لماذا روسيا .. يا رئيس الوزراء ؟؟

منتظر العمري

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا روسيا .. يا رئيس الوزراء ؟؟
الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء مع وفد رفيع المستوى .. خلقت في الشارع العراقي الكثير من التساؤلات والتكهنات السياسية .. كذلك إن هذه الزيارة دون أدنى شك ستأتي بنتائج لها التأثير الكبير على البلد . لكن التسأل المهم , هل ستفضي هذه الزيارة نتائج ايجابية أم سلبية ؟؟ على الرغم إن سلبياتها على واقع سياستنا الخارجية ظاهرة للعيان وقد شخصت منذ ظهور البوادر الأولى لهذه الزيارة . ومنها إن رئيس الوزراء قد ادخل البلد رسميا في المحور الذي تتزعمه روسيا والذي يتكون من روسيا , الصين , إيران , سوريا .. فكانت التوقيتات غير مناسبة بالمرة للدخول مثل هذا الحلف , وذلك لوجود الكثير من الحرائق قد افتعلت في المنطقة بأيدي خارج نطاق الحلف الروسي , ويسعى الدب الروسي بكل ما أوتي من قوة بمد العون للأخمادها , لأنها تعتبر أخر الكهوف التي يتواجد بها ( ميناء طرطوس السوري) كذلك أن أية محاولة لجلب كمية من السلاح للمنطقة تعتبر كما بمن يزيد النار اشتعالا , وذلك بان احد أهم اعظاء الحلف يحتاج لكميات كبيرة من السلاح حتى يخوض غمار سباق التصدي وهو النظام السوري الذي استهلك كمية كبيرة من قدراته العسكرية منذ أكثر من عام . أما الحليف الأخر وهو إيران الذي يحتاج لمثل هذه الأسلحة لأنه مرشح لان يكون في أتون حرب المنطقة , التي هي عبارة عن حرب عالمية مصغرة تدور على الأراضي السورية حاضرة بها جميع الإطراف بشتى أنواع الحضور والكل يسعى لان يغير نتائج المعادلة . واهم الأخطاء التي أفرزتها هذه الزيارة وهذه صفقة الأسلحة. هي تشنج العلاقات الأمريكية العراقية , إذا تعتبر الإدارة الأمريكية بان العراق أدار ظهره لها وذهب يتعاقد مع ابرز خصومها والتي تتخوف أن يتنامى الدور الروسي ليسترجع ما كان عليه بالماضي , وعند متابعتي للأصداء هذا الموضوع وجدت ان الساحة السياسية العراقية قد انقسمت على نفسها , فمنهم المعارض ويأتيك بمئات الأسباب والدلائل التي تؤيد اعتراضه وانه يبرر انه لم يعترض من اجل الاعتراض . ومنهم المؤيد ويأتيك بوجهة نظر القائد العام وتبريراته , حتى يؤكد لك انه لم يؤيد من اجل التأيد . خمسة مليار دينار رقم صغير عندما نضعه في قبال الأرقام التي صرفت وبعثرت ونهبت منذ 2003 لكن من المتوقع سيكون لهذا الرقم النتائج التي ستفضي لواقع جديد .
منتظر العمري

#منتظر_العمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات