أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - جسر الحضارات فرحة ناقصة














المزيد.....

جسر الحضارات فرحة ناقصة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 23:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




الناصرية مدينة هادئة وادعة تغفو على اكتاف الفرات المطرزة بالنخيل والخضرة ، تشتهر بين مدن العراق كونها مدينة الأدب والشعر والفنون لما ولدت من المشاهير الذين تميزوا في الوان الثقافة المختلفة ،ورغم المحن والحروب التي مرت بها فأن الفرات سائر وكأن شيئا ً لم يحدث، يحكي قصة حضارة عمرها الاف السنين ،حيث المدن الآثارية التي تحيطها وتصوغ ،مع سحر وجمال اهوارها ،قلادة نفيسة صنعها الزمن وابدعها عنفوان التاريخ .
عام 1991 دمر العدوان الأمريكي الأطلسي محطة الكهرباء الوحيدة فيها ،والتي بنتها الشركات الروسية عام 1979 في عهد احمد حسن البكر ،ثم عطفت الطائرات الحديثة فدمرت الجسور المقامة على الفرات والتي كانت تربط جانبي المدينة ، كانت الدول المغيرة تكيل حقدا ً أعمى رسم على ارض المدينة وطرزبأمتزاج دماء مئات الشهداء من ابنائها مع ترابها ،فتركوا ذكرى مريرة لايمكن ان ينساها الناصريون لعنجهية القتل وتكبر السلاح الحديث الملعون .
حكاية جسر الحضارات :
رغم ثروات العراق الهائلة فأنه بقي يعاني من آثار تلك الحرب الهمجية وبقيت جسور الناصرية تعاني رغم الأعمار ،فالمدينة بحاجة الى جسور حديثة ،وعندما سمع اهل الناصرية ان جسرا ً سينشأ في قلب مدينتهم بالتعاون مع فرنسا وان شركة فرنسية هي التي ستكون المنفذة ،لم يخفوا فرحتهم بذلك وازدادت امالهم بالمستقبل رغم ما واجهوا من محن .
انشأ العراقييون الجسر الذي جاءت أجزاءه المختلفة من فرنسا ،وكان جميلا ً في شكله وفي توسطه المدينة وفي تخفيفه للزحام السابق على الجسور القديمة فكان المعلم الغربي الوحيد الذي انتصب في المدينة منذ تخريبها في الحروب الأمريكية - الغربية في عام 1990 وفي الكرة الثانية عام 2003 .
الفرحة ناقصة :
اثير الكثير من الكلام حول صفقات انشاءه ، فالبعض وصمه بالفساد والآخر فسرالأمر بسوء التخطيط ،غير ان الأمر لايحتاج الى متخصص ،فالآنسان البسيط يستطيع ان يقول لك ان جسرا ً حديثا ً يتسع لمركبتين ذهاب ومثلهن اياب كان يمكن ان يكون بتصميم افضل بحيث يتجاوز شارع النهر لا أن ينزل قبله وبالتالي يحصل زحام وتصادم كان يمكن تفاديه ،وبدأت تظهر حقائق لايعرفها المواطن العادي وهي ان ثلاث تصاميم وضعت للجسر واننا قد أخذنا هذا التصميم الهزيل الذي يوصم رونق الجسر بهالة من قلة الصنعة وخطأ التصرف ، انه يترك في قلب المواطن حسرة وأي حسرة عندما ترى افواج السيارات وهي تتوقف وتتزاحم امام الجسر في استدارة يجب ان يديرها شرطة المرور !
ومما يزيد الطين بله ان ليس هناك اي اهتمام او احتفاء بالجسر الجديد ،فهو عندما يعبر الى الصوب الثاني فلا يوجد شارع رئيسي مستمر يربط الجسر بالشارع الرئيسي في صوب الشامية بل انك تصطدم بحي سكني انشأ حديثا ً مما يثير المزيد من علامات الأستفهام والغرابة ،وان عليك ان تتجه اما الى اليمين او الشمال سالكا ً شارع النهر القديم الذي احتفظ بحالته المتعبة القديمة ،وكان يمكن اكساءه على الأقل .
ومع ان الشركة المنفذة هي فرنسية ،غير اننا لم نرى كادر اجنبي يسهر على التنفيذ طيلة سنوات الأنشاء ، ولانعتقد ان شركة فرنسية تترك الركاز الأنبوبية التي كانت تسند الجسر ايام الأنشاء وسط النهر ،حيث قطعت اجزائها العليا فقط وتركت مثبته وسط قاع الفرات !
انها صورة من صور العراق اليوم والتي ان تم البحث في المزيد منها سنرى الكثير من العجائب ، ولاغرابة فهو بلد الف ليلة والسندباد وعلي بابا و...



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم غاب ام مبادئ ومثل
- تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة
- المنطق في الأعجاز القرأني ( 6)
- هل ينفذ اوباما مالا يريده الصهاينة
- لاغني العرب ولافقيرهم خلصان
- العرب يقتلون أنفسهم
- عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة
- أمة ضحكت من جهلها الأمم
- من هو الأحق من الشيطان بالرجم
- لماذا لاتفرحنا قممكم
- ماذا سيحصل في الخليج ؟
- جرذان امام الصهاينة ذئاب في اليمن
- مصر..هذه لست انت
- العرب يحررون فلسطين من صنعاء
- ماذا يجري في العراق
- عيد الأم وعيد المرأة ولكن
- عيد الربيع بين بابل والأهرامات
- ما الذي يمييز هؤلاء
- من الأرهابي .. ريتشيل كوري ام الجرافة ؟
- المنطق في الأعجاز القرآني (5)


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - جسر الحضارات فرحة ناقصة