أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - من سيحل لغز (محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث ) في عراق اليوم؟














المزيد.....

من سيحل لغز (محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث ) في عراق اليوم؟


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلاصة القصة هي أن رجلا كان له ثلاثة أبناء، وكان يشك في أن أحدهم ليس من صلبه. وقبل وفاته أوصى قائلا:( محمد يرث، ومحمد يرث، ومحمد لا يرث) ومات حاملا سره معه.

أختلف الأبناء الثلاثة على أي من منهم الذي لا يرث. ولم يكن لهم إلا الاحتكام الى (العارفة) القاضي العشائري، فذهبوا اليه وأخبروه بوصية والدهم فأمهلهم لما بعد العشاء. واحضر لهم المأدبة وجلسوا يأكلون، ولكن القاضي لم يقعد ليأكل معهم، بل وقف يتنصت على كلامهم وهم لا يرونه. وبينما هم يأكلون قال الأول: هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب، وقال الثاني: هذا الخبز خبزته امرأة حامل. وقال الثالث: إن مُضيِّفنا ابن حرام.

كاد القاضي ان يفقد عقله، ولكنه أراد أن يتأكد مما قاله الثلاثة، وهم لم يشاهدوا لا الذبيحة، ولا من خبزت الخبز، ولا أمه. فذهب يبحث عن الراعي وسأله عن الذبيحة التي احضرها من الغنم لتكون طعاما لضيوفه، فأجابه الراعي بأنه خروف ماتت امه وحَنَت عليه الكلبة فرضع منها. ثم ذهب ً للمرآة التي خبزت الخبز وسألها، فأقرت له بحملها في الشهور الأولى. بعدها ذهب الى أمه وهددها بأنه سيقتل نفسه إن لم تقل له ابن مَن هو؟ عندها اعترفت له بأنها غلطت مع أحد رعاة والده فحملت به.

وقبل أن يقضي القاضي بالقضية أراد أن يعرف كيف عرف هؤلاء الثلاثة بهذه المعلومات، سأل القاضي كلا منهم عن كيفية معرفته بما قال، فقال الأول: إن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر جميعها تكون حسب الترتيب التالي (عظم – لحم – شحم) إلا الكلب فيكون حسب الترتيب التالي (عظم-شحم – لحم)؛ لذلك عرفت أنه لحم كلب.

وقال الثاني: لأن الخبز الذي قدم لنا كان سميكا من جانب ورفيعا من الجانب الآخر، وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق المرأة من الوصول إليه، كالبطن الكبير نتيجة للحمل، ومن هذا عرفت أن المرأة كانت حاملا.

ثم قال الثالث: لقد اكرمتنا وكلفت نفسك كثيرا، ولكنك ارسلت الطعام لنا وتركتنا نأكل وحدنا، وكنت تتنصت على ما نقول، وقد جرت عادة العرب ان يجالس صاحب البيت ضيفه ويؤانسه مرحبا به، وبما أنك لم تقم بذلك اعتقدت أنك ابن حرام لأن هذه الصفة لا تكون إلا في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا.

وبعد أن استمع القاضي لما قاله الثلاثة قرر بأن الأول والثاني يرثان، وأن الثالث لا يرث قائلا له: أنت (محمد) الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك ابن زنا فلا يعرف ابن الحرام الا ابن حرام مثله.

أوجزت هذه الحكاية لكم، وربما سمع بها الكثير منكم دون أن يعرف أصل الحكاية. هذه القصة صارت مثلا عند أغلب الناس ومنهم السياسيون والقادة والشيوخ، وما اكثرهم اليوم وهم يسعون لنيل نصيبهم من من المكاسب ظنّاً منهم أنها ميراث لهم وليس فيهم وبينهم (محمد الذي لا يرث)، ومثل هؤلاء الثلاثة في العراق اليوم (ثلاثيات) كثيرة، بل حيتان كبيرة يحتجون به للحصول على الجاه والمال والمنصب. فالرؤساء ثلاثة، للجمهورية والنواب والوزراء. ونواب رئيس الجمهورية ثلاثة، ونواب رئيس الوزراء ثلاثة، ووكلاء الوزارات ثلاثة. والطوائف والقوميات ثلاثة: سنة وشيعة وكورد. والطامعون في العراق ثلاثة: عرب وترك وفرس. وكلهم يدعون أنهم ليسوا أبناء حرام، ويريدون حصتهم من الميراث لأنهم من صلب العراق لا أولاد زنا. أسال العراقيين جميعا أيا من هؤلاء الثلاثة يرث وأي منهم لا يرث؟



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا مذنبون
- تبَّتْ يدا داعش
- من هو الشيخ.....؟
- رفقا بالمرأة
- الزَعِل
- الدولمه
- الفيس بوقيه
- أخطاء في الكتابة والإملاء
- وداعا عام الويل
- مجرد عتاب
- حكومة السنشيكراد
- أنا احبك
- حتيش وفتيش
- ذكرياتي مع أغنيات أم كلثوم
- كيفية توزيع المقاعد النيابية المخصصة على المرشحين الفائزين
- أكلة المقلوبة
- مناضل من مدينتي -كامل سعد صالح الهيتي
- دروس في اللغة – الحروف الشمسية والحروف القمرية
- دروس في اللغة - حروف المعاني
- مذكرات جندي


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - من سيحل لغز (محمد يرث ومحمد يرث ومحمد لا يرث ) في عراق اليوم؟