أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - كان يا مكان في قديم الزمان...














المزيد.....

كان يا مكان في قديم الزمان...


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان يا مكان في قديم الزمان

يروى انه كانت في احد الازمان سفينة تبحر بالقرب من الشواطئ الليبية، قادمة من بلاد الغرب متجهة إلى دولة افريقية غارقة في النزاعات والحروب الاهلية، وبسبب سوء الاحوال الجوية والامواج والرياح الشديدة، جنحت الى المياه الليبية. هرع الناس بدافع الفضول كبارا وصغارا رجالا ونساء، اطفالا لتفقد حمولتها، علها تكون بعضا من دقيق او زيت، وكان شحيحا في في الجمعيات التعاونية، لكن اتضح انها تحمل كمية كبيرة من السلاح.. قال البعض، خسارة ياريتها كانت زيت او دقيق، وقال طفل لوالده ياليتها كانت تحمل موز (من زمان خاطرنا فيه)،وقالت نسوة في المدينة ، ياريتها كانت شحنة حفاظات اطفال نستخدمها بدلا من الخرق البالية التي نستعملها الان، وقال شخص من الحضور، يا ليتها كانت شحنة دخان روثمان، فقاطعه رفيق له بصوت منخفض ( ياريتها كانت ويسكي مكرشم)..

تساءل أحد هم ماذا نفعل بها هنا؟ ،حتى مشاجرات الناس هنا لا تتعدو أن تكون تشابكا بالايدي، وقد يستخدم فيها الغلاة الامواس ونادرا ما يتم اللجؤ إلى السواطير إذا تفاقم الأمر .

وبقيت السفينة راسية في مكانها، لا يهتم أحد بأمرها ولا بما تحمل ..

وفي يوم من الايام، فكر احد السماسرة من تجار الحروب في الاستفادة من هذه البضاعة الثمينة،في صفقة تجارية كبيرة تدر عليه الملايين..

فكر طويلا في الامر ثم اهتدى الى فكرة جهنمية وهي تسخير كل الاقلام التي تكتب دوما في كل عهد و مرحلة بما يرضي سلاطينها وعسكرها ولصوصها ، وكل شيوخ السلاطين الذين يظهرون في المحطات والفضائيات الخارجية والداخلية، من اجل ترغيب وتحريض الناس على شراء كميات السلاج المكدسة، بحجة حماية انفسهم، وحماية مناطقهم وقبائلهم.. ونجحت الخطة وانطلت الحيلة، وتدافع الناس على شراء السلاح، ونفذت جميع الصناديق الثقيلة قبل حلول الظلام...

رفعوا السلاح في البداية ضد عدوهم المشترك، ثم دب الشقاق والفرقة، وارتدوا على انفسهم طمعا في النفوذ والسلطة والمناصب والمزايا، وخدمة لأيديولوجية مستوردة...

انتشرت الفوضى في البلاد، وتفاقمت الاحوال، وصارت الاسود تحرس قطعان الابقار والفيلة، واصبحت الدببة حارسة على بساتين التفاح والعنب، وصارت الذئاب راعية لقطعان الغنم والماعز، وتم الاتكال على الكلاب لصيانة حقوق الدجاج ، واشرفت الحمير على الحقول والمراعي،وصارت الافاعي تحمي اعشاش العصافير. اما معشر الغزلان والحملان والطيور الواديعة والحمام والعصافير، فباتت مطاردة من خفافيش الظلام.

هل انتهت إلى هنا الحكاية أم بدأت لتوها .. الله أعلم..



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب رهان خاسر للمنتصر والمهزوم على السواء
- صباح الخير مدرستي...
- محمد موسى...حكاية شارع من بنغازي
- أين المرأة العربية؟؟
- الحاج موسى ..موسى الحاج
- معطف - كبوط- ( موسوليني) في بنغازي
- ستيليوس كيمبوروبولوس .....شاب يوناني يتحدى الاعاقة ويتفوق عل ...
- اليونانيون في بنغازي...
- مدينتي الغالية ..بنغازي .. تتألم
- الارهابي.. من يكون ؟
- الحشر...حكاية شارع من بنغازي
- لا تلوموا 17 فبراير ...
- ظرفاء ودراويش بنغازي
- من المأثورات الشعبية الليبية..الغيطة
- جماعات احتكار الدين
- تبا لكم ..
- متى يرتاح الليبيون؟؟
- حكاية مكان..ميدان سوق الحوت بنغازي
- القهوة ...المشروب الاكثر شعبية في العالم
- بنغازي.. وطن في مدينة


المزيد.....




- مرح ومحبوب.. قابلوا -داكي- أحد -أكثر البطاريق شعبية في العال ...
- مطابخ غزة تحذر من نفاد الطعام خلال أيام بعد شهرين من الحصار ...
- أكبر لوحة قماشية في العالم... فتى نيجيري مصاب بالتوحد يدخل م ...
- معاناة الصحافيين في غزة: بين نيران الحرب وواجب نقل الحقيقة
- تصنيف حزب البديل الألماني -يمينيًا متطرفا- - الأسباب والعواق ...
- عناصر تزيد من دهون البطن مع التقدم في العمر .. ثلاث طرق للوق ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي سابق: إدارة بايدن أعطت كييف السلاح ل ...
- إصابات جراء هجوم مسيرات أوكرانية على نوفوروسيسك جنوب روسيا
- بوليانسكي: العلاقات التجارية الروسية الأمريكية تراجعت إلى مس ...
- مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بسبب التدافع في مهرجان ديني غرب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - كان يا مكان في قديم الزمان...