كامل الغزي
الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 20:44
المحور:
الادب والفن
احيانا لايسعني اختراع نصوص فارهة ، نصوص تمنحني الكثير من البهجة ،،
فستكون حتما على بضع خطوات فقط ، من مسودات رسائلي القديمة ،
نصوص كنت ابعثها لك دونما ممانعة ،
وان كنت قادرا ان افعلها الأن ، مثل ما كنت في سالف العراك
رسائلي التي كنت اصوغها لك على انغام شمعة متهالكة ،
رسائلي التي كنت العق بكلماتها اقصى حبك لي ،
او ربما اقصى حبي لك ،
او ربما على غرار عواطفي الجياشة ،
عواطفي المضطرمة ،
التي لاتزال يافعة جدا ،
بالرغم من الحروب الخائبة التي نلتقط اخبارهامن النسوة القادمات
دونما ازواج صالحين .
ودون ان نكتب تلك القصائد الماجنة ، القصائد الخلابة ، عن غراميات
الطفولة التي كانت تدسها في قلوبنا بنات الجيران الصغيرات ،
ولم نعرف حينها كيف كنا نبادلهن الاهوال الصعبة ،
لحين بزوغ وجهك المشرق من نافذة البيوت المجاورة لمدرستي ،
وجهك الصبي ،
وجهك الذي لم يمنحني الفرصة الكافية لالتقاط انفاسي ،
وانا ارقص بخيلاء فوق صفيح بارد ، فتقولي لي : اتق الله يا رجل ،
انك ولد كبير جدا .
حينها ،
قد كنا فقراء فقط ،
يقلب احدنا وجه الاخر ،
لعلنا نعثر على بقايا ابتسامة باهتة ،
نشحذ بحنانها احلامنا الباردة ، احلامنا التي كانت تبتكرها جداتنا
الفارهات بالوسامة ، من وحي القصص الذابلة .
#كامل_الغزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟