قالوا العاصفة حققت أهدافها

محمد عبد الله دالي

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قالوا العاصفة حققت أهدافها
وأمريكا تقول لم تحقق أهدافها
منذ إجماع قمة العرب في شرم الشيخ والحديث يدور حول عاصفة الحزم المشبوهة التي تقودها زعيمة الرجعية مملكة آل سعود ضد اليمن والأدق ضد الحوثيين بمساعدة ومباركة عرب الجنسية للأسف ،وبإشراف أمريكي وإسرائيلي بإمتباز ،والحجة القائمة إعادة الشرعية إلى مكانها ،وتمت المؤامرة ،بدقة متناهية ،حيث اشتركت الدول المتحالفة ، بضرب أهدافها ،فكانت القواعد العسكرية والبني التحتية ،الصناعية والزراعية والمدنية منها ، وسقط جراء ذلك الآلاف من المدنيين العزل وتدمير المدارس والمعاهد والمعامل المدنية بحجة إرجاع الشرعية إلى أصحابها ،واستمر القصف ،ولم تتمكن هذه القوى النزول على الأرض لأنها تعرف مسبقاً مصيرها الفشل المؤكد ،ولإنها على باطل ،،حيث كان هدفها تدمير قوى الحوثيين على الأرض ،ظنا منهم سيحدون من سيطرتهم على الارض .وإن كل القوى العسكرية تعرف يقينا انه لا يمكن حسم أي معركة جواً إلا النزول على الارض
وبعد ان أنهكت العاصفة الحلفاء والقسم الآخر تنصل منها ،أعلنت زعيمتهم إن الحملة حققت أهدافها ،وستبدأ حملة الأمل أيُ أمل .وما هي الأهداف التي أرادت تحقيقها :ــ
1 ــ القضاء على البنية التحتية للشعب اليمني .
2 ــ الحد من التوسع الشيعي على حدود المملكة والبحر الأحمر .
3 ــ والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة ، وهذا هو الهدف المهم لها .
4 ــ وعدم سيطرة الحوثيون وإيران على باب المندب .
5 ــ تفتيت اليمن وتقسمه كما كان سابقاً .
6 ــ عدم وصول الأسلحة إلى الحوثيين عن طريق البحر الأحمر والموانئ الأخرى من إيران .
ومن الأهداف غير المعلنة للتحالف العربي ،والتي فشل روؤساء الأركان في اجتماعهم الأخير ، باتخاذ أي قرار ملزم ،وهو القضاء على قوى التحرر التي تعارض سياسة المملكة وإسرائيل وأمريكا في المنطقة ،فبدؤا باليمن لأنها الحلقة الأضعف ،وأما أمريكا ،تقول أن العاصفة لم تحقق أهدافها بالكامل ، لأنها أرادت دخول الجيوش العربية لتدمير قوى المعارضة وزج إيران في هذه اللعبة ،والضغط عليها في المفاوضات الجارية حول الملف النووي ،ومن الملفت للنظر إن أهداف التحالف العربي المشين قد بانت أنيابه واضحة عندما ،هدد رئيس الوفد السعودي علنا في مجلس الأمن ،سوريا والتدخل في شؤونها ومعاقبتها ،وهنا لا يخفى على أحد إن التحالف أسسَ من اجل القضاء على الدول التي تحاول نيل حريتها أو الإفلات من قبضت أمريكا أو اسرائيل في المنطقة ،وأوأ كد أن العراق من ضمن الدول المرشحة للعقاب من قبل التحالف العربي المشبوه .
لكن جاء الرد سريعا وقوياً من قبل المندوب السوري مما أذهل أعضاء مجلس الأمن ،وأتخذ البعض الأعضاء التحفظ على كلام المندوب السعودي .وعلى هامش اللقاءات أدلى وزير الخارجية الروسي قائلاً : ــ
إننا سنُزود إيران ا بصواريخ أس 300 مضادة للجو ،لتوازن القوى في المنطقة مما أثار حفيظة الآخرين ،وإن هذه المعطيات في المنطقة تدل على تحضير قادم لضرب حزب الله في لبنان أو سوريا للحد من قوتهم وإنها الحكم في سوريا ،و إلا ماذا نفسر إن المملكة تهدي أسلحة فرنسيه متطورة للجيش اللبناني ،واستقدام مدربين للتدريب عليها ، فكان تخوف السياسيون في مكانه ،خوفا إن السعودية تريد أن تُعيد الحرب الطائفية في لبنان ، لأنها الحل الوحيد لتفكيك المنطقه وتدخل اسرائيل لضرب حزب الله في الجنوب .ومن خلال هذه الطريقة تتدخل بعض الدول بحجة حماية الشرعية وتحدث الكارثة .
وما نراه الآن على الساحة العراقية إلا تمهيداً للتدخل بالشأن العراقي ، فماذا نفسر زيارة بعض السياسيين وزعماء بعض العشائر لبعض الدول المجاورة ، أما لطلب العون ، أو للاتصال بأسيادهم لأخذ التعليمات ،إن الأحداث أخذت بالتطور والتسارع على الساحة السياسية وإن حمى الاتصالات والتصريحات ،هنا وهناك ،حول عنصرية الجيش وطائفية الحشد الشعبي ووصفه ونعته بشتى النعوت المسيئة ،هودليل على تأمر حلفاء الشر على العراق الحبيب . نقول (سوف نرى إذا انجلى الغبار ـــ أفرس تحتكم أم حمارُ )
الكاتب والقاص
محمد عبد الله دالي الرفاعي
في 21 /4/ 2015

#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل