تقرح روحي ووطني

الهادي قادم

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 10:49
المحور: الادب والفن
    

أزيز القلب من ظلام البلاد وثقله
زادت على هول الزمان و عمق أوجاعي
أمشي على روحي المهان مكله
وأخاف على عقلي الذبول لإرضائي
أركض على طول الطريق وعرضه
موقظ حجارة الأرصفة بضجيج أقدامي
أخشى الحياة من شدة ضيقي و مرارته
وأواسي نفسي بعسل السمر مع رفاقي
أقصد أراض قاسية بجفاف غربته
وحب بلادي يغمرني مرطب عطب أضلاعي
تحضنني حانات صامت برقصات كؤوسه
أخرج منها حافي وليس معي الا أحزاني
أصنت لرياح الدنيا عن ذبذبات تتناقله
لربما أجد معها شيء من وشوشات أخواتي
أتعبني فراغ البلاد من العدل وروعته
ولكن قرير النيل يهدهدني لأبلغ أحلامي
يا لوطن مكلوم كلما أشرق شمسه
أرى شعبه وكأنهم أشباح خلقت لتجتر المآسي
أقضي النهار بائع حمص في أسواقه
وينهبني العسكر في الليل مجوعين أطفالي
أعود أحمل الحسرة لأرتمي على وسادته
يقتلني النعاس لأسدل على صوت الرصاص أجفاني
أخبروني صغيرا بأن الظلم مهما عمر ملاقي حتفه
والأن أقول ما دمنا نرفضه سرا فهو أبد الدهر بيننا باقي
2015/05/01

#الهادي_قادم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات