منتظر العمري
الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 21:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما يحدث اليوم في العراق يحتاج أكثر من ورقة فيها عدة سطور " سطور الحل الوطني " وتوقيعات لعدد من الاشخاص يطلقون عليها وثيقة الشرف . ما يحتاجه العراق هو رجال افعال لا رجال تواقيع ، تواقيع لا تغني ولا تسمن من جوع . البلد في محرقة دائمة منذ عشر سنوات نار ملتهبة التهمت الاخضر واليابس وحولت البلد الى خراب صار يطبق فيه قوانين لا تُراعي كل شيء " الزوجي والفردي " ، فقط ترعى امضاءات اصحاب السماحة والفخامة ، السؤال التاريخي الذي يُطرح مع توقيع القادة السياسين على وثيقة الشرف التي لا نعلم ما فيها من اتفاقات " صفقات " . ام انها خلت هذه المرة من ذلك مع جزمي ان البعض لا يحضر ولا يضع توقيعه المقدس بدون مكتسبات يحصل عليها . والسؤال هو :
هل يوجد شرف ؟؟ .. مع تعدد المواثيق التي وقعت وهي لا تعد ولا تحصى صار المواطن بخيبة امل ولا ينضر بان هذه الورقة هي المخرج من الازمات التي يعيشها البلد ، فالشرف هو الشرف اين ما حل وارتحل صاحبه وان وقع او لم يوقع ، فالشرف هو صفة تُقيم مستوى الفرد في المجتمع، ومدى ثقة الناس به بناء على أفعاله وتصرفاته، وأحيانا نسبه، وفي تلك الحالة تصف مدى النبل الذي يتمتع به الفرد اجتماعياً . فالتوقيق على عدة سطور لا يكفي ، وقول الجمل الرنانة لايكفي اذا لم يقترن كل هذا بأفعال تدل على ان هنالك شرف ، و الا فلا يوجد شرف . وتبقى الاجابة على هذا السؤال التاريخي متروكة لافعال الفرقاء الموقعين على هذه الوثيقة . التي تتطلب صفاء نية والتزام بجميع ما اتى بها ، والابتعاد عن العمل وفق نظرية المؤامرة التي ادخلت البلد في نفق مظلم والجميع يعرف نهياة هذا النفق المظلم المأساوية .
#منتظر_العمري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟