أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر العمري - الحشد يمزق جغرافية الطائفية














المزيد.....

الحشد يمزق جغرافية الطائفية


منتظر العمري

الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد العاشر من حزيران 2014 صارت المدن العراقية تتهاوى الوحدة بعد الاخرى بفعل ضربات تنظيم "داعش"، الجيش العراقي يصاب بالانكسارات بجميع مواقعه تقريبا والفوضى تعم مساحات واسعة من البلد وصولاً الى ابواب بغداد من جهة المحافظات المستباحة . قيادة اركان الجيش اعادت تشكيل صفوفها المقاتلة بعد تبعثرها وتحولت الى وضع الدفاع وما تزال اعداد كبيرة من قطاعاتها العسكرية محاصرة وما ان اقترب المد الاسود بغضون ايام قليلة ليحيط بالعاصمة من عدت جهات حتى انبرى المرجع الشيعي الكبير على السيستاني بفتوه التاريخية الشهيرة التي دعا بها العراقيين جميعا الى "الجهاد الكفائي" فهب جميع العراقيين استجابة نداء زعيمهم معتمدين على الامكانات البسيطة وصاروا يطهرون المناطق المستباحة منطقة تلوا اخرى حتى اعلن عن تشكيل ما يطلق عليه بـ"الحشد الشعبي" الذي انظم له ابناء جميع المحافظات الوسطى والجنوبية وتقدموا الى الدفاع عن محافظات ديالى وصلاح الدين والانبار التي غالبيتها من المكون السني والتي كانت مغلقة على حالها بفعل الطائفية التي كانت مخيمة على الاجواء عامتاً ، وجراء هذا الشد الطائفي والاجواء المتشنجة جعل ابناء المحافظات قليلا ما يتزاورون فيما بينهم ويتخندقون حالهم حال تخندق رجالات السياسية .
أمن الحشد بعد تمكنه من مسك الاض وتحول كفة المعركة لصالحه خطوط أمنة لإخراج الاهالي المحاصرين في مناطق الاشتباك الى المحافظات العصية على تنظيم "داعش" أمتداداً من بغداد وتنازلاً الى الجنوب ، ولبغداد وكربلاء الحصة الاكبر في استقبال النازحين .
في معركة تحرير مدينة تكريت تحديداً انظم عدد كبير تجاوز عدده الخمسة الاف من ابناء محافظة صلاح الدين لعملية تحريرها وقاتلوا الى جانب المقاتلين الوافدين لتحرير المدينة من سيطرة داعش وقد تكلل ذلك ، كما انظم لتشكيلات الحشد عدد غير قليل من ديالى والانبار وكركوك ، وابناء الموصل الذين هم يعيشون حالة النزوح خارج الموصل ، مما ادى الى تلون الحشد الشعبي بالوان الوطن ولم يقتصر على فئة كما يروجه البعض ، محاولاً اصباغه بالصبغة الطائفية التي يرفضها العراقيين ، ورغم كل عمليات التشويه الاعلامية وفبركة الحقائق واشاعة الاخبار الكاذبة حول الحشد الشعبي الا ان ما حققه على ارض الواقع كان له الدور في تعزيز روح المواطنة وتمزيق الجغرافية الطائفية التي حاول ويحاول رسمها وترسيخها رجال الاجندة الخارجية .



#منتظر_العمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما يُطلق السعودية ويُحضر للزواج من ايران
- ميا خليفة ولا الخليفة البغدادي
- مؤتمر المخادعين
- رجال بناء و رجال بلاء
- امريكا .. التحالف الدولي .. داعش
- التيه بين المذهبين والرافدين
- الأنفعالات .. تهديد لوحدة العراق
- مهند الكبيسي ومصطفى الحميري
- الرئيس طالباني .. في ذمت المانيا
- جورج واشنطن و الولاية الثالثة
- الشراكة الوطنية لا المُحاصصة السياسية
- السلام الأيراسعودي والأمن العراقي
- المالكي والصدر .. معركة البيانات
- قريبا .. الوطن العربي ينتج أطفال مجهولين الإباء .
- السؤال التاريخي .. هل يوجد شرف ؟؟
- اوباما .. سمعتي بخطر
- العراق .. والنوم العميق
- هزالة الدول العربية
- عذراً بيروت .. فلم نعد نقرأ !!
- قادة العراق وتحديات المستقبل


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر العمري - الحشد يمزق جغرافية الطائفية