الاعلاميه او التثقيفيه فهذه مسئولية ومهمة ووظيفة دور العباده والمعاهد الدينيه الملحقه والمملوكه فى الغالب لتلك الدور . الدين ورجاله وممثليه وموظفيه ليس مكانهم وليسوا ويجب ان لا يكونوا من ذوى الاختصاص باصدار التشريعات القانونيه او اعداد المناهج التعليميه او الكتابه فى صفحات الجرائد والتحدث فى الوسائل الاعلاميه ـ سواء المرئيه
او المسموعه او المكتوبه ، المملوكه للدوله المدنيه الحديثه متعددة الاديان والتوجهات .
ان جميع الاديان والمعتقدات الغيبيه بكافة انواعها ومع كامل الاحترام والتقدير لها ولجميع من يؤمنون بها مع اختلاف معتقداتهم واديانهم وطوائفهم ومذاهبهم المتعدده ـ المتناقضه المتنافره المتصارعه المتحاربه فى كثير من الاحيان ـ وارائهم المختلفه المتنوعه ومع الاعتراف بالدور الكبير الذى لعبته ومازالت تلعبه فى تاريخ الامم والحضارات المختلفه على مر العصور ـ سواء بالايجاب من وجهة نظر البعض او بالسلب من وجهة نظر البعض الاخر ـ يجب وحتما ولابد ان تعود وتبقى وتظل فى مكانها الطبيعى الوحيد وهو دور العباده ـ ولهم هناك كامل الحق والحريه فى ممارسة طقوسهم وشعائرهم والتعبير عن معتقداتهم والدعوه اليهاـ وعقول من يؤمنون بها، وليس بطاقات هويتهم وشهادات ميلادهم، فمن العجيب والغريب والغير منطقي والغير عقلانى والغير مقبول مهما كانت التبريرات ان يرث الفرد تلقائيا وبالتبعيه ديانة والديه،وهو حتى لم يخترهما او حتى كان له مجرد حق اختيار مجيئه الى الحياه ـ كما لم يختار ديانتهم او طائفتهم او مذهبهم الدينى او معتقداتهم الفكريه او مدى نضجهم النفسى ودرجة اهليتهم وصلاحيتهم للقيام بدور الاب او دور الام ،وخلفيتهم الثقافيه او مستواهم الاجتماعى او التعليمى او جيناتهم الوراثيه الشكليه او السلوكيه التى حتما سوف يتاثر بها ، وايضا لم يختار جنسيته او جنسه او لونه او مجتمعه ونظامه الاقتصادى والتيار السائد فيه من عادات وتقاليد وافكار بل القت به صدفة الميلاد ولم يكن عليه فى اغلب الاحوال الا الامتثال والرضى والقبول الاجبارى فى اغلب الاحوال ـ وتكتب له فى شهادة ميلاده ويفرض عليه الايمان بها وان تصبح ديانته طوال حياته ويتم الزامه بان يورثها لابنائه، لاحظ الدوران التلقائى لدائرة التوريث الفكرى والعقائدى ، وهو لم يبلغ من العمر ربما ليس الا يومان فقط لا غير،
فى حين ان فهم واختيار واعتناق والتصديق والايمان بصحة وصواب وافضلية ديانه معينه يجب ان لا يتم الا عن اقتناع يصل اليه المرء بعد قراءه وفحص وتحليل للقيم والافكار والرؤى والتصورات التى تحتويها نصوص كافة الايدلوجيات والمعتقدات والديانات ، ودراسة كافة وجهات النظر سواء لمعارضيها او مؤيديها ،والكتابات التى تناولتها سواء بالقبول والتاييد والتاكيد والبرهنه على صحتها وصوابها وعصمتها وسماويتها او بالنقد المعارضه والرفض بسبب بطلان صحتها وعدم منطقيتها وعدم سماويتها لامتلائها بالامور المتناقضه والاخطاء التاريخيه والعلميه والتشابه مع الخرافات والاساطير القديمه، ومقارنتها مقارنه دقيقه ببعضها البعض بحياديه وتجرد وبدون اى تعصب او تحيز او اراء مسبقه،ثم الوصول الى قناعه بصحة ديانه معينه واقترابها من الصواب اكثر من الباقين بالنسبه لما تقدمه من افكار وتصورات عن نشاة الكون والحياه،وعن الانسان الاخر المختلف عنه فى الفكر او العقيده والرؤيه الدينيه التى يحملها هذا الدين لله ولنشاة الكون والحياه،والتقييم والرؤيه الدينيه للاخلاق الملزمه له هو فقط ولمن يؤمن ويتبع تلك الديانه .
بخلاف ان دراسة وفهم ديانه واحده فقط لاغير يحتاج الى فتره طويله من البحث قد تصل الى عدة اشهر، بخلاف الاحتياج الى مستوى عقلى ونضج فكرى ونفسى معين ليس من السهل الوصول اليه ، والمام بالعديد من المعلومات فى كثير من اقسام ومجالات ودروب المعرفه مثل( التاريخ والميثولوجى والفلسفه والعلوم الانسانيه بفروعها وتوجهاتها ورؤاها المتعدده المغيبه عن عمد لغرض ومقصد عن العرض والدراسه فى مجتمعنا ،...الخ ) .الايمان بالله والدين ـ بغض النظر عن ما هو هذا الدين ـ يجب ان يكون عن اختيار وقناعه واقتناع ناتج عن بحث ودراسه متانيه وفهم عميق،وليس بالوراثه والتلقين والقوه والاجبار والالزام القانونى والضغط والاكراه النفسى والاجتماعى .الايمان بالدين يجب ان يكون بعد دراسه حره دقيقه متانيه متعمقه غير انتقائيه او متحيزه او رافضه للاخر المختلف وليس مجرد وراثه واتباع وخوف واجبار،العلاقه مع الله يجب ان تكون علاقه اختيار وفهم يترجم الى سلوك انسانى متحضر .
إن اليقين المطلق جهاله و الفطره هى التساؤل و البحث المتواصل رساله ، و أحترام الأخر قانون ، و تحقيق أقصى جوده للحياة هو الهدف و الغايه .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر عن الدين و الألحاد و عوائق النهضه ج 1
- أقتباسات هامه جداً عن الطفوله و الأطفال ج 1
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 6
- مجتمعاتنا بين الثقافه و الخرافه ج 1
- أقتباسات هامه عن المجتمع ج 1
- خواطر عن الصراع بين المرأه و المجتمع ج 2
- من أقوال الفلاسفه ج 1
- خواطر حول الصراع بين رجل الفكر و رجل الدين ج 1
- خواطر حول المثقف و الحريه ج 1
- عن المرأه و المجتمع و الزواج ج 1
- من أقوال سامح سليمان ج 4
- أسئله و ردود حول الثقافه و القضيه الكرديه ج 2
- هكذا تحدث المثقفين عن الثقافه العربيه ج 1
- أسئله و ردود حول الثقافه و القضيه الكرديه ج 1
- مقتطفات من حوارات هامه ج 1
- المرأه و قضاياها فى عيون المفكرين العرب ج 2
- سؤال و أجابه حول مفهوم العهر
- المرأه و قضاياها فى عيون المفكرين العرب ج 1
- الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 3
- الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 2


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - خواطر عن الدين و الألحاد و عوائق النهضه ج 2