المرأة العامله في التنظيمات النقابيه

محمد عبد الله دالي

الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 16:55
المحور: ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015
    

المرأة والعمل في التنظيمات النقابيه
أخذت المرأة في العراق دوراً ولو بسيطا في زمن النظام الملكي ،حيث احتلت مراكز حساسة في الدولة العراقيه ، وكانت تعمل بجد بين الوسط الثقافي فأصبحت معلمه ومدرسة وطبيبة ووزيرة وارتقت مركز مهم في تنظيم الأسرة العراقية ،وبعد ثورة تموز حدث تغييراً مهماً في حياة المرأة العراقية ، فكانت الطبيبة نزية الدليمي أول وزيرة في الوطن العربي ،وعلى أثر انفتاح المرأة على الحياة الاجتماعية ،نالت الحظوة بين الوسط العمالي ،فكانت قيادية جيدة حيث دخلت معترك الحياة بقوة وعندما ظهرت التنظيمات العمالية والتي تقودها الأحزاب اليسارية وأخص بالذكر الحزب الشيوعي العراقي ،الذي اخذ على عاتقه مشاركتها في التنظيمات الجماهيرية ،والنقابات العمالية ، فكان لها دور مهم في تلك المنظمات ،وأما المرأة في الريف ، كانت تعاني من ظلم المجتمع آنذاك و لازالت مع فارق بسيط ،إن النظرة الدونية للمرأة في المجتمع الريفي ،جعلها تقوم بأعمال المنزل والرعي والعمل غير المنظم في الحقل ،فكانت تعاني صنوف الاضطهاد وهدر حقوقها الاجتماعية ، ولهذا السبب انعدم دورها في إدارة الجمعيات الفلاحية ،والمنظمات الجماهيرية في الريف ، حتى جاء التغيير في 2003 ،فأزداد الأمر سوءاُ ،حيث أدت التنظيمات الجديدة التابعة للأحزاب الإسلامية بوضع قيود جديدة عليها .
كان توقف العمل في أغلب المعامل والمزارع الجماعية التي أنشأتها الحكومات السابقة ، أثر كبير على المرأة العاملة في العراق ،وإصدار فوانيين جديدة في البلد تَحدُ من نشاطها وازدياد البطالة ،شكل ظاهرة اجتماعية خطيرة في البلد ،فأصبح العاطلون عن العمل من الشباب يشكلون عبئاً ثقيلا على مسئولي الدولة الذين يقودون المجتمع إلى الاسوء ، فكان هذا الوضع السيئ له أثر على حياة المراة العاملة في العراق ، فانعدم دورها في تطور المجتمع ،
المعروف إن تقدم الشعوب هو تحرر المرأة وتقدمها ومشاركتها في الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ،مما أكسبتها هذه المشاركة ،احترام كل فئات المجتمع ، فنراها في المعمل و الشارع والمدرسة والجامعة ،عضواً فعالاً وهاماً في العمل السياسي باتخاذها القرار الصائب . عكس ما هو موجود في بلدنا المتخلف حالياً في كل المجالات للأسف
الكاتب والقاص / محمد عبد الله دالي الرفاعي / في 15/5/ 2015 .

#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل