أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي ( أم عائشة) - -من وحي صورة-على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا














المزيد.....

-من وحي صورة-على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا


نجية نميلي ( أم عائشة)

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 21:13
المحور: الادب والفن
    


توفيق صغير
وفاء
- "تعالي شريكتي نكشفْ لهم عما أدام ما بيننا من وشائج.." .. قال هذا، وهو يُعالجُ صندوق أسرارهما التليد..
تستندُ بمَتنيْها على طاولة مشْغلهِ، ثم تنصتُ بصمتٍ إلى صرير الأقفال وهي تتناءَى:
- "رحم الله عمِّيَ الطيب .. كان دائما يُوصيكَ بي خيرًا"




سيد ماهر
أمل
عند كلِّ طمث ينتابها..يهرع لصندوقهما الصغير..يخبئه..يزداد ألمها وهي تشاهده...حتى استسلمت أنوثتها لسن اليأس..أخرجاه..يتيم جارتهم أحق بما فيه.



عبد الله الواحدي
كِبار
فاجأتني بهذا الصندوق الذي أحكمت إغلاقه، آن الأوان أن أكتشف السر الدفين، ألفى رسائله الغرامية التي كان يبعثها الجندي إبان الحرب الكونية الثانية! عانقها، قبلها تحت تصفيقات الجمهور. تبرع المخرج (البريشتي) بريع المسرحية لصندوق الشيخوخة.





أحمد إخلاص
صندوق
بيديه المرتعشتين حاول فتحه..
استعصى،
المارد الذي أحدث الثقب أسفله، عرف كيف يحكم إغلاقه.. لازال في جعبة العجوز بضع سنين..



عبد المجيد التباع
صحوة..
وجدتها..وجدتها..!
الصندوق يخبرنا عن عمرنا !
ويخبرنا عن عدد أبنائنا!
ويخبرنا عمن أصابه الخرف ياعجوزي الجميلة..!


نجية نميلي
صدى
بكل أمل ..تتابع حركة يديه المرتعشة وهو يفتح الصندوق الخشبي ليلة عيد ميلادها؛
كادت أن ترفع صوتها بالشكر ..والرائحة الزكية تملأ المكان ..لولا ذلك الوشاح الأسود الذي ذكرها بأختها المرحومة.


زلفى أشهبون
بعد السّتين
قطّع قالب الحلوى ليتذوّق طعم اللّحظات الأخيرة..
غادر نحو زوجته محمّلاً بأثقال كثيرة..
على أمل العطايا المُريحة سارعا لفتح الصّندوق المستطيل.
- لعبة "داما" !!
ربتت على كتفه؛
- ستساعدك في ساعات الضّيق يا عزيزي.


محمد خالدي
ثراء
بعد أن أنهكهما الدهر طوال سنين ، ها هما على أعتاب النهاية ، يفتحان الحصالة في وجل ، تهلل وجه الشيخ بغتة:

- الحمد لله ... هذه القروش كافية لشراء كفنين .



رشيد أوصالح
سر أم هاشم
ماأجمل عينيك حبيبتي!
قالت: ماسر التغزل بعجوز كفيفة؟
أجاب بابتسامة امتزجت بطقطقة علبة خشبية: اليوم اكتملت الدريهمات ... سترين السر بنفسك...هكذا قال الحكيم.



زكية الحداد
الصدقة
باعا كل شيء يمتلكانه ليغطيا نفقات علاجهما من أمراض الشيخوخة .
لم يتبق سوى الصندوق الصدئ الذي خلفته جدتها..
ثابر بكل جهده لفتحه ، انسابت دموعهما و هما يقرآن آخر سطر في صك ملكية الكوخ.
سيؤول هذا العقار بعد وفاة حفيدتي آخرورثتي إلى الزاوية التيجانية...!



سمير البوحجاري
خبء السنين
" أرني أنظر ما في جعبتك أيها العجوز الشقي" استعجلته باسمة،فيما انهمك هو على صندوقه المهترئ يفتحه ، ليفاجآ بالأرضة وقد أتت على أول رسالة غرام بعثها إليها .. لم يفضل منها سوى كلمة واحدة قرآها في آن وبصوت مرتفع "أحبك" .. كانت أجمل هدية تتلقاها منه في عيد زواجهما الثمانين.



سعيد طلال
ذاكرة العطر
على مهل ،
اقتربت منه العجوز الضريرة ،
قائلة ماذا تفعل ؟
إياك وأن تلمس صندوقي القديم ،
خبأت فيه أشياء خاصة جداً ...
...
أجهش بالضحك ،
واغرورقت مقلتاه
بالدموع !
حين وجد أن كل ما بالصندوق ،
...
مُجرد قارورة فارغة !



ادريس البيض
عازب
طوال عقود من الغربة الحارقة اكتفى الجندي المحارب بإخفاء رسائل لم تسعفه الأحوال لبعثها ، اليوم في أول لقاء سلمها إياها جميعا دفعة واحدة ..
حفيدها بالقرب كان يبتسم .



صالحة وردي
حنين
وفجأة .سألته :أتزوجتني عن حب ؟
...لم يجبها بل أخرج علبته من أعماق الخزانة و استل منها صورة يتيمة تعكس أيام الصبا ...أخذها في غفلة منها.



#نجية_نميلي_(_أم_عائشة) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردة
- مغاربة وأشقاء عرب يكتبون قصصا قصيرة جدا عن أطفال فاجعة طانطا ...
- نص تحت مجهر النقد (تصميم) للكاتبة المغربية /نجية نميلى(أم عا ...
- نص - ارتجاح-لنجية أم عائشة تحت مجهر قراء رابطة القصة القصيرة ...
- قصص قصيرة جدا تحت عنوان - خيانة- من توقيع بعض أعضاء رابطة ال ...
- قصص قصيرة جدا 14
- لوعة
- الناقد المغربي الميلودي الوريدي يقدم :*شعرية النص السردي الق ...
- *شيطان* للقاص المغربي :علي بنساعود / قراءة لنجية نميلي
- قراءة في *كرم...*للقاص المغربي :حسن المعطي قرى من إنجاز: نجي ...
- قصص قصيرة جدا 13
- قراءة في ( مسافات ) للقاص فاروق طه الموسى من إنجاز :نجية نمي ...
- آراء حول ( إعاقة)


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي ( أم عائشة) - -من وحي صورة-على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا