أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السلايلي - لا تصبوا الزيت في النار














المزيد.....

لا تصبوا الزيت في النار


محمد السلايلي

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تدعوا النظامين المغربي و الجزائري يزجا بكم في حرب هما المستفيدان منها. فأمام ازمةالنظام المخزني بالمغرب و ازمة النظام العسكري بالجزائر، لم يعد من خيار لهما الا ان يتوحدا للفت انظار شعبيهما عن المازق الذي وصلا اليه. فبعد انتهاء الحرب الباردة، اصبحت قضية الصحراء المغربية الاحتياط السياسي الناجع لكلا النظامين يستعمل حسب دخيرة كل طرف و ايديولوجيته لشحن العزم و احقاق الاجماع حول السلطتين من خلال اثارة النعرات الوطنية و القبلية و العرقية بين أبناء الشعبين الشقيقين.
التصعيد الاخير بين النظامين ياتي متزامنا مع أزمة الحكم العسكري بالجزائر الذي لم يجد امامه الا ترشيح بوتفليقة المتهالك لولاية رابعة، ومع ازمة النظام المخزني التي سقطت عنه كل اقنعة الانتقال الديمقراطي و العهد الجديد من خلال عودته السريعة لمختلف اشكال التسلط و الاستبداد التي تاسس عليها منذ قرون.
بالبلدين وصل معدل البطالة و الفقر لمستويات قياسية، كما أن الفساد ضرب باطنابه في مختلف مفاصل الكيانين، وانهارت الاحزاب و المنظمات المدنية و النقابية و سكت المثقفون و حتى من ظلوا يشنفون اسماعنا بخطاباتهم القومية الرنانة حول وحدة المصير المغاربي، هاهم اليوم يتحولون بقدرة قادر لاشرس المحرضين يصبون الزيت في النار باسم الوطنية و السيادة و رموزها.
اسوء ما سيقدم عليه كلا النظامين الاستبدادين ، امام غياب و تغييب راي عام فاعل و مؤثر، هو تصدير ازماتهما لشعبيهما بالتهليل لحرب مماثلة لحرب الرمال سنة 1963. فالنظامين المطوقين بحراكات شعبية غير منضبطة وناسفة بالمنطقة، يحتاجان أكثر مما سبق لحرب تفرض على شعبيهما تاجيل كل رهانات التحول الديمقراطي و تداول السلط بشكل سلمي و سلس و فق صناديق الاقتراع.
بالجزائر حيث تبدو الامور أسوء نتيجة تداعيات و انعكاسات الحرب الاهلية التي شنها العسكر للانقلاب على الشرعية الديمقراطية مطلع تسعينات القرن الماضي، لا يجد الجنيرالات الممسكين بالسلطة الا الجارة المغرب لتسخين جبهة الصحراء المغربية، كلما اشتد الخناق من حولهم.
أما بالمغرب، فان الدولة العميقة، التي قرصنت الحراك الشعبي ل 20 فبراير واحتوت مطالبه بالاعلان عن اصلاحات غير مسبوقة، توجد اليوم في مازق امام ما التزمت به ودبجته من قوانين و خطابات، يقود تطبيقها على ارض الواقع الى سقوط اعمدة المخزن و مؤسساته الفاسدة.
الحرب ان وقعت لن تحل مشاكل الفساد و البطالة و الفقر و القهر الطبقي و العنف الاجتماعي، بل بالعكس سيتمكن النظامين من كسب طبقة ريعية جديدة من تجار الحروب، و من تفجير ازمتهما من خلال دفع مستقبل البلدين للمجهول، في خضم ما تعيشه المنطقة من قلالقل كبرى و تدخلات مكشوفة لقوى دولية شرسة تعيد كتابة خريطة العالم العربي بدماء شعوبه وعلى حساب تطلعاتها في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.
الظاهر ان اجندة التطبيل لحرب بين البلدين قد انطلقت، على الاقل اعلاميا، حيث تقع غالبية المؤسسات الاعلامية بالبلدين بين أيدي السلطة و تتحرك باوامرها. ربما لن تقع الحرب، لكن صفيرها بين الفينة و الاخرى، تحول لسياسة ناجعة لكلا النظامين وقت الازمات للاستمرارفي التسلط.
عاشت المغرب و الجزائر، عاش شعبيهما الشقيقين .. و ليسقط الفساد و الاستبداد بكلا البلدين....



#محمد_السلايلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد الساسي و إمكانية التحالف مع الاسلاميين ؟
- مصرنة الصراع السياسي بالمغرب !
- معركة المعتقلين السياسيين مستمرة بالمغرب
- التحول الذي يخيف المخزن المغربي
- المغرب يعيش فوق طاقته ؟
- حين يفقد المثقف البوصلة أو يغير الاتجاه؟
- الأحزاب و دينامية المجتمع المغربي
- النخب المغربية والحراك الشعبي
- الدولة في مواجهة المجتمع
- لماذا يغلب منطق التمرد على منطق الثورة ؟
- الإسلاميون يحكمون و يعارضون ؟
- من الضحية : الإخوان أم الثوار؟
- بروبغاندا الإستثناء المغربي
- هل أصبح الريسوني منظرا للثورة المضادة؟
- من يستفيد من عيد الأضحى؟
- الإكتساح الكبير هو بداية للأفول
- - البارطاج- في وجه الجشع الرأسمالي
- التابث و المتحول في السياسية المغربية
- رمضان سياسي بامتياز
- في زمن النت : هل انتهى دور الأحزاب ؟


المزيد.....




- إيران.. تصريح رئيس مجلس الشورى عن الضربة بالمنطقة ومصير البر ...
- رئيس الوزراء الأرمني يعلن إحباط -محاولة انقلاب-
- اليونان: الآلاف يحتجون على الضربات الأمريكية على المواقع الن ...
- بوتين يوقّع قانونًا لإنشاء تطبيق مراسلة بديل عن واتساب وتيلي ...
- شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاع ...
- السودان ـ مقتل العشرات بينهم أطفال في هجوم على مستشفى
- ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ودعوات لتوسيع ...
- مجلس النواب الأميركي يحظر استخدام -واتساب- على أجهزته
- واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أميركي محتجز بأف ...
- منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السلايلي - لا تصبوا الزيت في النار