الشيوعية العراقية ….النفس الأخير

واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 13:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في أواسط سبعينيات الماضي كنت طالبا ثانويا ً ،ورثت حب الحزب الشيوعي العراقي عن أحد أعمامي القريبين الذي مات بسبب الكحول…. ،كنت أتصور (العم ) محسن الشنون الرياضي الشيوعي الشهم القوي العراقي الشجاع ..رجلا ً فذاً أنذاك…،وقد كان شريفا خالصا ً بسيطا ً حتى مات ….دون أن يسأل عنه أحد …دون أن تستلم زوجته رثاءاً من حزبه الحبيب ذي السبعين عام الذي لايعرفه أو مني أنا .. وليس من الاخرين !!.
الشيوعيون العراقيون .. لا وجود لهم في العراق الأمريكي ، ولن يكن لهم وجود في العراق الغير امريكي..
فالحزب الشيوعي ليس له تأسيس طائفي أو قومي أو ديني ،وهذا الامر مخالف لكل القوانين الدولية التي تبنتها الامم المتحدة وقوانين جميع المنظمات الانسانية التي غرضها خدمة البشرية ،التي تعتمد حكم الاغلبية …(الغير ملحدة )..!!
الحزب الشيوعي العراقي… ملحد تأريخي ..حاربه كل طغاة العراق.. وكل سفلة العراق ..وبعض عمائمه …،حزب تأريخي قدم ( قادته) شهداء….على المشانق ..وتحت الدبابات… ووجها لوجه مع الرصاص .. ،شهداء للعقيدة أم للحزب أم للعراق ..أم هي تحديات شخصية قامت تلك الشخصيات باتخاذها…ضد نوري السعيد والبعثيين !!!!

الحزب الشيوعي العراقي في داخل العراق عليه أن ينظر الى ما وراءه وماحوله ...ومن له ومن هم عليه !!!!!!
الحزب الشيوعي العراقي ..هو حزب لا يعترف بالاديان ولا بالقوميات أو الطوائف أو العشائر …ولا بالشخصيات التجارية ..أي الرأسماليين ….،فكيف يدخل الحزب إنتخابات
لشعب يعتمد العنصرية والدين والقومية والتبعية …


فالحزب بكل تأريخه العريق الذي لا تعرفه أجيال العراق الحالية من الوزراء و سادة الأمر والبشر العاديين …يتعامل بثقةِ الرفيق المسيحي (فهد ) مع رفيقه ابن الهور.. ستار نغيمش..ومشغل محطة الكهرباء .. طعمة …في كرمة بني سعيد .

#واصف_شنون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل