أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - من هذه المرأة ؟















المزيد.....

من هذه المرأة ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 22:59
المحور: الادب والفن
    


اعلمي انه تغيير كل شئ بي منذ فراقك
عملي
وماكلي
وملبسي
ونومي
وكان خيالك لايفارقني ويؤرقني لذيذ الشوق اليك
وذكر لي الناس أني تغييرت
ضعفت أكثر وتغيرت ملامحي وبعض من تصرفاتي
ولأول مرة ينتابني شعور :
اني وحيد بلا صاحب
وبدأت لأول مرة أسائل نفسي من هذه المرأة التي اصبَحَتَ أحسها اقرب الي من روحي ،من اين جائت ،كيف جائت ،كيف دخلت قلبي فلايمكن اخراجها ،كيف لااستطيع نسيانها رغم كل ما قيل ويقال .
مع الموسيقى كنت ارى مشاعر جديدة ورؤى لم يخلقها الزمن من قبل
ولم تحس في الحياة ،كانت تؤخذني الى عوالم جديدة لاتعرف شيئا نمطيا مما نعيشه انها ريح او نسمة فائقة النشوة من عالم آخر
كانت عيناك شراعي الذي ابحر به عبر امواج الحياة والزمن
وهي اجنحة خرافية احلق بها الى حيث عالم ليس فيه
سوى انفاسنا انا وانت فيزداد شوقي اليك ،لهمساتك ،لكلماتك
التي ارددها مع نفسي ، والغريب آني آشتاق حتى لحزنك
وآنفعالاتك والدموع في عينيك
وعندما كان قلبي يدق بعنف شوقا ً حدث ان
جاءت رسالتك فكانت وكأن روحك قد سمعت نداء روحي فأستجابت
فشكرا ً لجوابك نداء الروح .
حبك لم يشابهه حبا ً :
ومع اني كنت احبك حبا ً لااريد ان يشابه حبا ً قد حصل من قبل فاني كنت كالطفل وقد انشغل بلعبة غريبة ، كنت أقلب حبك في خيالي
ادمن عقلي وحي خيالك ، وسمعي انغام صوتك ،ونظري رؤية عيناك،
ولذا اصبح من الصعب فراقك .
هل يعود الزمن ثانية :
عندما كنت تصرين على عدم زيارتي كنت استغرب قسوة قلبك
الذي وجدت فيه اللين والطيبة والحب والوفاء ،فما بال الفراق يغيير في طباعك ، ويبعد جسدك ثم قلبك ،وبدأت أشك في مشاعرك
ومع ذلك فانا لاازال اطمع في الزمن ان يعيد ايامنا ويعود القرب كأفضل ما يكون
احس اني مشتاق اليك بحجم الكون بمقدار ما خلق الله من كم واعداد
غير اني لم اجد الفرصة لكي اعبر لك عن شوقي وعظيم الحنين الذي تحويه روحي ،وحتى عندما نلتقي فاني لااستطيع ان ابوح بحبي ومايكتنز قلبي من مشاعروهذا من اصعب معاناتي والأسباب كثيرة منها :
- نصيبنا وقد كتب علينا ان يكون حبنا الحب الممنوع .
- الاخرين الذين يتطفلون ولايعجبهم ان يجتمع قلبين .
- انت التي لم تخترقي حجب المشاعر الخائفة التقليدية ،فلم تحسمي مصير حبنا وجعلتيني اعيش خائفا ً حتى عن قول حبيبتي ،ففضلت ان لااقولها على ان اقولها خائفا ً.
كان يوما ما أجمله :
كان يوما ً .. فزيارتك مفاجئة جميلة ،وعندما شاهدتك فجأة
شاهدت لآول مرة في حياتي روحي تخرج لتعانق روحك ،
رغم ان جسدي احتفظ بالثبات لآننا لم نكن وحدنا ،
فيما كانت عيوني تلتهم ملامح وجهك التي شح فراقك علي بها ،
كنت أحاول ان استوعب صورتك وانت فرحة
مستبشرة باللقاء اوسع ما تكون الفرحة واجمل ما يكون البشر
على محيى وجهك الجميل في مخيلتي ،كنت احاول ان ارسم صورة أبدية ترتسم في ذاكرتي لأبتسامتك ولنغمات صوتك ولحركاتك ،
في وقت كانت روحينا تحلق معا ً في عالم الخلائق الشفاف ،
عالم الأحياء الذي لايدركه الأفاقون والمتقولون الذين يواجهونا في عالم الدنيا والذي هو بنظري عالم أموات تكثر فيه النميمة والقيل والقال .
كنت اعلم ان زمن اللقاء قصير جدا ً
وانه كالحلم وانك ستغادرين بعد لحظات الى حيث
عالم الفراق المؤلم القاسي ،وكنت احاول جهدي ان املئ
هذه اللحظات معك رغم اننا وسط الناس وليس وحدنا ،ولكني كنت اريدك لي وحدي، قلت لك :
هل شاهدت الأرض عندما تكون عطشى لم تبتل بالماء لعام كامل من القيظ والجفاف ،ثم يسقط المطر فجأة في فصل جديد ،هل شاهدتيها كيف تستقبل الماء بلهفة وشوق واحتواء وحنين ؟
قلت لي نعم شاهدتها .
قلت لك ،وانا كالمشدوه من صدمة لقائك بعد طول الفراق،وكنت اود ان احتويك فلا يراك ولايكلمك غيري :
هكذا كان فؤادي بلقاءك بعد طول الغياب .
واتألم من جديد ،وتألمينني عندما تتكلمين بالمجموع ، قلت لي :
فهمت انا اليوم بمجيئي مطرت عليكم ؟!
فهل ان مجيئك والفرح الطاغي في عينيك ،والطافح على وجنتيك لي وحدي ام يشاركني فيه آخرون ؟
وبقيت أحلم :
رغم اني كنت اصرخ في داخلي ان لاتذهبي فقد
تركتني وذهبتي وانا أحلم ان نجلس لوحدنا ونسير
عبر روض من الزهور ونبتسم ونتكلم وننسى كل الهموم ،
نخرج من عالمنا المتوحش الذي ننظر فيه يمين وشمالا ً خائفين
من نظرات الآخرين الى عالم الحب الذي ابدع الله تعالى في صنعه ،حيث تنبض القلوب، فأسمع نبضات قلبك وتسمعين ما ينبض قلبي وتتكلم فيه العيون والأنفاس ،عالم يغلفنا فيه ضباب من يقين ونور
علمت انك سكنتي روحي والأحساس منذ القدم
كانت روحي تبحث عن روحك كل ذاك الزمان
ولما التقيا حلقا كطائرين مسافرين ابدا ًفي دنيا الأكوان
لااريد لهذا السفر ان ينتهي كل العمر
ان حبك سر من اسرار الروح لايمكن ان ابوح بها فالحب ليس مشاعر فحسب بل اخلاق والتزام
لذا لايمكن نسيان بريق عينيك والحزن الذي يغلفهما
احببتك حتى تراءى لي ان حبك نهاية الحب وخاتمة الأشواق
احيانا اساءل نفسي كيف اراك في القرب والبعد ،
في الظلمة والضياء ،وفي كل لحظة تمر بحياتي ،
مما يعني ان حبك خارج القوانين
وعندما احببتك كنت ادرك ان للحب نار وآلام
ولكنني بقيت مصرا ًعلى حبك وسأصر على حبك مهما
قيل ويقال سأظل أحبك واتمنى ان لا افارق عبير انفاسك
فأسمح لي ان أكتبك قصيدة ،وأرسمك مهرجان فرح كبير فانت
محطة قلبي الأخيرة التي تحملني ملذات الشوق إليك فأجد روحي
متيمة بك .
تراقصني أمواج حبك فأغرق في هيام عطرك
أستنشقك كرذاذ مطر يلطف حياتي بعذوبة أنفاسك
دعيني أبحر بعينيك عشقا ياحبي وأسمعك في أوتار النغمات
عزفا يسكن كل نبضاتي فتثير جنوني وهلوسة أفكاري
هل اودعك وانت لم تغيبي عن بَالي
هل أودعك وانت ضحكةَ قلبيَ المسروقة
هل أودعك وانت فرحةَ أيامي المسّلوبة
ما زلت أؤمن ان لايفهمني أحد سِواك
ولم يَستوعبني أحد سِواك
ما زال قلبي ينبضُ بحروفِ أسمك
ما زال حُبك بين الأحَشاء
فلماذا رحَلت عنّي يا عُمري
لماذا رحَلتَ وتَركتي قلبي وحيداً .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أروع عاصفتكم
- جسر الحضارات فرحة ناقصة
- عالم غاب ام مبادئ ومثل
- تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة
- المنطق في الأعجاز القرأني ( 6)
- هل ينفذ اوباما مالا يريده الصهاينة
- لاغني العرب ولافقيرهم خلصان
- العرب يقتلون أنفسهم
- عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة
- أمة ضحكت من جهلها الأمم
- من هو الأحق من الشيطان بالرجم
- لماذا لاتفرحنا قممكم
- ماذا سيحصل في الخليج ؟
- جرذان امام الصهاينة ذئاب في اليمن
- مصر..هذه لست انت
- العرب يحررون فلسطين من صنعاء
- ماذا يجري في العراق
- عيد الأم وعيد المرأة ولكن
- عيد الربيع بين بابل والأهرامات
- ما الذي يمييز هؤلاء


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر مسلم البكاء - من هذه المرأة ؟