أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - اسمها روزا 3














المزيد.....

اسمها روزا 3


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 08:19
المحور: الادب والفن
    


تعلمت الا انتظر اخى بعد ان رحل ولم يودعه احد...شعرت بالغضب من ابى وامى ..غضبت من الجدران التى لم تحبه بما يكفى لتزعج نفسها وتبكى عليه ولو قليلا،شعرت بالغضب حتى من ازهار الحديقةالتى تفتحت ونسيت من كان يركض عليها طويلاوتجلجلها صوت ضحكاته،واكثر عندما لم يرسل لى سوى خطابا واحدا عند وصوله يقول ببساطه انه وصل..وفقط لا اكثر لا اخبار..ألم يشتق لى؟..فى وجوده كنت اشعر ان هناك اخر ..كنت اخشاه عندما تاتى اليه نوبات غاضبة يصرخ عليها او عندما يهدأ ويؤذى نفسه..مع الوقت لم يعد يفعل ذلك لكنه ظل وحيدا يحدثنى قليلا ولكننى لم اتركه ..لقد احب الصمت اكثر منى ولم اغضب من ذلك...
رحل وكان عليه ان ابقى بمفردى والوقت يمربطيئا من دون مشاحنات حاولت تجنبها ،لم ارد ان احبس داخل غرفتى ،خرجت قلت لها ان اخى هرب منهم ونجا بنفسه وانى سافعل مثله عندما اكبر مثله ،ولكن امى اجهشت بالبكاء ..وكان عليه ان ابكى اكثر عندما رفضوا الجامعة التى احب ..لم يقتنعوا برسوماتى ....واحبوا الاقتصاد والارقام عنها ..لم ينصتوا ...
كان بيتنا بيتا للعائلة فلم اكن وحيدة ..وكنت وحيدة ..صرت صخب البيت الذى لا يهدأ..علمت انه لا يمكن ان يسكن اقرباءمتجاورين ويمضى الامر بسلام ....
رفقة كانت الوحيدة من اقربائى التى اسمح لها بالدخول الى غرفتى كانت تكبرنى بعام وحزنت مثلى على اخى لكنها ابدا لم تصرح بذلك ...عندما كبرت علمت الهمس الذى دار حول اخى...وكرهت القريب الذى جاء لزيارتنا من قبل حتى تلك الصور التى جمعتنا جوار البحر واخفيتها سرا حتى لا تمتد اليها يد امى مزقت وجه منها ...لكنى ابدا لم امحى اخر وجه كان لاخى صغيرا .......
اصوات السكون نبضات القلب هى كل ما تسمعه ،هل رحلوا وتركوها؟...لم تحاول فتح عيناها حثت عقلها على الثبات ....لم تسامح يوما والديها على طرد شقيقها ..كانت تصلهم اخبارا ضعيفة عنه لكنها لم تنبأ بخير...محيت صورة..وكأنه لم يوجد..حتى ذكر اسم اصبح من المحرمات ..كان الفرار من البيت هو وسيلتها للتنفس...كتبت يوما فى صفحة مذكراتها اننى اكرههم ليتنى هربت معه ربما كان بخيرا الان لو كنت فقط معه ....لم تغفر لهم ببساطة وحملتهم مسئولية ما حدث له فى الماضى والان..مضت سنوات لم يكن ذكر اسمه وارد وكانه لم يولد هنا...فقط لمحتها تفوه باسمه قبل ان ترقد فى غيبوبة السكر وتتوفى بعد اشهر قليلة من وفاة ابيها...حاولت ان تتصنع الحزن لكن هذا ايضا لم تعد قادرة عليه ....كان اخر عاما لها فى كلية الاقتصاد لكنها رسبت ببساطة باستمتاع ومن دون خوف ...ولم تفكر للحظة بالذهاب سوى للمرة الاخيرة لتحمل اى ورقة حملت اسمها داخل جدران هذا المكان الكئيب ...كان عليها ان تعود وتتنفس ما تحب من جديد ...كان عليها ان تبدا كل شىء من جديد ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمها روزا الفصل الاول
- اسمها روزا الفصل االثانى
- حينما جثا الشاعر على ركبتيه
- الساقط على تلك النقطة
- اقوى ....اضعف
- مسئول
- ذات اللون القانى
- مشروع اخير
- سكين
- امراة لاتدخل الجنة
- الكاتب
- لم اعد اريد ذكر اسمى
- المالكة
- لهاث
- حنا قصة قصيرة
- هو وهى مسرحية من فصل واحد
- السيدة والبستانية
- مسرحية عندما قتلنا ثائرنا


المزيد.....




- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - اسمها روزا 3