أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - جماعات احتكار الدين














المزيد.....

جماعات احتكار الدين


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 01:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول حكاية تراثية مستوحاة من كتاب الاغاني لابي الفرج الاصفهاني، أن أحد الفقهاء كان جالسا علي قارعة الطريق يأكل، فمر عليه رجل، وقال له: ألا تستحي وأنت تأكل وسط الطريق والناس تراك.. فنظر اليه بثقة وقال: سوف أثبت لك أنهم بقر. وقام منادياً علي الناس فتجمعوا حوله، فقال لهم: روي عن أكثر من شخص أن من أخرج لسانه ولعق أنفه لن يدخل النار.. فصدقوا جميعاً هذا التهريج.. وبدأوا في محاولة لعق انوفهم بأطراف السنتهم..

هذه الحكاية التي وردت في كتاب الاغاني منذ الف عام، تنطبق تماما على ما تحاول جماعات التطرف والتكفير والتخلف والجهالة، ان تفعله بنا، أي أن تلغي عقولنا وتجعل منا قطعانا من ابقار، وكآن اكثر من الفي عام من التاريخ لم تمر، وكآن العالم لم يشهد ثورات علمية وتطورات في كافة المجالات.

الماساة التي يعيشها المجتمع الليبي وكل المجتمعات المشابهة له في الاوضاع، هي محاولة مجموعات استخدام الدين لاغراض سياسية بحتة، ونجاح هذه الجماعات في تحويل بعض الناس بسهولة الى ابقار، سلمت عقولها لافراد أو جماعات دون قسر أو إجبار، بعدما وجدت الارض ممهدة لهم، والتربة صالحة لزرع افكارهم الشاذة.

الجماعات المتطرفة تريد نشر الافكار المشبوهة داخل المجتمع الليبي، وان تجعل من يرفض التطرف في خانة اعداء الدين الذين يجب اقامة الحد عليهم..

ليبيا رغم كل ما مر بها من ظروف، لها تاريخ وثقافة وعادات وتقاليد راسسخة، ترفض هذا النوع من التسلط والتحكم تحت اية مبررات .

إن المرحلة التي نعيشها في الوقت الحالي، هي مرحلة مفترق طريق، فإما أن نعمل يدًا واحدة في كل المؤسسات والقطاعات ومناحي الحياة بكاملها لوقف هذه الفئات المارقة عند حدها ، بسن أنظمة وقوانين تقتلع فكرهم الهدام من كل مكان، وإما أن نستمر في مهادنتهم وتركهم يواصلون بث سمومهم وتلويث المجتمع وزرع ثقافة العنف في الشباب.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبا لكم ..
- متى يرتاح الليبيون؟؟
- حكاية مكان..ميدان سوق الحوت بنغازي
- القهوة ...المشروب الاكثر شعبية في العالم
- بنغازي.. وطن في مدينة
- ضياع وطن..
- لليبيون وبناء الدولة المدنية...
- ليبيا وطني الغالي...
- الظلاميون يريدون والشعب الليبي يرفض ويقف لهم بالمرصاد
- يريدون فرض اجندتهم بقوة السلاح بعد أن فشلوا في الانتخابات
- ليبيا فوق الجميع..
- ذكريات مسرحية في بنغازي..
- معركة الشعب الليبي الثانية
- ليبيا من قاطع طريق الى قطاع طرق..
- في مواجهة الحشاشين الجدد
- هل فات زمن الحوار في ليبيا؟
- ذكريات بنغازية: إذاعة بنغازي.. والزمن الجميل
- الثوار واحتكار الثورة..
- سفينة الوطن إلى أين؟
- اليهود في الفن الشعبي الليبي


المزيد.....




- غضب عارم في المكسيك بعد مقتل رئيس بلدية مناهض للجريمة
- سلحفاة بحرية تصبح نجمة محلية وتعود إلى المحيط بعد رحلة إنقاذ ...
- روايات فظيعة لناجين من اعتداء جنسي لرجال دين.. البابا لاون ي ...
- الداخلية السعودية تنشر فيديو أين خبأ مقيمان كيسا من مخدر -ال ...
- ما هي أبرز الجماعات المسلحة المعارضة لحماس في غزة؟
- أوكرانيا: قتلى وجرحى في قصف روسي بمسيرات وصواريخ استهدف منشآ ...
- خبير أمني إسرائيلي يحذر: نحن نفقد الشباب الأميركي إلى الأبد ...
- لوفيغارو: هذه أسباب غياب مأساة السودان عن الاهتمام الدولي وا ...
- 290 مفقودا في غرق قارب مهاجرين قرب الحدود بين ماليزيا وتايلن ...
- قطر الخيرية تعقد شراكات دولية خلال القمة العالمية للتنمية ال ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - جماعات احتكار الدين