في غزة حرب إبادة لاجتثاث كل بذرة مقاومة غزة مشروع مقاومة لا أحد يريده غزة الكل ضدها و إن تظاهر

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 08:10
المحور: القضية الفلسطينية
    

في غزة حرب إبادة لاجتثاث كل بذرة مقاومة
ـ غزة مشروع مقاومة لا أحد يريده ـ
غزة الكل ضدها و إن تظاهر
ــــــــــــــ
....
نحن جيل الحروب ..
نحن جيل السباحة في الدم ..
...
نحن جيل الألم
لم نر القدس إلا تصاوير
لم نتكلم سوى لغة العرب الفاتحين
لم نستلم سوى راية العرب النازحين َ
و لم نتعلم سوى أن هذا الرصاص
مفاتيح باب فلسطين
فاشهد لنا يا قلم
أننا لن ننمْ
أننا لن نقف بين " لا " و " نعم "
ــــــــــ
أمل دنقل
ـ 1 ـ
الوجه الثاني للصهيونية و لدولة الكيان الصهيوني هو حماس.
الوجه الثاني لحماس هو الصهيونية هو دولة الكيان الصهيوني .
دولة الكيان الصهيوني و وحماس ـ ككيان وحركة وسلطة وأجهزة ـ وجها عملة واحدة.
كيف ننسى أن حماس ولا غيرها وشيخها ياسين وكل شيوخها هم من حولوا الصراع في فلسطين إلى صراع ديني ولم يسبقهم في ذلك غير الصهاينة.
فلسطين أرض الميعاد بالنسبة للصهيونية وفلسطين أرض الميعاد بالنسبة للحركات الإسلامية العميلة ما الفرق !
لا يثبت هذا غير أن حماس ـ كيانا وحركة وسلطة وأجهزة ـ تساوي الوجه الثاني للصهيونية كحركة عرقية دينية شوفينية .
أرض الميعاد الإسلامية ماذا تختلف عن أرض الميعاد الصهيونية ؟
لاشيء ... فقط من يكون بإسم العرق .
لاشيء ... فقط من يكون باسم الشوفينية العرقية والدينية.
كيف يستقيم سلاح بيد حركة دينية عرقية ؟
كيف تكون مقاومة بيد حركة دينية عرقية ؟
الحركات الدينية العرقية الشوفينية العنصرية يهودية كانت أو إسلامية أو مسيحية لا يمكن أن تكون إلا حركات إبادة.
وما يجري في غزة هو حرب إبادة أدواتها كيانين عنصريين دينيين شوفينيين في انتظار حرب المقاومة. ..
وفي الانتظار سيبقى الضحايا دائما هم الضحايا.
وفي الانتظار سيبقى الضحايا دوما هم الممنوعون من حمل سلاح .
الهدف من حرب الابادة الجارية أوضح من الشمس.
إنه تنفيذ مخطط منع القدرة على الانتفاض ولو بالحجرا.
هذا المخطط ينفذ دوما ويتجدد في شكل ـ حرب إبادة ـ لأن القدرة على الانتفاض قدرة متجددة وتاريخية لأصحاب الحق في كل أرض فلسطسن.
الحرب على غزة حرب على المستقبل لذلك هي كما تشاهدون
لا تراهن على الحاضر إن رهانها هو على المستقبل.
رهانها اجتثاث كل بذرة يمكن أن تنبت نبتة تقاوم في المستقبل.
حرب الإبادة الدورية التي صارت على غزة ضحاياها هم كل من يمكن أن يكون لهم القدرة على الانتفاض على الشوفينيتين العرقيتين: الاسلامية حماس ـ الكيان والحركة والسلطة والأجهزة واليهودية الصهيونية الكيان الصهيوني .
ولأن المقاومة الحق غائبة ستلعب الشوفينيتان لعبتهما كما دائما وستتفقان بعد حمام الدم والجريمة .
سيتفقان بعد شوط الإبادة على ما أصبح يسمى بعد "أوسلو" تهدئة أو لنقل وقف الجريمة حتى معاودة استكمالها في فترة لاحقة.
وككل حرب سيتلوها "سلام" لكن في عزة هي فقط هدنة في انتظار عودة الحرب بين الهمجيتين.
المهم أن الهدف يتحقق والهدف : اجتثاث أي إمكانية لحمل السلاح في وجه الكيانين العرقيين الشوفينيين حتى أجل منظور .
ـ 2 ـ
غزة لا تهزم.
غزة معركة لم تبدأ .
غزة مشروع مقاومة لا أحد يريده.
غزة الكل ضدها و إن تظاهر.
الشوفينيات جميعها و منتوجات الأيديولوجيا جميعها والسلط والحكومات والبنوك وبرميل النفط والعمامة والعسكري القزم العميل المسخ الصهيوني وجماعات الله في الأرض والنجمة السداسية والبورصات واليمين واليسار اللبرالي ... هؤلاء أعداؤك يا غزة
فلا تأسفي على نصر آني قد يخدعونك به .
استمري في المقاومة فأنت لا تستحقين غير النصر الأكبر فقط تعجلي المعركة.
ـ 3 ـ
لنساء غزة فقط
من واجبكن سيداتي أن تحبلن من الصمت ومن الصراخ ومن الرصاص.
من واجبكن سيداتي أن تحبلن من الدم والمدافع وغبار البارود.
من واجبكن سيداتي أن تحبلن أطفالا لا يموتون.
أطفالا ضد الرصاص.
أطفالا يولدون ولا يموتون : أطفال الخرافة لا يموتون يا نساء غزة.
كانت جدتي تقول أن أطفال الخرافة لا يموتون.
نعم أطفال الخرافة لا يموتون وكذلك أطفال المقاومة لا يموتون.
من واجبكن سيداتي أن تلدن أطفال الحجارة أطفال الخرافة أطفال المقاومة.
من واجبكن سيداتي أن تلدن أطفالا لا يعترفون بالملجأ ولا باليتم: أطفال ما بعد الطفولة
أطفال يعرفون كيف يتكاثرون .
أطفال ألسنتهم مقاومة.
أذرعهم مقاومة.
دمهم مقاومة .
لا جنسية لهم ولا ديانة لهم ولا قومية لهم ولا انتماء لغير قاوم لتبقى قاوم لتحيا
أطفال يولدون على: لا تكن لا صهيونيا ولا يهوديا لا مسيحيا ولا مسلما ولا قوميا شوفينيا عربيا أو فارسيا أو كرديا ولا درزيا ولا حزب الله ... ولا حاكما ولا محكوما ...
من واجبكن سيداتي أن تحبلن أطفالا بلا هوية هويتهم فقط المقاومة.
سيداتي في غزة لم يبق غير هذا .
لا تلدنهم ولا تلدنهن مشوهين بالأيديولوجيات والعرقيات والشوفينيات.
لا تلدنهم ولا تلدنهن لا أبناء الله ولا أولاد محمد ولا إخوة عيسى ولا آل موسى ولا عبيد الدولار ولا أتباع البترودولار... ولا أبناء القبيلة ولا أبناء خير أمة أخرجت للناس
أنجبنهم و أنجبنهن أبناء الحرية فعليكن يقع كاهل كل هذا .
لقد صار هذا في رقابكن كما فلسطين في رقابنا جميعا مشروع مقاومة لن يتأجل إلى مالا نهاية
ــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
18 ـ جويلية 2014

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات