مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 09:00
المحور:
الادب والفن
داخل مكتبى المظلم جلست بعد ان اطفئوا اضوائهم ورحلوا عنى ...تبقى ضوء مصباح ضعيف ..كان صوت صخبهم الصباحى لا يزال فى اذنى اسمع ضحكات ..ضحكات ..اسد اذنى ..يكفى يكفى ....ترى هل سيذكرنى احدا بعد ان ارحل ...
الجميع سألوننى ما مشاريعك القادمة ...ولكنهم لم يدركوا ان اخر مشاريعى كانت هى هنا حيث انا الان ...وبعد ان رحل ذلك ايضا لم يعد سوى مشروع الرحيل.
فى الصباح سياتى صديقى الذى يجلس على المكتب جوارى للاعوام .لم يتاخر فيها يوما عن موعده ..سيقول لى صباح الخير على طريقته اللاذعة وهو يتناول شطيرةلكنه سيجدنى نائم ..بلا استيقاظلقد عزمت امرى تلك الابتسامة او الفزع على وجه لن تجعلنى اتراجع ...سياتى بعد اخر واخر سياتى ذلك الرجل الطويل الذى قال لى امس ان موعدك على هذا الكرسى سينتهى اليوم ..ابتسم وقال ابحث لك عن مشروع اخر ..نظرت له بهدوء وابتسمت ايضا :كان ذلك هو....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟