أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - معطف - كبوط- ( موسوليني) في بنغازي














المزيد.....

معطف - كبوط- ( موسوليني) في بنغازي


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 06:54
المحور: الادب والفن
    



عندما يدخل فصل الشتاء وتشتد البرودة، يستعد صاحبنا، ويخرج ذلك المعطف المصنوع من الصوف الاصلي من دولاب غرفة النوم، يلبسه، وينظر لهيئته في المرآة قبل ان يخرج الى الشارع.

يتجه الى دكانه، بمجرد وصوله، يخلعه، ويضعه في مكان بارز، ليراه الاصدقاء الذين يترددون على الدكان لشرب الشاهي وتمضية الوقت، وبينما هم كذلك ،يحاول صاحبنا بطريقة ذكية اتقنها لسنوات طويلة ان يلفت الانتباه ناحية المعطف، وينجح في مسعاه، ليدور الحديث في كل مرة وفي كل شتاء، عن المعطف العجيب وكيف وصل اليه.

كان صاحبنا، يتباهى بالمعطف الطويل الثقيل، الباهت القديم، ذو اللون الزيتي القديم،ـ وان غابت عنه بعض الازرار النحاسيةـ، الذي ورثه عن والده، الذي ورثه بدوره عن الدوتشي موسوليني، الذي تركه اثناء زيارته لبنغازي، ـ حسب ادعائه ـ . وهومعطف ( كبوط) يشبه المعاطف( كبابيط) الذي كان يرتديها جنود وضباط وقادة الجيش الالماني، حليف الطليان في الحرب العالمية الثانية.

انه يعرف عندما يختلي بنفسه، ان هذه الحكاية انما هي كذبة مفضوحة لا تنطلي على أحد، لكنه يصر على تصديقها، ومحاولة ارغام الاصدقاء الذين يترددون على دكانه على تصديقها، رغم ان اغلبهم كان في سره يسخر منه ويطلق النكات حوله، وعلى وجوهم تنطبع ابتسامة خبيثة، لكن لا أحد منهم تجرأ مره ،وباح بذلك، خوفا من فقدان المكان الدافئ الذي يسهرون فيه وطاسة الشاهي الحمراء، وحكايات ونوادر الاصدقاء في ليالي الشتاء الطويلة..



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستيليوس كيمبوروبولوس .....شاب يوناني يتحدى الاعاقة ويتفوق عل ...
- اليونانيون في بنغازي...
- مدينتي الغالية ..بنغازي .. تتألم
- الارهابي.. من يكون ؟
- الحشر...حكاية شارع من بنغازي
- لا تلوموا 17 فبراير ...
- ظرفاء ودراويش بنغازي
- من المأثورات الشعبية الليبية..الغيطة
- جماعات احتكار الدين
- تبا لكم ..
- متى يرتاح الليبيون؟؟
- حكاية مكان..ميدان سوق الحوت بنغازي
- القهوة ...المشروب الاكثر شعبية في العالم
- بنغازي.. وطن في مدينة
- ضياع وطن..
- لليبيون وبناء الدولة المدنية...
- ليبيا وطني الغالي...
- الظلاميون يريدون والشعب الليبي يرفض ويقف لهم بالمرصاد
- يريدون فرض اجندتهم بقوة السلاح بعد أن فشلوا في الانتخابات
- ليبيا فوق الجميع..


المزيد.....




- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - معطف - كبوط- ( موسوليني) في بنغازي