أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة














المزيد.....

تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 02:02
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كانت منشآت وزارة الصناعة تمتد من اقصى جنوب العراق والى أقصى شماله ،وتتميز بميزات مهمة انها انتاجية تراعي خصوصية كل مدينة عراقية ومدى توفر المادة الأولية فيها ،وكانت المنشآت الصناعية أو التعليمية التي يراد انشائها يتم انتقائها من أفضل المناشئ العالمية ،وتشرف على بنائها وتدريب كوادرها امهر واشهر الشركات المتميزة عالميا ً،وبالتالي كفل هذا لوزارة الصناعة والمعادن تمييزها من بين وزارات العراق كونها الوزارة التي توفر للبلاد ملايين الدولارات سواء بما توفره من اكتفاء ذاتي او ما تصدره الى الخارج من منتوجات عراقية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية وشكلت الخطوط الأنتاجية تنوع ايجابي مثل الصناعات الميكانيكية والكهربائية المهمة، إلى جانب خطوطٍ لانتاج الحديد الصلب، والسيارات والنسيج والجلود والاثاث والصوف والالبسة القطنية وبطاريات واطارات السيارات والسجاد اليدوي والاسمدة الكيمياوية والبتروكيمياوية"والمطاطية والكبريت والفوسفاتوالورق والزيوت والألبان والسكائر والسجاد والأسمدة والمستلزمات الطبية . ،وكانت رواتب العاملين فيها وموظفيها من افضل الرواتب مع توفر حوافز الأنتاج والساعات الأضافية وغيرها .
بين الأمس واليوم :
اذا كانت وزارة الصناعة هكذا بالأمس فما بالها اليوم وزارة كسيحة لاتقوى على توفير رواتب موظفيها ،وتقوم بتوزيع كادرها الفني الذي صرف على تدريبه وتهيئته الملايين من الدنانير على الوزارات الأخرى وبالمجان ليعملوا بأعمال غير أعمالهم ولاتناسب اختصاصاتهم ومهاراتهم التي عملوا بها سنوات طويلة ،فعلى سيل المثال فاننا نرى امهر الفنيين الذين كانوا يديرون مكائن انتاجية مهمة في وزارة الصناعة قد تحولوا الى وزارة الصحة وهم يعملون على قطع التذاكر اويعملون في الأستعلامات وغيرها من الأعمال الهامشية .
اما المكائن الأنتاجية التي كانت تنتج وتجلب ملايين الدولارات فهي اليوم مهملة واغلبها متروكة او معطلة،وليس هناك أي أفكار جديدة لشراء مكائن حديثة لتدعيم الخطوط الأنتاجية أو لبناء معامل انتاجية جديدة تغني البلاد عن الأستيراد المرهق لأقتصاده .
من الأفضل الأنتاج ام فرض الأتاوات ؟
من حقنا ان نسائل السادة القائمين على المسؤولية في الدولة عامة وفي وزارة الصناعة خاصة :
من الأفضل ان تكون وزارة الصناعة منتجة ومحافظة على كوادرها ومعاملها ،وتعمل على اللحاق بركب التطور والتقدم الذي عليه العالم اليوم ومواردها في صدارة موارد الوزارات الأخرى ، أم وزارة متعبة تلفظ كوادرها وليس لها موارد مهمة مما يلجئها الى فرض الأتاوات على الآخرين كما في تسعيرة الكهرباء سيئة الصيت .
الدولة لم تستغل اسعار النفط العالية :
لايختلف اثنان في العراق على ان الدولة اخفقت بعد العام 2003 م من استغلال الفرصة الذهبية التي توفرت بنتيجة ارتفاع اسعار برميل النفط الى اسعار قياسية بلغت في بعض الفترات 147 دولار للبرميل ، كما رافق هذا تصاعد طردي في انتاج العراق من النفط ،غير ان سوء التخطيط والفساد والوضع الأمني الغير مستقر وعدم حل مشكلة الكهرباء حالا دون تمكن البلاد من استعادة عافيتها والحفاظ على المستوى السابق من الأنتاج على الأقل .
المعالجات :
- من المعلوم ان لااستقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي ،ومن الضروري اهتمام الدولة على اعلى المستويات بأعادة عافية وزارة الصناعة ،ان ما يصرف على بناء معامل حديثة او تجديد مكائن الخطوط الأنتاجية السابقة هو استثمار مثمر يعود على الدولة وعلى المواطن بالخير .
- يتوجب حماية المنتج المحلي وتشجيعه والحد من استيراد السلع الفوضوي الذي يسئ الى عملة البلاد والى زيادة البطالة وانتشار سلع مستوردة بنوعيات رديئة .
- ايقاف تفكيك المنشآت الصناعية القائمة والحد من عملية بعثرة كوادرها الفنية ،وتحديث ذات الجدوى الأقتصادية منها .
- مواكبة العصر بالأستزادة من العلوم والتدريب وطرق المجالات الصناعية الحديثة وخاصة المرغوبة والمطلوبة في السوق في الوقت الحالي ،مثل الصناعات الألكترونية وصناعة السيارات وغيرها .
- ايجاد مراكز البحث والتطوير والأهتمام بها ورفدها بالعناصر المتميزة وذات الخبرة،ورصد مكافئات تشجيعية لأفضل البحوث والأفكار التي يتم الأستفادة منها .
- التعشيق مع الجامعات العراقية والأستفادة القصوى من الأمكانات الهائلة المتوفرة فيها وتشجيعها للعمل ضمن اهداف الوزارة .
- وضع خطط للأهداف السريعة والآنية ،وللأهداف المستقبلية البعيدة والعمل على تحقيقها .
- الأستفادة من الأستثمار والعمل على ايجاد قطاع مختلط ناجح في البلاد .
- تشجيع القطاع الخاص والنهوض به واعادة الثقة الى السوق .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطق في الأعجاز القرأني ( 6)
- هل ينفذ اوباما مالا يريده الصهاينة
- لاغني العرب ولافقيرهم خلصان
- العرب يقتلون أنفسهم
- عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة
- أمة ضحكت من جهلها الأمم
- من هو الأحق من الشيطان بالرجم
- لماذا لاتفرحنا قممكم
- ماذا سيحصل في الخليج ؟
- جرذان امام الصهاينة ذئاب في اليمن
- مصر..هذه لست انت
- العرب يحررون فلسطين من صنعاء
- ماذا يجري في العراق
- عيد الأم وعيد المرأة ولكن
- عيد الربيع بين بابل والأهرامات
- ما الذي يمييز هؤلاء
- من الأرهابي .. ريتشيل كوري ام الجرافة ؟
- المنطق في الأعجاز القرآني (5)
- المرأة ملكة أم جارية ؟
- عيد المرأة عيد للرجل أيضا ً


المزيد.....




- كيكة شوكولاتة غرقانة بصوص رهيب.. اقتصادية جداً ومفيش أسهل من ...
- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة