عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 12:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أين كانت الامم المتحدة..الدول الكبرى..الاتحاد الاوروبي..الاتحاد الافريقي..الجامعة العربية..
أين كانوا:
عندما فقدت بنغازي اعز شبابها ورجالها، في حرب ممنهجة ومخططة من قوى الارهاب الذي يدعون محاربته في كل بقاع الارض.
عندما قطعت الرؤوس ، والقي بالجثث في مشروع الصفصفة في القوارشه.
عندما تم اغتيال ضباط الجيش والشرطة الذين ساهموا في اسقاط الطاغية، امام بيوتهم، وفي الجوامع اثناء صلاة التراويح في شهر رمضان وفجرت سياراتهم وهم برفقة أطفالهم وعائلاتهم.
عندما اغتيل الشيوخ وهم خارجين من المساجد.
عندما اغتيل القضاءة والمحامون ونشطاء المجتمع المدني.
عندما اغتيلت سلوى بوقعيقيص بطريقة بشعة داخل بيتها. واغتيل الصحفي مفتاح بوزيد في عز النهار وفي اكبر شوارع مدينة بنغازي. وقتل الناشط السياسي عبد السلام المسماري برصاص الغدر وهو صائم في شهر رمضان.
عندما خطف عبد السلام المهدوي وغيره من المختفين والمغيبين..
عندما أحرقت ودمرت مراكز الشرطة وفجرت المحاكم في بنغازي..
الم تسمعوا وقتها انين وبكاء الارامل والامهات الثكالى والاطفال الذين اصبحوا ايتاما
ماذا فعلتم؟؟؟
كنتم تشاهدون و تسمعون و تتابعون .. و لا تحركون ساكنا..
أنتم شركاء في الجريمة بصمتكم ..
والآن عندما نهضت بنغازي من كبوتها وغالبت جراحها، وقررت أن تضع حدا لحمام الدم، تقولون لنا أن هناك شيء اسمه الحوار والمصالحة ووقف اطلاق النار..
ولم تكلفوا أنفسكم بطرح السؤال من يحاور من ؟!
تريدون من الضحية أن تحاور جلادها .. والقتيل أن يحاور قاتلة .. تريدين أن يتحاور الشعب الليبي مع قاطعي الرؤوس..ومكفري الدولة والناس..
تبا لكم ..
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟