أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - الإتحاد العام التونسي للشغل الوثن الجاثم على صدور منتسبيه














المزيد.....

الإتحاد العام التونسي للشغل الوثن الجاثم على صدور منتسبيه


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 23:28
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الإتحاد العام التونسي للشغل الوثن الجاثم على صدور منتسبيه
ـــــــــــــــــــــــ
الاتحاد إتحاد الحكومة والأعراف أي الدولة وليس اتحاد الخدامة.
الاتحاد منظمة منذ نشأتها يهيمن عليها حزب الدستور وتوارثت أجياله حتى اليوم هذه الهيمنة.
الاتحاد كمنتسبين تخنقهم بيروقراطية منفصلة طبقيا عنهم وتدّعي الدفاع عن مصالحهم وتمثيلهم بينما هي في الحقيقة شريحة فاسدة من مرتشين وقوادين وسماسرة مرتبطة ببيروقراطيات الدولة وأحزاب الحكومة وبمافيات الكمبرادور لضمان أكثر ما يمكن من الأوضاع المستقرة لنهب فائض القيمة ولمراكمة أرباح الطغم والبيروقراطيات التي بيدها القرار الاقتصادي والسياسي.
الحركة النقابية اليوم مخنوقة بهذا الوثن الصدئ والوثن ليس رأسا فقط .
الخدامة اليوم يطحنهم رأس المال والدولة بهذا الوثن .
الاستغلال والقمع يتوسع والضحية الخدامة.
الهوة تتسع بين الأجور و الأسعار والخدامة هم الضحية دائما.
في الاتحاد تحت هيمنة مكتبه الفاسد لم يعد هناك من مهمات نقابية صارت كل المهمة النقابية:
كيف لا تكون الحركة النقابية حركة مستقلة.
وكيف لا يكون القرار داخلها ديمقراطيا.
نحن لا نتحدث عن منظمة في المريخ إننا نتحدث عن منظمة نعرفها ونعرف تاريخها وتاريخ بيروقراطيتها ونعرف قوانينها وهياكلها و أساليب عملها إننا نتكلم من داخل هذا الكيان المريض .
هذا الكيان المريض لم يعد يحتاجه الخدامة... لقد صار حاجة للدولة وللحكومة وللأعراف الرأسماليين لا يمكن الاستغناء عنها.
الحكومة والأعراف يعرفون ماذا يعني الاستغناء عن الاتحاد.
الاستغناء عن الاتحاد يعني استقلال الخدامة في قرارهم النقابي وتغير اللعبة وتغير كل قوانينها...
الاستغناء عن الاتحاد يعني التنظيم الذاتي للخدامة وخوض المعركة مع رأس المال والدولة وجها لوجه.
المعركة وجها لوجه مع الخدامة هذه هي المعركة التي يتفاداها رأس المال ودولته.
الخدامة في هذه المعركة يعرف رأس المال أنهم لن يخسروا شيئا لأنهم ليس لهم ما يخسرون.
المعركة وجها لوجه ستؤدي عندما تنضج ظروفها إلى تجريد الأقلية الفاسدة من قراراها الهيمني على الأغلبية.
المعركة وجها لوجه مع رأس المال ستنتهي بالخدامة إلى تحطيم كل أغلالهم وفرض مطالبهم وأقلها إزاحة سادة الملكية الخاصة.
هذه هي المعركة التي يتفاداها رأس المال ولذلك لا يستغني رأس المال عن الاتحاد.
في عهد سيء الذكر الحبيب بورقيبة كانت الدولة والأعراف الرأسماليون عندما لا يجدون حلا للسيطرة على التجذر النقابي يفتعلون المعارك ويستولون بمليشياتهم على الاتحاد ويسيرونه لفترة حتى تنضج ظروف مصالحة طبقية ممكنة لتعود الماكينة إلى وضع الاستقلالية المموهة. في عهد الديكتاتور بن علي لم يحدث ذلك قط لقد أخضع الاتحاد عن طريق الاتفاقيات والاتفاقيات الممتدة في التنفيذ فأمسكه من الداخل. بعد 17 ديسمبر عجز النقابيون عن نقل المعركة إلى ساحة محمد علي أي اعتبار المعركة مع البيروقراطية جزء من المعركة من النظام .
نقل المعركة إلى ساحة محمد علي كان المهمة الغائبة لذلك وجدت البيروقراطية نفسها طليقة وكان أن صارت أحد أطراف الانقلاب على الحركة الثورية والشريك الأهم في ما سمي مسار الانتقال الديمقراطي.
الوضع الراهن نتيجة من نتائج غياب مهمة نقل المعركة إلى ساحة محمد علي .
عموما لم تحدث تغييرات كثيرة في الوضع النقابي مقارنة بما كان عليه قبل 17 ديسمبر.
فالاتحاد مازال يلعب نفس الدور الذي لعبه مع بورقيبة ومع بن علي.
و بيروقراطية الاتحاد مازالت تلهث دائما من أجل الاعتراف بها شريكا اجتماعيا كذلك مازال اعتبار البيروقراطية النقابية جزء من بيروقراطية النظام واعتبار المعركة ضدها أحد أطراف المعركة ضد النظام مهمة غائبة في وعيي وممارسة أغلبية منتسبي هذه المنظمة.
وكما لم يحدث تغيير كبير في الوضع النقابي مازالت كذلك تقريبا الأسئلة هي نفسها:
هل المطلوب عملية إصلاحية من الداخل أم المطلوب انتظام كنفدرالي وتحويل المنظمة إلى منظمة نقابات
أم نحن أمام مهمة تاريخية تأسيسية لنقابات مستقلة ومناضلة ؟
هذه هي الأسئلة وكم نحن بحاجة لمشروع نقابي يزعزع الجمود ويحسم في اتجاه بديل فاعل .
ـــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
تونس في 21 ماي 2015



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس الحوار الجهوي حول إصلاح المنظومة التربوية بالمدارس الا ...
- لا تنتظروا حلولا من أحد
- رأي في ما يجري في اليمن
- وحدتكم الوطنية لا تعنينا ...
- حول أطروحة التنظم الذاتي أو الانتظام في مجالس ثورية
- -سيدي وجوادو- أو -سيدي وعاهرته-
- المستقبل للتنظيمات الطبقية المستقلة
- استبداد يصارع استبدادا
- دولة البوليس
- - التجمع ما يحكمناش - ولا لعودة التجمع للحكم كلفنا ذلك ما كل ...
- لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي الأغلبية مستمرة في المق ...
- تونس ماذا بعد كل هذه الترتيبات وإلى أين تسير الأوضاع ؟
- سنبقى نقاوم بما نقدر ولن ننخرط في لعبة -السيستام-
- تونس بعد مسرحية الانتخابات في 26 أكتوبر انتظروا التقاء أقوى ...
- في تونس انتخابات مسرحية والشعب في أغلبيته قاطعها
- انتخابات 26 أكتوبر في تونس لا تعني الأغلبية
- لا خيار وَسَطٌ إما مع المقاومة أو مع اللبرالية
- هل نحتاج انتخابات ؟ إن كان الجواب بنعم فمن يحتاجها؟ و إن كان ...
- انتخبوا من شئتم ستظل مافيا المال والسلاح و الإعلام هي التي ت ...
- بعض ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي لعملية ساقية ...


المزيد.....




- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...
- “بزيادة حتـــى 760 ألف دينار mof.gov.iq“ سلم رواتب الموظفين ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - الإتحاد العام التونسي للشغل الوثن الجاثم على صدور منتسبيه