أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طاهر مسلم البكاء - ما الذي يمييز هؤلاء














المزيد.....

ما الذي يمييز هؤلاء


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 21:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الذين وقفوا وقفة الحق وقالوا كلمة الضمير امام العالم قالوا للظالم انت ظالم وذكروا المظلوم والذي أغتصب حقه وأهينت كرامته بالقوة والغطرسة الغاشمة ،الذين خلدهم التاريخ القديم ولم ينسهم الحديث ،ففي تاريخنا العربي الأسلامي وقف الحسين بن علي في كربلاء مع بضع عشرات من الأبطال ليقولوا لا لطاغية امتلك الخلافة غصبا ً ودانت له الأرض على الباطل ، وفي عصرنا نجد ابطالا ً مثل السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر والسيد الخميني و غاندي وشافيز وفيدل كاسترو وجيفارا وجواهر لال نهرو ومانديلا و ...
يقارعون الظلم وكم الأفواه والدسائس والفتن بقلوب عامرة بالأيمان بمبادئ الحق والعدل والصفات الحميدة التي يجب ان يتحلى بها انساننا على هذا الكوكب ،لتستمر الحياة ويستمرالعيش بسلام وتواد وتراحم ،فيما يسيطر على العالم اناس ينشدون المصالح والسيطرة واغتصاب حقوق وثروات الأخرين ،ويعودون بالبشرية لشريعة الغاب ،دون ان يعيروا اي أهمية تذكر للآلاف من القتلى من بني البشر ولخراب بلدانهم وتهجير الملايين .
ردد الكذبة مئة مرة تصبح حقيقة تاريخية :
ان مشكلة العصر هو ضياع الحق والصدق فيه، فالغاصب يتحول بسهولة وبأعلام حديث ومفبرك الى مدافع عن الحق والصدق والأمانة ،وممثل لحقوق البشر يدافع عن المحرومين والمظلومين في الدنيا ،وهو الذي أسس الأمم المتحدة ،تلك الهيئات التي وجدت لتدافع عن حقوق الأنسان وتراقب تنفيذ العدل وإحقاق الحق ، وهو الذي يضع القرارات المثالية لها ويوجهها لتقف بوجه فلان لأنه انتهك قراراتها ،وتحاصر علان لآنه تجاوز على مبادئها ،فما فائدة كل المنظمات الأنسانية إذا كان الشيطان الأكبر موجود ومتجسد وهو يسيطر على العالم ولكنه يرتدي قناع عابد منقطع الى الله لايهمه سوى الدفاع عن حقوق الأنسان ومبادئ العدل ،ولكنه في الواقع يعمل كل مايحلو له من الخطايا .
لادفاع عن الحق بدون دماء :
ان ما خلد الحسين بن علي هو ليس كونه سليل النبوة بقدر ما انه قدم تجربة مملوءة بالشجاعة والعنفوان والأقتحام دفاعا ً عن الحق والعدل ورفضا ًللتسلط والظلم ، وفي العصرالقريب شاهدنا المفكر الصدر الأول وهو يرصد ديكتاتورية النظام مبكرا ً ويقف مقارعا ً التسلط وكم الأفواه فيبذل مهجته ودمه الشريف ثمنا ًلذلك وعلى نفس الخطى يسير الصدر الثاني الذي ارتدى الأكفان وهو يواجه طاغية وصل به الطغيان والتكبر الى أعلى مستويات الغرور ،وهكذا كان اولئك الأبطال مستعدون لتقديم دمائهم العزيزة ثمنا ً للمبادئ ،وبدون ذلك ما كان يمكن ان يكون لأرائهم صدى ولشجاعتهم من بروز .
السلطة واختبار الثوار :
السلطة ملعونه ،هذا مايردده الكثير من الثوار فبما تحمله من سلطان ومغريات ومباهج الحياة تؤخذ بالكثير من الثوار من عنفوان الثورة ونورالمبادئ الى خدر المتع وخداع حياة القصور والرفاه ،وبالتالي يفاجئنا ثائر كان يهز الدنيا ويرعب الأعداء وهو يعيش حياة الزهد ،ولكنه يتحول الى ديكتاتور وطاغية يبحث المنافع الشخصية وينسى كل المثل التي نادى وقاتل لأجلها ،ويجند الألاف للحفاظ على كرسيه وحسب ،ونفاجئ انه اصبح من أفضل عشرة أثرياء العالم بماسرقه من الأموال العامة !
الأنبياء والرسل ورفض الترف :
وبالعودة الى حياة الأنبياء والمصلحين والصحابه الذين يتأئرون مباشرة بهم ،نجدهم يرفضون حياة الترف ويفضلون الحياة البسيطة الزاهدة التي تجعلهم يستمرون بالقرب من الناس وبتواصل معهم،ويطبقون ماينادون به من مثل وقيم على حياتهم الشخصية ،وهذا مايجعلهم يعيشون في عقول وضمائر الناس وبصورة ابدية .
انها قصة الخير والشر الأزلية التي تحدث عنها التاريخ عبر صفحاته ومنذ بدء الخليقة ، وقد شاهدنا كيف يسود الحق وينهزم الباطل في ردح من الزمن ثم مايلبث ان يحصل العكس ،ومن سوء حظنا اننا نعيش زمن يسود فيه الباطل ويصارع فيه الحق ويقدم القرابين .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الأرهابي .. ريتشيل كوري ام الجرافة ؟
- المنطق في الأعجاز القرآني (5)
- المرأة ملكة أم جارية ؟
- عيد المرأة عيد للرجل أيضا ً
- لماذا لايتحد المحاصرون
- التحرير والعودة رغم المحن
- الشبح تقتل النساء والأطفال
- ما أصعب ساعة الفراق
- بين عيد المعلم والواقع الدراسي المزري
- حصار أمريكي لتجزئة العراق
- المنطق في الأعجاز القرآني (4)
- كيف يكون هبوط اسعار النفط نعمة
- العرب متخلفون لماذا ؟
- ديمقراطيتنا بين الأنتخاب ونتائج التطبيق
- المنطق في الأعجاز القرآني ( 3 )
- ماذا تريد امريكا في العراق
- أمريكا احتلال جديد
- المنطق في الأعجاز القرآني (2)
- المنطق في الأعجاز القرآني (1)
- اللا أحساس بكأس الأرهاب


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طاهر مسلم البكاء - ما الذي يمييز هؤلاء