أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان محمد صالح الهيتي - تبَّتْ يدا داعش














المزيد.....

تبَّتْ يدا داعش


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4766 - 2015 / 4 / 2 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


انْشِــرْ حُـروفـَكَ حتـى تَنـطِـقَ الجُمَـلُ
واحْمِــلْ قوافيـكَ وانْـزِلْ حَيثُمــا نَزَلوا

واكْتُــبْ رَويَّـكِ حَـرْفَـــاً يَســـتَقيمُ بــه
بيــتُ القَصــيدِ وفيــه يُضْــرَبُ المَثـَلُ

وارفـَـعْ شِـراعَك واركَبْ بَحـرَ قافيـةٍ
وابْحِـرْ بِعَـزْمٍ ولا تُخْـذَلْ كمـا خُـذِلـوا

واصْبرْ على مَوْطِنٍ ليـْـلاهُ مـا لَقيـَــتْ
وصَــلاً فَعُشّــاقُها والوصْـلُ قد رَحلوا

واكْظـِــمْ هُيامَـــكَ إنَّ العَيــنَ عاشِــقَةٌ
والعيــنُ إنْ عَشِـــقَتْ بالحُسـنِ تَكتَحِلُ

وأكْــرمْ شِـــفاهَ جَـوىً ضَنَّتْ ببسْـمَتِها
يومــاً عليــكَ فثــارَتْ عِنــدَها القُبَـــلُ

وانسَ العيـونَ اللواتـي كُنـتَ تَعْشَـقُــها
فليسَ فـي شَرْعِهمْ عِشــقٌ ولا غَـــزلُ

وليسَ فـي شَرْعِـهمْ ذِكـرَىً تَحِـنُ لهــا
ولا ابتســـام ٌولا بُشــــرى ولا أمَــــلُ

وليسَ فـي شَرْعـِهم فَيـروزُ تَسْـــمَعُهـا
عنــدَ الصبــاحِ فتشــــدو ثـــم تَبْتـَــهِلُ

مــا عــادَ شـِــعْرُكَ بَيتـاً تَسْــتَظِلُ بـــهِ
ولا السِــنُونُ لهــا في العُـمـرِ مْرتَحَـلُ

فالعُمـــرُ يَحمـــلُ فــي أيَّامـــِهِ وَجَـــلٌ
وانـــتَ تَحْمِـــلُكَ الأيَّــــامُ والوَجـَــــلُ

فاطـــوِ عِتابــَـكَ واحفظْــهُ إلـى أَجَــلٍ
واسْــرجْ سِـــنينَك حتى يُكتَـبَ الأجَـلُ

واطلــقْ سَــراحَ فَــمٍ لا تَخْـشَ عاقبــةً
وقـُـــلْ لداعــشَ تبَّــــا أيُّـــهـا البَـــطَلُ

تبـَّـتْ يَــدا داعـش ٍ بــل تـَبَّ مذْهَبُهـُـم
إنْ كـــانَ دينُـهــمُ يفُـتـي بمـــا فَعـَــلوا

وتـَبَّ مـَـن قــالَ إنَّ الدِّيــنَ فيْـصَــلُنُــا
لكــي تَقــومَ وتُبنــى باسْــــمِهِ الـــدُولُ

فالدِّيـنُ بـِــرٌّ وإحْســـــانٌ ومــوْعِـظــةٌ
والـديـنُ حُــبٌّ بـــهِ نَـزهــوْ ونَحْــتَـفلُ

والدِّيـنُ لله ِيَهـــدي مـَـنْ يَشـــاءُ ولــن
تهَـدي لدينِــك مَـنْ أحْبـَبـتَ يـا رًجـِـلُ

ما قــالَ ربـُّــك اقْتـِـلْ كـي تَعـيشَ ولا
جـاءتْ بمــا تَدَّعـي الأدْيـانُ والرُسُــلُ

بِئسَ الخلافـــةً إنْ صـارتْ شَــريعَتُهـا
حُكْمَـــاً تَســودُ بــه الأهْـــواءُ والمِــلَلُ

الحُـــورُ سُــــورتـُها والسَّـــبْيُ آيَتـُــها
والعقــلُ بالبـــاهِ لا بـالعِلـــمِ مُنشَــــغِلُ

صـاغـوا اخـتزالاً مُسَــمّاهُـم لدولتــِهم
فبئسَ ما اختاروا من إسمٍ وما اخْتَزَلوا

الدّالُ مـن دَمَّـروا والألفُ مـن أسَـروا
والعَينُ مِـنْ عَذّبـوا والشينُ من شَـعَلوا

وأنـــت يـا صــابراً حَتـَّـامَ تَنطِرُهـُـــمْ
والنَهـْبُ بـاتَ مَشَـاعــا دونمــا خَجـَـلُ

الغَيــرُ يَأكُــلُ مـِــن بُســـتانِنـا رُطَبـــاً
ونحــن حُصَــتُنا العُرجُــون والقَحــِـلُ

فاخْفِضْ جَناحَكَ للشَعْبِ الذي عُرفَــتْ
عنهُ الحَضــارةُ والإِقْــــدامُ والمُـــثُــلُ

شَـعبٌ عَــلا الشمْسَ فامتَدتْ مَشـارِقُهُ
إلــى المَغـارِبِ فـازْدانَـتْ بـِـه الــدُولُ

لكنـَّــــهُ اليــــومَ مَأَسْــــورٌ وسَـــــيّـدُهُ
وَغـْـــدٌ زَنيـــمٌ خَسـيسٌ ســـافلٌ نَـــذِلُ

بالله يـا صَــــبرُ لا تَـبْخــلْ ببـــارِقَــــةٍ
على العراقِ فقــدْ ضاقـَـتْ به السُـــبُلُ

آهٍ وكـــمْ آهِ يــا دُنيـــاً أَصـــيحُ بـهـــــا
علــى زَمــانٍ بـه الأهْلُــونَ قــد نَكلـوا

آهٍ علــى حَسَـــبيْ آهٍ علــــى نَسَـــــبيْ
آهٍ علــى هيــتَ باعـُـوها لـمن دَخــلوا

صــارَ الدَّعِـيُّ بهــــا أصْـــلاً فبـايَعَــهُ
علــــى الخـِلافــَــةِ أفَّــــاقٌ ومُبـتـَـــذَل

آهٍ علــى (قلقتي) بــاتَ الـرَقيــعُ بـــها
شَـــيْخاً وسـادَ بــها المَأفــونُ والهَبِــلُ

أوَّاهُ يا هيــتُ هـلْ (شاقوفَتي) سُـــبِيَتْ
ام أنَّهــا فـي الهـوى ليلـــى وتَحْتَمِــلُ؟

آهٍ علــى جُـرفِهــا والبَــدْرُ ســـامِــرُنـا
وسَـعْفُ (چِرْدَاغِها) كالشَــعْرِ مُنْسَـدِلُ

يا هيــتُ فرسـانُك للشمس ِقـد صَعَدوا
وعانقــوا المجــدَ أحـراراً وما نَزلـــوا

قـولـي لسُـــعْدى بــإنَّ الــدارَ بـاقيــــةُ
و(الچِرْيُّ)جارٍ وأهلُ الحي ما انْشَغَلوا

وإنَّ يـومـــاً مــع العُشّـــاقِ يَجْمَــعُنـــا
آتٍ قَريبـــاً فــلا تَحْــزنْ لِمـــا عَمِلــوا


بغداد في 1/ نيسان /2015



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الشيخ.....؟
- رفقا بالمرأة
- الزَعِل
- الدولمه
- الفيس بوقيه
- أخطاء في الكتابة والإملاء
- وداعا عام الويل
- مجرد عتاب
- حكومة السنشيكراد
- أنا احبك
- حتيش وفتيش
- ذكرياتي مع أغنيات أم كلثوم
- كيفية توزيع المقاعد النيابية المخصصة على المرشحين الفائزين
- أكلة المقلوبة
- مناضل من مدينتي -كامل سعد صالح الهيتي
- دروس في اللغة – الحروف الشمسية والحروف القمرية
- دروس في اللغة - حروف المعاني
- مذكرات جندي
- المنتخب الشيعي والمنتخب السني
- التغذية المدرسية من الزعيم الى محمد تميم


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان محمد صالح الهيتي - تبَّتْ يدا داعش