أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - محاورات إفلاطون(قصة سُريالية)














المزيد.....

محاورات إفلاطون(قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 23:39
المحور: الادب والفن
    


محاورات إفلاطون(قصة سُريالية)
د.غالب المسعودي
لي مشاريع لم أستطع أن أنفذها, قبل أن أحيل نفسي إلى التقاعد , هي مشاريع منها ما هو فني, لوحات مؤجلة التنفيذ, مشروع كتابات نقدية في الفكر والفن ,كثرة إنشغالي بالوظيفة له وقع جدُ سخيف على المبدع , ألمشاريع ألمؤجلة كثيرة, مشروع القرأءة من أهمها ,إ ني أقرأ كثيراً, أحتسي كثيراً,في ألفرصة المتاحة لي خلال إجازتي ألحالية, وقعت عيناي على كتاب, ترجمة زكي نجيب محمود وصدّر له مصطفى النشار(محاورات إفلاطون ), قرأته أكثر من مرة ,حرصت في ألوقت ألذي أتاحه لي الزمن الفائض, بعد أن اتابع نشرياتي على الشبكة العنكبوتية ,إستراحتي هي القرأءة, الكتب الورقية أتلقفها كأني أعاني الجوع منذ سنين, أول محاورة كانت,هي محاورة أوطيفرون, تكلم إفلاطون على لسان أستاذه سقراط , أنا اعرف جيداً, أنه ليس سقراط الحقيقي, إندهشت لعمق ألأسئلة ومجارات ومطاولة ألأجوبة, كان أوطيفرون رجل متدين وعاقل ومؤتمن, لا أريد أن أطيل فلسفيا عن توجهه , أنا ألأن أحلق في الخيال داخل حلمي, أتصور هذين ألرجلين في أكاديمية المشائين, أنا أجلس مثل طفل ذاق مر الفطام قرب الممر, أتلقى رذاذ حليب أمي من فيهما, غفوت على أوراق العشب المنتشرعلى رابية خلفي, أنظر بأندهاش , أنا ضيف على الزمن ألماضي, سال لعابي أمام أسئلة إفلاطون ودفاع أوطفرون غير العاجز, لكن للحقيقة أقول كان إفلاطون أكثر هدوءاً ودهاءً, يضحك مليء شدقيه ,أوطيفرون كان أكثر جدية, يتصور أن ألآلهة أوكلت له أن يدافع عنها, كما أوكل بعضهم أن يكونوا (ماعت )الزمن ألماضي والحاضر, يزنون هفواتنا بوزن الريشة, يسيرونا على السراط المستقيم, أعرف أني غاليت, لكن خيالي يذهب بي إلى ما لاأريد, أبنية الحلم هي ذاتية, تستغرق أحيانا في تداعيات , أرى وزيراً يكذب كذباً فاضح, رغم التحسينات اللفظية في إخراج الفيديو, دماء تلطخ أرض الوادي, كانها قرابين قدمت لآلهة ألأولمب , الكل تبرر القتل ,هذا يقول هكذا أرادت ألأقدار, ألآخر يقول هناك فشل في إضاءة الموبايل , المستورد كله صيني ,بعد أن قضوا على كل القوة المدافعة ,إجتمع مجلس ألأمن الوطني, خلص الى نتيجة مفادها أن يهتموا بالقطعات القادمة لأنها ذخر ألأمة , علينا أن لا نفرط بهم, سنزودهم بموبايلات هندية بطاريتها أكثر ديمومة, تكون ملونة بالبهجة, اللون الاسود هو لون الحزن والحداد ,يالك من أرض لم يفارقك السواد, إن إخضرت, قالوا أرض السواد, إن امتلئت شوارعها بلافتات السواد قالو ألشوارع سوداء, إن امتلئت مناطقهم بالسرقات, قالوا إنها خضراء ,إنها مفارقة ,عندما يبكي النخيل على مائه, أحينا أتسائل كل تمور العالم لونها أصفر, لكن في العراق لونه أحمر, (البربن )بعد إستعادتي لوعي, وجدت تفسيراً لهذا اللون الذي أرّقني منذ الطفولة, في الحقيقة أنا أحب (البربن ),هناك شخصية رائعة في مدينة الحلة تسمت بها, كان سريع البديهة وشفاهه تضحك قبل أن تقبل, ماذا كان يقول أمام هذه الكوميديا السوداء....؟,هل يمر مر الكرام.......؟ , كان واقفاً على عتبة في زقاقنا, مرّ أحدهم ,سأله لطيف بربن كيف حالك ,أجابه ألرجل كالمعتاد (زين) ضحك لطيف ضحكة عالية, إرتجت لها أعمدة الكهرباء, رجع إليه ألرجل ,سأله مابك تضحك عاليا....؟ ,أجابه لاشيء, أنت قلت زين , في زمن الديكتاتورية لاتوجد شركة زين, ضحكا على وقع كلمة زين, نحن ألآن تدير أفكارنا شركة زين وأخواتها, لكن للصراحة أن ألخدمات لم تكن بمستوى جيد كي تصل الى أذن المسؤولين, عراكهم في الفضاء ألافتراضي منعها, لكن الواقع ينبيء بمجازر, المحتلون رمموا سبايكر كقاعدة إسناد لورود الوطن, إذا بها مقصلة ,كل المشاريع في وطني باتت مجازر ثروات, بدل أن نروي الأرض بالماء, قمنا نرويها بالدماء, بدل أن نزرع ألأسماك في بحيراتنا, أصبحنا نغذيها بأجساد خيرة الشباب, في حلمي عاد بي الزمن الى عصر السومريين عندما كان الخليج يصل الى الثرثار, كانت أسماك القرش خضراء, الحيتان معممة سوداء وبيضاء وحمراء ,تلتهم غزلان البراري مقابل عشبة ألخلود, أرتجفت وأنا أصحو, الجوع يأكل فرح العراق, يبدو أن الفرح خطار........!غنيت مع الهام المدفعي( خطار عدنا الفرح)https://www.youtube.com/watch?v=XsNpHEbHv4c



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأفاعي لا تبتسم (قصة سُريالية)
- ألناجية(قصة سُريالية) إلى روح جيفارا في ألابدية...
- خبايا روح..............!
- درسٌ في ألحب وألغناء
- إلى رَجائي......
- أربعة مقاطع إلى جنيتي....!
- ألضفادع تتبخترُ في ألماء ألآسن(قصة سُريالية)
- في ألمرآة أتأمُل ظلي (قصة سُريالية)
- ألقمرُ عالياً في السماء (قصة سُريالية)
- ألعنكبوت(قصة سُريالية)
- أنهارُ بابل (قصة سُريالية)
- كيف يموتُ طائرُ ألحب(قصة سُريالية)
- طائري الأثير(قصة سُريالية)
- أشباحٌ وأشباح(قصة سُريالية)
- حلمٌ سُريالي(قصة سُريالية)
- تحول إسطوري (قصة سٌريالية)
- سَفر (قصة سُريالية)
- ألآلهة لن تموء (قصة سوريالية)
- عزف منفرد(قصة سوريالية)
- ثمالة كأس وبقايا سيكَار(قصة سوريالية)


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - محاورات إفلاطون(قصة سُريالية)