أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - بعض ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي لعملية ساقية سيدي يوسف لاستقالة الحامدي














المزيد.....

بعض ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي لعملية ساقية سيدي يوسف لاستقالة الحامدي


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي
لعملية ساقية سيدي يوسف لاستقالة الحامدي

من جاء بمحمد الحامدي هو نفسه من لم يستطع أن يكشف أوراق رشيد عمار كلها وقبل أن يخرج إلى دائرة الظل دون كشف حساب.
استقالة الحامدي ليس أكثر من عملية عادية وملخصها:
"يخرج هذا يجي هذا"
أولم تكن هكذا الأوضاع منذ 14 جانفي 2011 وهي تتواصل على نفس الوتيرة وليس في مؤسسة الجيش فقط بل في كل أجهزة النظام.
"يخرج هذا يجي هذا"
منذ 14 جانفي 2011 والكل في آلة النظام يقوم بمهام في إطار استراتيجيا الحفاظ على النظام.
لقد اقتضت مصلحة مافيا النظام منذ البداية وفي مواجهة 17 ديسمبر الثوري أن يعتمد على الجهاز المسلح والأكثر تنظيما لترميم النظام.
وكان جهاز العسكر هو المؤسسة التي عبرها خطط ونفذ الانقلاب.
كيف لا ومؤسسة الجيش هذه أقذر مؤسسة سلطوية في تاريخ تونس ببيروقراطيتها الفاسدة المجرمة العميلة المخابارتية .
والتاريخ يشهد والوقائع تشهد والحاضر يشهد وما يجري يشهد ويدعم هذا الرأي.
مؤسسة الجيش جهاز كل سجله جرائم وهذا أمر لا غرابة فيه بما أنه كان جهاز الدولة البورقيبية الفاسدة وحارسها الأمين بدءا باغتيال اليوسفيين إلى الجرائم التي ارتكبها "الجيش الباسل" في مواجهة النقابيين في إضراب جانفي 1978 وفي مواجهة المنتفضين ضد الترفيع في أسعار الخبز بعد ذلك بسنوات قليلة وصولا إلى كل الأدوار التي لعبها في توطيد أركان سلطة ديكتاتورية بن علي من 1987 إلى 2010 وفي الإطاحة به وتهريبه في جانفي 2011 في إطار استراتيجية المحافظة على النظام والانقلاب على مسار 17 ديسمبر الثوري المتواصلة إلى الآن.
مافيا الانقلاب على 17 ديسمبر عملت ومنذ البدء في تنفيذ انقلابها بتهريب الديكتاتور على أن لا يبقى أحد من داخل أجهزة النظام خارج قبضتها وخصوصا في الجهازين الأهم والرئيسيين الجيش والبوليسية وغذت صراع الأقطاب في المؤسستين التين تحولتا لخلية مخابرات وساحة صراع واستقطاب.
من جاء بمحمد الحامدي أو من خطط لمجيئه كان يعرف متى سيغادر محمد الحامدي وكيف سيغادر وما هي الأهداف التي ستتحقق بين المجيء والمغادرة.
محمد الحامدي نفسه بقبوله الخطة رضي أن يخوض معركة الاستقطاب داخل هذه المؤسسة المخترقة جدا والمتعفنة جدا.
الحامدي قبل اللعبة ورأى أنه إن لم يربح فلن يخسر شيئا .
من سكتوا عن تعيينه وقت تعيينه كان يعنيهم زمن دفعه إلى الاستقالة أكثر من زمن توليه لخطته.
من سكتوا عن تعيينه ومن دفعوه ليستقيل الآن كان يعنيهم إعلان أنهم هنا وممسكون بكل خيوط اللعبة أكثر من أي وقت آخر و أكثر من أي شيء آخر.
خيوط اللعبة بيد CIA والمخابرات الجزائرية وسفارة فرنسا ورؤوس بيروقراطية العسكر والجماعات المسلحة المنسوبة للقاعدة بوصفها أدوات تنفيذ.
كل طرف يعنيه أن تحقق كل الأطرف أهدافها.
الكل بما في ذلك خلايا إدارة التوحش المخترقة.
في التسعينات كان النظام الجزائري يخوض معركته مع الإسلام السياسي المسلح.
منذ سنوات قليلة صار الحكم في الجزائر دين بن علي استمراره يستمده في جزء كبير منه من وجود فزاعة الإرهاب .
وحتى إن اختفى الإرهاب فإنه يصنعه ويقويه ويقاتله ليبقى.
استقالة الحامدي يروج أنها ستكون البدء في تنفيذ خطة محو الحدود بين الدولتين دون إعلانها لمكافحة الإرهاب.
ويقال أيضا أنها خطة استباقية لتأمين الحدود الشرقية وإفشال أي أمكانية لما يشبه "داعش" في بلاد المغرب.
الجزائر تريد أن تفرض منطقها و طريقتها في ضمان أمنها.
و أمنها في ملاحقة الإرهاب في تونس.
لا يخفى أن وراء ذلك خطة للسيطرة على "معابر الارهاب " أي العمل على السماح لها بأن تمد يديها إلى حدود تونس الشرقية .
إن ذلك أهم ما في المسألة لأن ما يجري على الحدود الغربية متحكم فيه في كل الأحوال.
إن افتعال أزمة بين البلدين أو تنفيذ "عمليات إرهابية " هو أحد الامكانيات لفتح هذا الملف ولفرض ما يمكن فرضه فيه عبر ما يمكن أن يدعى تنسيق أو تعاون بين الجهازين.
استراتيجيا المحافظة على النظام في الجزائر هي نفسها استراتيجيا المحافظة على النظام في تونس الكمبرادور الجزائري المحروس جدا بالمؤسسة العسكرية تعنيه الأوضاع في تونس ويخطط للتأثير فيها وليس له من مدخل غير فزاعة الإرهاب وليس له من جهاز غير جهاز العسكر.
قد يكون الحامدي وفي إطار قبوله باللعبة لما عيّن في خطته الوظيفية وفي حدود قناعته أنه إن لم يربح فليس له ما يخسر قد أظهر ما يمكن أن يستشف منه أنه لن يقبل بإستراتيجية المؤسسة العسكرية الجزائرية فبدأ التخطيط لإبعاده.
"يخرج هذا يجي هذا"
المهم من كل هذا أن يتقدم الانقلاب في تونس و أن تحصن الجزائر مستقبلها وتَقْوى شوكة الجهاز العسكري الجزائري ليبتلع الدولة أكثر وأكثر.
هذا ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي الأخيرة لعملية ساقية سيدي يوسف لاستقالة الحامدي.
ـــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
02 ـ 08 ـ 2014



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غزة حرب إبادة لاجتثاث كل بذرة مقاومة غزة مشروع مقاومة لا ...
- الجزء الثاني من مناقشة مع السيد محمد كشكار حول ما نشره متابع ...
- الجزء الأول من مناقشة مع السيد محمد كشكار حول ما نشره متابعة ...
- إلى الأقلية الثورية و إلى من لم ييأس
- مهمتنا اليوم في مواجهة انتخاباتكم الانقلابية: مجلس في كل بلد ...
- تونس قطاع التعليم الابتدائي : لسنا قطاعا هشا نحن أصحاب حق و ...
- لسنا وحدنا نحن مع الشعب حتى تحت المقصلة
- مسار 17 ديسمبر مسارنا ومصيرنا ولن نحيد
- تونس لا مهمة قبل مهمة الإطاحة بعصابة الداخلية
- إنه النظام يعيد للواجهة حراسه الأقدر على ضمان استقراره
- لننتظم ونقاوم
- إنقاذ البنوك وإنهاء مسار 17 ديسمبر
- الانقلاب يتواصل بسياسة التقشف والنهب والقمع وبرعاية البيروقر ...
- تونس من أجل إعلان قطاع التعليم الابتدائي نقابة مستقلة
- من أجل تصحيح المسار النقابي في قطاع الابتدائي مهمتنا المباش ...
- حكومة مهدي جمعة واجهة جديدة لتأمين تواصل الانقلاب
- كم أنت بن علي صغير يا مهدي جمعة وكم أنت تجمع يا نهضة وكم أنت ...
- مهامنا بناء المشروع الثوري مع الفاعلين الطبقيين أم بناء جبهة ...
- حيّ حيّ على وعي النار
- تونس جانفي 2014 فصل جديد من الثورة على النظام


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - بعض ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي لعملية ساقية سيدي يوسف لاستقالة الحامدي