محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد
الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 00:18
المحور:
الادب والفن
بين آونة ٍ وأخرى .. تلتهب ُ سماواتي بهديل يمامتان بلون الثلج , آتيتان من المدن القصية ، تملأان فضائي المسحور بالجلجلة ، ترتلان ترانيم الهوى الشجية ، وتنثران في دنياي ضوع العشب الأخضر في البراري الموحشة ، وهسهسات الريح في الوديان السحيقة ، وتدخلان في طقس الإشتياق ، ثم تحطان على راحتي الضحى المغسول بالإنتظار الممض !
كيف أحباؤنا السادرون في الأحزان هناك ، المتلفعون بالقيظ واليباب ؟ أيمضهم الشوق الى ضمة صدر ٍ ومسحة يد ٍ حانية ، ولمسة ود ٍ رقيقة ، أم عانق العشق التباريح فأحال زمانهم الى هاجس ٍ مرّ ٍ وسَدَرٍ تائه ؟
رفيقاتي .. عودا الى الديار ، بلغا الأحبة عني ، هنا بدونكم ترملت أغنيتي ، ونما الطحلب القاسي في ضفافي ، وجفَ طلعي ... هنا أيقظ الناي غابة أحزاني وقارة وجعي وملأ الحرش حقلي وشهق القداح في عطشي المقدس .. لكن وجدي يشق المسافات كالسيل ، يزلزل الضلوع ، ويُشعل الحرائق في الغابات ، يجرف هامات الجبال ، ويمزق الأبعاد المنسية ليرتمي على أذرعكم ، ويستغرق في راحة مفتقدة ، ويغفو كطفل موجوع !!
#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟