أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لا تنتظروا حلولا من أحد















المزيد.....

لا تنتظروا حلولا من أحد


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4800 - 2015 / 5 / 8 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تنتظروا حلولا من أحد
[1]
بعض كلمات بعد قراءة كتاب
سنة الأحلام الخطيرة لسلافوي جيجيك
قد تكون التوقعات أو الممكنات أو القدرة على تفادي المآزق الكبرى أو ربما بعبارة أسهل الحلول أو البدائل صارت أبعد وأعسر من قدرة محتاجيها على التصور.
هل استحالت كل الحلول مجرد إشارات غامضة ؟
هل صارت مجرد إشارات قادمة من المستقبل وهل صار هذا فقط هو الذي يبدو أكثر معقولية من أي شيء آخر؟
هل ينعكس كل هذا اليوم كتعبير مكثف عن الأزمة العميقة التي تتخبط فيها قوى الانتاج وتعبير أكثر شمولا عن درجة الاغتراب التي تعيشها الاغلبية التي لا تملك في مواجهة الوحش الكاسر: نظام رأس المال؟
هل صرنا أكثر قبولا من ذي قبل بالهزائم ؟
هل صرنا أكثر إقتناعا من ذي قبل بضعفنا أمام الوحش؟
هل صرنا أكثر قدرة على اليأس من ذي قبل في المستقبل؟
ثم ما ماهية مستقبل قوى تعجز عن موضعة قواها الذاتية في الحاضر وتعجز عن تحديد ما تحتاج وما لا تحتاج وتعجز عن الدفاع والانخراط في خيار ما محدد؟
"ماذا نفعل في مثل هذه الأوقات الكئيبة حين تبدو الأحلام وهي تتلاشى؟ هل الخيار الوحيد لدينا يكون في التذكّر الترسيبي النوستالجي ـ للحظات السامية للحماس وبين التفسير الواقعي ـ الساحر لأسباب كون هذه المحاولات لتغيير الموقف كان يجب أن تفشل حتما." [*]
على كل حال سيكون مأساويا أن لا نحدد على الأقل أين يجب أن نقف الآن برغم أن المستقبل عموما ليس متوقعا بما فيه الكفاية برغم الشيوعية ولكن ذلك سيكون دائما أقل مأساوية بكثير من انخراط الشيوعيين في الديمقراطية البرجوازية أو القناعة ببناء الاشتراكية في دولة واحدة.
[*] ص 217 من كتاب سنة الأحلام الخطيرة لسلافوي جيجيك
[2]
ننتظم ونقاوم
نحتاج سياسة للمقاومة وليس للوفاق الطبقي والسلم الاجتماعي
باختصار شديد
نحتاج أكثر العودة لمربع ـ الاجتماعي الاقتصادي ـ الذي يحدّد السياسي.
نحتاج أكثر أن نرفض أن يقرر الأقلية مصائر الأغلبية.
نحتاج السياسي المنخرط في الصراع مع شرائح القاع الاجتماعي .
نحتاج السياسي والتنظيم والمثقف والشاعر...ووو ...غير المرتبطين المستقلين ذاتيا.
نحتاج مواصلة 17 ديسمبر الثوري.
ولا نحتاج وفاقات وسلما إجتماعيا ومقايضة على حريتنا
نحتاج الأغلبية كتعبيرة في السياسة وفي التنظيم مستقلة وثورية عن رأس المال وممثلي رأس المال.
نحتاج تحالف المفقرين ولا نحتاج التحالف مع البرجوازية.
نحتاج التنظيمات المواطنية الثورية القاعدية الديمقراطية ولا نحتاج هيئات فوقية أحزابا أو جمعيات وجبهات دكاكين .
نحتاج ممارسة وتجسيدا حقيقيا للسيادة ولا نحتاج شرعية مزيفة صنعها انقلاب على الإرادة الثورية.
نحتاج السيادة على مواردنا تخطيطا وتسييرا وتنفيذا لا سيادة مافيا المال و الأعمال أو الدولة عليها.
ما نحتاجه بالفعل كائن بالقوة فقط يجب الانخراط و الالتزام والفعل من الموقع الطبقي للأغلبية التي لا تملك .
في الأخير نحتاج سياسة لمواصلة تنفيذ المهام الثورية تقطع مع الوفاق مع المنقلبين في السلطة وفي المعارضة.
سياسة تقاوم .
نحتاج سياسة للمقاومة وليس للوفاق والسلم الاجتماعي وحراسة نظام الفساد والاستبداد ومافيات المال والسلاح.
بهذا فقط نجيب عن سؤال ما العمل وما نحتاج الآن وغدا من وجهة نظر الأغلبية طبقة الأغلبية.
[3]
من هنا مدخل كل إصلاح للتعليم
100 ألف منقطع عن التعليم سنويا يعني مليون منقطع كل 10 سنوات.
هؤلاء المنقطعون يعودون للأمية قسرا بعد سنوات قليلة من انقطاعهم ولا أدل على فشل المنظومة التعليمية من هذا.
الكارثة هذه ليست وليدة اليوم إنها ظلت تتراكم منذ عقود.
الكل مسؤول على ما آل إليه التعليم و تحديدا نقابات التعليم.
أي سياسة تعليمية هذه التي خلفت أكثر من 6 ملايين من السكان أميين في الستين سنة المنقضية.
على هذا الفشل بنت الرجعية أركان مشروعها المعادي للأغلبية.
على هذا الفشل تركزت أركان ثقافة عذاب القبر والتكفير والجهاد.
من هنا انبعثت النهضة الكريهة العميلة التابعة المجرمة .
ومن هنا شحذ السلفيون سيوفهم ورماحهم وقالوا نحن أيضا هنا.
ومن هنا تمكنت قوى الانقلاب في الأربع ستوات الأخيرة من ترميم نظامها بعد حريق ديسمبر 2010.
ومن هنا عجزت الأغلبية عن تنفيذ مهام 17 ديسمبر.
هذا التشخيص دليل ساطع على كيف راجت في عهد الديكتاتوريتين وتتواصل إلى اليوم: ـ تنمية التخلف ـ
نحتاج تعليما للمعرفة والشغل والتحرر لا تعليما لمراكمة أعداد الأميين
نحتاج تعليما لنا وليس لصالح المؤسسة الاقتصادية ورأس المال.
[4]
الأصولية الاسلامية المسلّحة: رأي
صعود الأصولية الاسلامية المسلحة في مسار الثورات العربية ولئن كان يفسر بالدور الذي تلعبه هذه القورى بوصفها أحد أذرع الثورة المضادة المسيرة رأسا من القوى الاستعمارية وحلفائها في دول الثروة البترولية إلا أن ذلك غير كاف.
إنه إضافة إلى ذلك يجب الإقرار بفشل القوى الثورية في فهم الثورية الكامنة في الوضع وحالة الغضب وصعود الوعي بضرورة التغيير التي ارتقى إليها وعي الجماهير في لحظات محددة من المسار الثوري أواخر 2010 وبدايات 2011 في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.
الوعى الثوري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون معطى يأتي من خارج الممارسة ولعطالة ما زالت مستمرة إلى اليوم في فهم هذه الأطروحة انكفأ الثوريون على ترديد مقولات ميتة وانخرطوا في برامج وممارسات لم تكن إلا لتدعم نفوذ الثورة المضادة وتعبيراتها الأكثر جذرية تنظيمات الاسلام السياسي الأصولية المسلحة والتي تبرهن في كل يوم على كيف ينخرط المضطهدون في مسارات هي في آخر التحليل ضد مصالحهم التاريخية في التحرر والسيادة.
المدّ الأصولي لم يتولّد من الفقر والبؤس والفاقة والتهميش والابعاد ووو فقط لقد تولّد أيضا من فشل مشروع ادعى عقودا أنه مشروع تحرر وعدالة واشتراكية بينما هو في الحقيقة لم يكن سوى مشروع لبرالي بيافطات يسارية بائسة عاجزة لم يخرج يوما من الحيز الطبقي للبرجوازية الصغيرة الانتهازية الثرثارة ذات الألف توجه.
المطلوب مشروع مقاوم يضع كل هذا في الاعتبار.
[5]
يسار لبرالي
المشروع "المسمى يساري" الذي وقع تبنيه كرد على البورقيبية لم ينتج إلا نخبا وسياسات انتهت بدورها لبرالية مهما تغنت بالقومية أو بالماركسية اللينينية أو بالماوية أو بالتروتسكية.
الكل أطاح بها 17 ديسمبر.
إننا في طور المراكمة نحو مشروع مقاوم تحرري مستقل متجاوز لهذه الاصطفافات الايديولوجية و لكل السياسات التي تعيد إنتاج نفس مقولات الارتباط والتبعية.
صيرورة 17 ديسمبر هي التي ستحقق هذا التجاوز وهذه القطيعة تنظيميا وسياسيا.
لا أرى أية إمكانية ملموسة للمشروع المقاوم دون كل هذا.
[6]
بعض أسئلة للمعنيين ـ ماذا بعدُ ؟ وعما تدافعون اليوم ؟
أسئلتي موجهة إلى بعض الذين لم يصمدوا أمام ماكينة الانقلاب على الحركة الثورية وانجروا إلى الاصطفاف وكانوا وقودا في حملات مسرحة الانتخابات الأخيرة.
أسئلتي موجهة إلى الأصدقاء والرفاق و الأصحاب الذين خلخلهم القصف المركز المخطط للمافيا السياسية حراس "السيسيتام" فسقطوا هنا وهناك ولم يصمدوا على استقلاليتهم ورأيناهم هنا وهناك جنودا في معارك لا مصلحة لهم فيها ولا مصلحة للأغلبية منها بوهم دفع التناقضات بين أجهزة النظام وتغذيتها ...وما إلى ذلك من الأوهام.
أسئلتي موجهة كذلك للذين وبمنطق ما جرتهم قياداتهم البيروقراطية الحزبية أو النقابية أو الجمعياتية إلى الانخراط في مشروع الانقلاب على الحركة الثورية والتخلي عن المسار النضالي الثوري واستبداله بالتوافقات الفوقية وبالانتخابات على قاعدة قانونية بان بالملموس أنها لم تكن إلا لتركز السلطة والقرار بيد ممثلي طبقة الكمبرادور الرثة العميلة المحروسة بمافيا السلاح في جهازي الجيش والبوليس وهو ما حققته الانتخابات الانقلابية الأخيرة .
أسئلتي هي:
ماذا بعد ؟
عما تدافعون اليوم ؟
هل مازلتم تتشبثون بمسارات الانقلاب وقد انتهت إلى ما انتهت إليه : عودة طغمة الفساد والاستبداد للحكم عبر "شرعية" الأقلية ؟
هل تقدرون حجم المسؤولية التي تعود إليكم في الاطاحة بالمسار الثوري؟
ألا يدفع كل هذا المخلصين منكم إلى مراجعة مواقفهم ومواقعهم وإنهاء كل اصطفاف وكل ارتباط والاستقلال عن منظومة النظام حكومة ومعارضة والانخراط في بلورة مشروع مقاوم و أداة ثورية من أجل إدارة المعركة ضد الديكتاتورية المنقلبة على مسار 17 ديسمبر مع ما بقي من مجموعات ثورية ومن ثوريين ومواصلة مسيرة النضال من أجل اسقاط النظام؟
أسئلتي تستمد مشروعيتها من اعتقادي أن لاشيء تغير في الجوهر بعد 4 سنوات من 17 ديسمبر وقد عدنا مجددا إلى مربع البداية: المعركة الطبقية ـ الأغلبية التي لا تملك ضد الأقلية المنقلبة طغمة الاستبداد والفساد مافيا المال والسلاح والإعلام ـ وأننا مازلنا مطالبين مع الأغلبية ومن داخلها بتنفيذ مهمة ننتظم ونقاوم.
[7]
الانحباس في القطري
أحد عوامل استمرار الإنقلاب على الحركة الثورية هو انحباسها في ضيق أفقها القطري.
ففي حين تعمل قوى الثورة المضادة وفق تصور استراتيجي شامل على المستوى القومي والدولي تعيش القوى الثورية واقعا من الإنحباس القاتل في القطري دون أي أفق
القطع مع التبعية وهيمنة القوى الاستعمارية
القطع مع ديكتاتورية الأسواق وهيمنة راس المال العالمي
النضال ضد الوكيل الاستعماري بوجهيه
مقاطعة الصهيونية سياسيا واقتصاديا وثقافيا [وهي مهمة مختلفة عن تجريم التطبيع] كلها مهام لا يمكن تنفيذها وتحقيقها قطريا لأنها في الأساس مهام مستحقة قوميا وأمميا وتتطلب نضالا وفق رؤية استراتيجية شاملة للقوى الثورية في المنطقة يتكامل فيها القطري مع القومي مع الأممي .
باختصار الإنحباس في القطري لم ينتج تاريخيا غير هزائم ثقيلة مدوية ـ إنه من مهامنا اليوم تلافي إعادة إنتاج نفس الهزائم.
ــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
مارس ـ أفريل 2015




#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي في ما يجري في اليمن
- وحدتكم الوطنية لا تعنينا ...
- حول أطروحة التنظم الذاتي أو الانتظام في مجالس ثورية
- -سيدي وجوادو- أو -سيدي وعاهرته-
- المستقبل للتنظيمات الطبقية المستقلة
- استبداد يصارع استبدادا
- دولة البوليس
- - التجمع ما يحكمناش - ولا لعودة التجمع للحكم كلفنا ذلك ما كل ...
- لا المجرم الباجي ولا العميل المرزوقي الأغلبية مستمرة في المق ...
- تونس ماذا بعد كل هذه الترتيبات وإلى أين تسير الأوضاع ؟
- سنبقى نقاوم بما نقدر ولن ننخرط في لعبة -السيستام-
- تونس بعد مسرحية الانتخابات في 26 أكتوبر انتظروا التقاء أقوى ...
- في تونس انتخابات مسرحية والشعب في أغلبيته قاطعها
- انتخابات 26 أكتوبر في تونس لا تعني الأغلبية
- لا خيار وَسَطٌ إما مع المقاومة أو مع اللبرالية
- هل نحتاج انتخابات ؟ إن كان الجواب بنعم فمن يحتاجها؟ و إن كان ...
- انتخبوا من شئتم ستظل مافيا المال والسلاح و الإعلام هي التي ت ...
- بعض ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي لعملية ساقية ...
- في غزة حرب إبادة لاجتثاث كل بذرة مقاومة غزة مشروع مقاومة لا ...
- الجزء الثاني من مناقشة مع السيد محمد كشكار حول ما نشره متابع ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لا تنتظروا حلولا من أحد