أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد السلايلي - ضحايا مشاركون في التدليس الاعلامي














المزيد.....

ضحايا مشاركون في التدليس الاعلامي


محمد السلايلي

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 22:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


كالعادة، في اليومين الاخيرين فقط ، تواصلت مصيدة الراي العام الرقمي، خاصة بشبكات التواصل الاجتماعية بالمغرب، لتوقع بالعديد من ضحايا بعض المواقع الخبرية الأكثر رواجا لتتصيد قرائها باخبار ملفقة ومزيفة .
يتعلق الامر بتقاسم نشطاء شبكات التواصل، خبرا زائفا لوفاة الدكتورة نوال السعداوي. المواقع المصرية التي سربت خبر وفاتها، هي مواقع تجارية محضة، غالبية اخبارها مزيفة. وهي تقوم بذلك لانها الطريقة الاسهل لجلب اكبر عدد من المتصفحين لصفحاتها.
وكمثيلاتها المصرية، روجت مواقع مغربية خبر الزيادة في الاجور و خفض الضريبة عن الراتب الشهري. خبر تم تداوله باستعمال شخص الملك كمصدر موثوق على صحته، ولمدة ثلاث ايام، بالتزامن مع سفر الملك للخارج، انتشر الخبر من الصحافة الرقمية الى الورقية الى رجل الشارع العادي، بسرعة فائقة.
وبعد ان حقق الخبر هدفه، سيظهر أمس الخميس مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، لينفي أن تكون حكومة عبد الإله ابن كيران قد اتخذت أي قرار متعلق بالزيادة في الرواتب. الخلفي سيصب الماء البارد فوق البطن ليؤكد انه ليس هناك أي قرار تم اتخاذه في موضوع الزيادة في الاجور.
وهناك هدفين على الاقل من وراء هذه المصيدة، الاول تجاري محض يتوخى الزيادة في عدد النقرات على هذه المواقع وتحسين تصنيفها على موقع أليكسا للفوز بصفقات اشهارية، اما الهدف الثاني وهو الاخطر، فهو سياسي ويتمثل في ترويج الاشاعة ونشرها لحجب حقائق معينة أو للفت انتباه القراء نحو قضايا ثانوية او وهمية.
وتتغذى العديد من المواقع الخبرية من الشائعات التي تسيل لعاب أي قارىء ، وتحقنه بشحنة مخدرة تجعله يبلع الطعم دون ادنى تفكير، فينقرها جيم ويتقاسمها لتصبح مثل العدوى تستشري بمختلف صفحات التواصل الاجتماعية.
يعتقد القارىء، انه لا يخسر شيئا اذا ما تقاسم اي موضوع دون تفكير ودون ان يتأكد من صحة الاخبار التي يتقاسمها مع اصدقائه الافتراضيين. لكنه يعلم جيدا ان هناك مواضيع لايستطيع تقاسمها او مجرد فتحها ووضع جيم عليها، مثل المواضيع التي تنتقد رموز النظام التي غالبا ما تبقى محصورة ومحاصرة واحيانا شبه محذورة . لذلك فان اعتقاد هذا القارىء انه لا يخسر شيئا بتقاسمه اي موضوع من الشائعات هو اعتقاد خاطىء وهروب من تحمل المسؤولية.
يصبح هذا القارىء دون ان يشعر، اداة توظف اما لزيادة ارباح هذه المواقع، او لخدمة اجهزة النظام التي تتحكم في توجيه الراي العام نحو ما تريد.
هكذا يحدث أثناء الفواجع التي يشهدها المغرب، التي يلعب فيها الفساد وامتناع السلطة عن معاقبة الجانين دوارا فاضحا، ان تنشط هذه المواقع وهي تحظى بجمهور عريض من مختلف الاطياف، لتقوم بوظيفتها القذرة من اجل تحويل الانظار و كسر اي مبادرة من صلب الراي العام الرقمي من شأنها تهديد منظومة الفساد و المطالبة بمحاسبة الجناة.
من المفروض ان يكون المنتمون لهذا الفضاء الاعلامي المترامي الاطراف يقظين احرار و مدافعين عن ابسط المبادىء الانسانية النبيلة، فهم عوض نقرهم الجيمات على مواضيع تافهة وخرافية، يدعمون الحق اينما كان ويفضحون الظلم حيثما وجد، لكنه للاسف، من حيث لايشعر البعض، يصبح فريسة للاثارة المشبوهة التي توظفها اجهزة الدولة لسد الطريق امام التئام جسم الراي العام الرقمي، حيث وظفت اموالا طائلة بعد ثورات الربيع العربي، من اجل السيطرة على مضامين المنقولات بالشبكات الاجتماعية، خاصة الفايسبوك.



#محمد_السلايلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقل يا بنكيران .. فاستقالتك هي المفاجاة التي تسر المغاربة ...
- الاضراب العام بالمغرب، هل هو جعجعة في فنجان؟
- دفاعا عن-سنطيحة- بن كيران؟
- درس من البرازيل
- النخب الديمقراطية والقمع المسلط على حركة 20 فبراير
- خبر عاجل من الفايسبوك : اكتشاف أكبر حقل للقَحْطْ في المغرب!
- فضائح الدولة الفوطوشوب !
- الجريمة و العقاب السياسي بالمغرب
- هل حقا ماتت حركة 20 فبراير ؟
- شباب يتسائلون:-في عيد الحب، نعيد مع السعودية أم من بعدها-؟
- اعترافات بنكيران المشبوهة؟
- الأحزاب و النقابات و الإنفجارات الاجتماعية
- من وراء الحملة ضد تجريم التطبيع؟
- لا تصبوا الزيت في النار
- محمد الساسي و إمكانية التحالف مع الاسلاميين ؟
- مصرنة الصراع السياسي بالمغرب !
- معركة المعتقلين السياسيين مستمرة بالمغرب
- التحول الذي يخيف المخزن المغربي
- المغرب يعيش فوق طاقته ؟
- حين يفقد المثقف البوصلة أو يغير الاتجاه؟


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد السلايلي - ضحايا مشاركون في التدليس الاعلامي