أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله دالي - احذروا فَشلتْ الصفحة الأولى وبدأوا بالصفحة الثانيه














المزيد.....

احذروا فَشلتْ الصفحة الأولى وبدأوا بالصفحة الثانيه


محمد عبد الله دالي

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ا
لا يخفى على المتتبع للأحداث الجارية في المنطقة ,وخاصة في العراق ,إنها ليست وليدة اليوم ولا هذه السنة ,بل قبل سنتين على الأقل منذ إن بدأوا بجمع الأتاوى من بعض التجار والسيطرة على محطات الوقود ،والضغط على القوى الأمنية والجيش ، ونصب السيطرات الوهمية.منذ ذلك الوقت بدأت الصفحة الأولى للغدر والخيانة وساعدهم بذلك الجيش الوهمي حسب التقارير الاخيره والذي كان جيشا على الورق وليس فعليا على الأرض.وان معدات هذه القوات وتجهيزاتها سلمت تسليم يد للدواعش بدون مقومه تذكر وحسب التقارير والتحليلات السياسية والمتابعين ,إن داعش ومن معهم قبل إعلانها السيطرة على الموصل ,كانت قد تمكنت من الانتشار في صلاح الدين والانبار بشكل سري بمساعدة حواضنها في هذه المحافظات .وحين أعلنت استيلائها على الموصل ظهرت هذه الخلايا فجأة على سطح الأرض ,حيث أربكت حسابات الدولة أولا وشيوخ العشائر الوطنية ,مما أدى ذلك إلى نزوح جماعي الى كافة مناطق العراق .مما زاد إرباك الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي فادى هذا الوضع إلى إن تُعيد الدولة حساباتها مرة أخرى ,فبدأت بالأولويات ,وهي تجهيز القوات المسلحة وتعويض المفقود منها ,ومواجهة النقص الحاصل في الجنود والطيران ,وان فتوى المرجعية بالجهاد ضد الدواعش أنقذت الموقف ,وكان لها وقع مهم على الوضع على الأرض
حيث تماسكت الدولة والجيش وأعادوا تنظيمها ,بوجه هذا المد الهمجي . وعندما قامت الدولة والحشد الشعبي والخيرين من أبناء العشائر من شن هجوم معاكس ضد ارهاب داعش ومن معهم من حواضن داخل البلاد وهزموا في أماكن كثيرة.وان الإصلاحات التي قامت بها الحكومة بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي واتخاذها قرارات جريئة, بأبعاد الفاسدين من الجيش والداخلية أثار مخاوف أعداء الشعب, ودول عربيه وأوربيه, ولتدارك الموقف حيث تباطأت هذه الدول بتسليح الجيش وخاصة الطيران,واقتصرت مساعدتهم على إقليم كردستان,ولكن سياسة الحكومة الجديدة أفشلت حساباتهم وغيرت من ستراجيتهم الحربية,فحركوا أذنابهم في الداخل والخارج من أبناء العشائر الضعيفة ويساندهم كل من طارق الهاشمي والعيساوي وشيخ السليمان, بالاتصال بالولايات المتحدة وبالدول المجاورة ,للضغط على الحكومة العراقية ,لتجهيز العشائر في الانبار و الموصل وتكريت, وطبعا العشائر المساندة لهم في خططهم الدنيئة, وليست العشائر الوطنية الشريفة,التي تحارب الآن دفاعا عن بلدها وشرفها,والكل يعرف ان الصفحة الأولى من المؤامرة قد فشلت وأسقطت حاسباتاهم الارهابيه ,واخذ داعش يترنح تحت ضربات جيشنا والحشد الشعبي والقوى الخيرة والوطنية من أبناء العشائر .
ان تسليح العشائر المعادية للعملية السياسية في العراق من دول الجوار او دول التحالف ،وبدون موافقة الدولة، معناه إن حرباً أهليه ستقوم عاجلا او آجلا وستكون هذه الحرب سببا آخر لتدخل دول الجوار او دول أخرى معاديه للعملية السياسية بمساعدة هذه العشائر او الفصائل المسلحة كما حدث في سوريا ,فتشتعل المنطقة بأكملها ،وهذا يترتب عليه الانتباه من قبل السياسيين في الدوله ,واخذ الحيطة والحذر والتحرك السريع لإحباط هذا المخطط الدنيء الذي يقوم به خونة العراق لتدمير وتفتيت البلد الى دويلات حسب مخطط بإيدن السيئ الصيت .
ان المرحلة القادمة هي الأخطر في في صفحة الغدر والخيانة حيث أكدت كل تحركات القوى الرجعية من قنوات فضائيه وصحف ورؤساء عشائر وزعامات سياسيه .بشن حملة مسعورة ضد الحشد الشعبي والجيش مفادها ان المليشيات ,تدمر المساجد والبيوت وتقتل الأسرى وتمنع السكان من الرجوع الى أماكنها .وتضطهد أبناء السنه ,كل هذه الحملة لتشويه سمعة الجيش والحشد الشعبي والحد من انتصاراته على الأرض ضد إرهاب داعش ,وتعبة الرأي العام في الداخل والخارج ضد الحكومة العراقية الحالية .
فعلى الدولة التحرك إعلاميا وسياسيا والانفتاح على كل العالم وفضح مخططاتهم الدنيئة ,والاهتمام برأب الصدع بين القوى السياسية في الداخل والتعاون الجاد بين منظمات المجتمع والأحزاب الوطنية والديمقراطية وإعطاء مساحه واسعة للمثقفين للعمل بإصلاح الوضع الثقافي . وتهيئة المجتمع لدرأ هذا الخطر القادم .
ونؤكد مرة أخرى ان الصفحة الثانية من خطط العدوان الداعشي وبالتعاون مع خونة الداخل ودول أخرى من مصلحتها عدم استقرار العراق مهمة جدا ينبغي مواجهتها مجتمعين لإفشالها وإعادة أهلنا إلى مدنهم و الحياة الى العراق وبناء مجتمع مدني ديمقراطي موحد .

الكاتب والقاص / محمد عبد الله دالي
في 1/12/ 2014
-



#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزاء سنمار
- إبري قلمي
- أولاد الملحه من جرف النصر الى جرف الصخر
- التحالف الدولي لمحاربة داعش (ايك أعني وأسمعي يا جاره)
- خطأ في حسابات امريكا وحلفاءها في المنطقه
- التكبيرة الثالثه قصة قصيره
- بماذا يفكر اوباما وحلف الناتو
- التكبيرة الثانيه قصة قصيره
- التكبيرة الاولى
- مأساتنا وعباءة التخلف
- ذكرى الشهادة وألم العراق
- الفلاح والحمام قصة قصيرة للفتيان
- داعش للتصدير
- الشاهد والشهيد
- نكسة حزيران العراق
- مواقف قصة قصيرة
- اخر النذور قصة قصيرة
- شيء من الماضي قصة قصيرة
- حبات من تمر قصة قصيرة
- الزائر الصغير قصة قصيرة


المزيد.....




- شاهد.. فوضى وذعر بمركز تجاري بالدوحة عقب هجوم إيران الصاروخي ...
- إيران تدعي سقوط 6 صواريخ على قاعدة العديد الجوية.. وتؤكد: ال ...
- أول تعليق من إدارة ترامب بعد هجوم إيران على قاعدة العديد بقط ...
- تداول فيديو مزعوم عن -هروب جماعي من قطر نحو السعودية عبر منف ...
- وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: مقتل أكثر من 17 ألف طفل منذ ا ...
- تضامن عربي مع قطر إثر القصف الإيراني لقاعدة العديد
- حماس تنفي بيانا منسوبا إليها بشأن التصعيد العسكري في الخليج ...
- قراءة في الحسابات الإسرائيلية بعد الضربة الأميركية لإيران
- عشرات الشهداء في غزة والقسام تعلن استهداف 3 جنود إسرائيليين ...
- الفلاحي: إيران بدأت تنوع أهدافها وتستهدف إيلام إسرائيل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله دالي - احذروا فَشلتْ الصفحة الأولى وبدأوا بالصفحة الثانيه