أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر العمري - المتحاربين الثلاث














المزيد.....

المتحاربين الثلاث


منتظر العمري

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام السياسي في العراق يعيش حالة الاستثناء في أغلب مفاصله عن الانظمة السياسية في العالم، فمن دستوره الملغم بمواد قانونية جعلته بين حينة واخرى يشهد انفجارات سياسية مدوية، يذهب ضحيتها اجزاء كبيرة من نظام الدولة الذي هو في الاصل متقهقر وضعيف امام الارادات السياسية الثانوية، وافة المحاصصة السياسية التي خضع ومازال يخضع لها الجميع منذ اكثر من عشر سنوات . تشكلت الحكومة العراقية بعد انتخابات لم تخلوا من الشد والجذب وعجلة من تشكيل الحكومة تلك اليد الخفية التي لم يكشف عنها بعد، بعض القوى السياسية و "اليد الخفية" الطولى انجزت حكومة تفاجئ بتشكيلها الجميع كسرت افق التواقع الذي كان سائد والاتجاه السياسي الذي يذهب اليه اصحاب نظرية الكتلة الاكبر و"الولاية الثالثة"، اليد الخفية والمحاصصة المقيتة جمعت الكبار في مجلس واحد اطلقت عليه مجلس رئاسة الجمهورية والذي وضعت فوقه الاكاديمي فؤاد معصوم الغير معتصم في قبال ثلاث متحاربيين يرجع لهم الفضل في تسخين الساحة السياسية في الماضي والحاضر . فالسيد نوري المالكي كان وما يزال يحرك اذرعه الخطبوطية التي نمت خلال ثمان سنوات في سدة الحكم ولا يقدر احد ان يقطعها او يحجم من فعلها، حتى ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي كثيرا ما اشتكى منها في اروقة حزب الدعوة وعلى طاولة التحالف الوطني الغير متحالف، وذهب المالكي بكل قدرته السياسية وماكنته الاعلامية لينتزع لقب النائب الاول لرئيس الجمهورية مع ان هذا الشيء لم يلقى استجابة رسميه وبقى طي مقربوه .
اما المحارب السيد اسامة النجيفي الذي تُعتبر احد اهم انجازاته بعد سقوط الموصل بالاشتراك مع اخيه "اثيل" هو تشكيل معسكر "تحرير الموصل" الذي يحتوي الاف القطط السمينة التي لا تقدر على دخول أي مواجه مع تنظيم "داعش" وما يدلل على ذلك انها منذ ما يزيد على سبعة اشهر لم تخوض أي اشتباك ولم تحرر شبراً من الموصل مع رفع حجة صار يرفعها الجميع هي عدم وجود سلاح كافاً لخوض المعركة . مع ان النجيفيان دخلوا كأدوات في لعبة ما يسمى تقسيم العراق مع فتح خط مباشر مع الادارة الامريكية المختصة بصناعة الكوارث في المنطقة .
والمحارب الثالث الذي لا يقدر ان يخرج من حالة المعارضة هو السيد اياد علاوي الذي دائماً يعيش في حالة المعارض والمنتقد للحكومة العراقية والنظام السياسي ان كان داخل الحكومة او خارجها يخرج على الاعلام تقريبا كل يوم ويتجول في عواصم العالم وهو يتكلم بنبرة المعارض، غاب عن البرلمان لمدة اربع سنوات في الدورة السابقة ولم يحضر سوى مرتين عن طريق الخطأ، لم يقدر ان ينزل ولو ليوم واحد عن برجه العاجي ودائماً يتحدث بضمير الانا المتعالية التي دائماً ما تضعه في مواقف سياسية حرجة يقع رهينة لها .
ثلاثة من العيار السياسي الثقيل جمعهم الخطأ السياسي منذ 2003 والى يومنا هذا ما تزال خزينة الدولة تدفع لهم المرتبات العالية والمخصصات التي تغطي جميع احتياجاتهم حتى الشخصية منها، مع جيش كبير من المستشارين والحمايات التي يصل تعدادها فرقة عسكرية او يزيد . لم يستمع الثلاث لأفراد الشعب الذين صوتوا لهم ولا لحالة التقشف التي يعيشها البلد، نتمنى بالمحاصصة التي اتت بهم وبأمثالهم ان تذهب بهم ويصار الى نظام سياسي رشيق لا يعاني من السمنة .



#منتظر_العمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد يمزق جغرافية الطائفية
- اوباما يُطلق السعودية ويُحضر للزواج من ايران
- ميا خليفة ولا الخليفة البغدادي
- مؤتمر المخادعين
- رجال بناء و رجال بلاء
- امريكا .. التحالف الدولي .. داعش
- التيه بين المذهبين والرافدين
- الأنفعالات .. تهديد لوحدة العراق
- مهند الكبيسي ومصطفى الحميري
- الرئيس طالباني .. في ذمت المانيا
- جورج واشنطن و الولاية الثالثة
- الشراكة الوطنية لا المُحاصصة السياسية
- السلام الأيراسعودي والأمن العراقي
- المالكي والصدر .. معركة البيانات
- قريبا .. الوطن العربي ينتج أطفال مجهولين الإباء .
- السؤال التاريخي .. هل يوجد شرف ؟؟
- اوباما .. سمعتي بخطر
- العراق .. والنوم العميق
- هزالة الدول العربية
- عذراً بيروت .. فلم نعد نقرأ !!


المزيد.....




- شواطئ وأبراج فاخرة وآلاف الغرف في كوريا الشمالية.. كيم جونغ ...
- لوحات تُعرض لأول مرة في قصر باكنغهام.. أعمال فنية من جولات ا ...
- بعد يوم من تهديدات ترامب.. وزير خارجية روسيا يلتقي الرئيس ال ...
- انخفاضٌ في معدلات التلقيح بأوروبا وآسيا الوسطى يضع صحة ملايي ...
- الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل.. هل يفعلها؟
- المدرب البرتغالي جورجي جيزوس يخلف الإيطالي ستيفانو بيولي كمد ...
- هجمات بمسيرات تستهدف مطار أربيل وحقل خورمالا النفطي بالعراق ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 131 قتيلا
- توم باراك.. -مندوب سام- أميركي لسوريا ولبنان
- اجتماع -مجموعة لاهاي- بكولومبيا صرخة وسط الصمت عن جرائم إسرا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر العمري - المتحاربين الثلاث