نجية نميلي ( أم عائشة)
الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 01:14
المحور:
الادب والفن
عند الموقد ،
نثرت حروف رسالتك العارية،
تحت شهقة الجمر ،
ولوعة القافية ،
وصورتك أصبحت دخانا
تسّاقطُ أحلاما،
على عروشها خاوية ،
وقهوتك الشاردة،
بلون حمرة الغروب ،
يلفها ضباب أيامنا الخالية .
ياسيدي،
لاتبحث عما يجمعنا من جديد،
لاتسأل الورد الجوريّ
عن لون عيني ،
ولانسيم الصبح
عن عطر يدَيّ،
ولا تلتقط ماتبقى من ظلي ،
على سعف النخيل !
قاومت شتات غيابك
و هجر الهجير ،
وجنون دقات الساعة
واحتراق الفصول،
وما توقف الزمن،
وماتوقف نبضي،
وما تبتَ عن الرحيل !
صعب على قلب مثل قلبي ،
أن يستنشق الصمت عشقا،
ويغازل كذباً شمس تشرين،
أن يحاصرني هدير الموج ،
وأغفو عن قطار الهزيع الأخير..
ماذا أقول ؟
وناري عطشى لتتمرد
على الحرف ،
وتحفر أخاديد عمري ،
وتنفث فيه زهرا يتجدد؟
أيها النرجسي،
دونك فوضى أهدابي الجميلة ،
ودوني رماد نهايتنا الغريبة !
فاس:2015/02/04
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟